نجح فريق أيه سي ميلان الإيطالي في توقيع ذلك الفتى البرازيلي بشعره الكث والذي يدعى كاكا شهر أغسطس , لم تتملك الدهشة أي شخص على الخصوص. بالطبع , فإن مبلغ 8.2 مليون يورو الذي دفعه النادي مقابل تحويله أثارت بعض الدهشة : إن مثل تلك الصفقة فقط تكون من نصيب الرياضيين الموهوبين . فكل عام هناك العديد من المواهب الشابة في مجال كرة القدم التي يتم التقاطها من أمريكا اللاتينية بواسطة تجار اللعبة الأغنياء في أنديا أوروبا وآسيا . وكأنها فاكهة خضراء على أمل أن تثمر وتؤتي أكلها في المستقبل .إن الأمر لا يسيرعلى هذا المنوال دائماً, وحتى بالنسبة إلى البرازيليين الموهوبين الذين فازوا بكأس العالم لكرة القدم خمس مرات حتى أصبح أسم البرازيل صنوا للعبة .إن السحرالذي يلازم البلاد عادة ما يتحول إلى وهم وسراب في الخارج , فإن لكل رونالدو المعروف بالظاهرة , هناك دنيلسون الجناح المثير لذي فشل في أسبانيا لذا فإن مؤسسة كرة القدم لم تحبس أنفاسها عندما تم شراء ريكاردو إيزكسون سانتوس ليتي , المعروف بأسم كاكا . إن لاعب الوسط الشبل وصل إلى ميلانو في الوقت الذي كان يجلس فيه مواطنه الشهير ريفالدو في دكة الاحتياطي عندما قام مدربه كارلو أنشلوتي بوضعه بسبب عدم كفاءته . منذ اللحظة التي وطأت فيها قدما كاكا العشب الإيطالي أثبت مهارة ونظرة ثاقبة, إضافة إلى حاسة سادسة في معرفة زميله الخالي من الرقابة أو أن يجد شباك الخصم .. ففي الوقت الذي يحاول فيه النجوم المبتدئون إمتاع الجمهور , وعادة بنتائج سيئة , فإن كاكا ظل مثالاً للانضباط واللعب من أجل الفريق .. ففي خلال أسابيع حصل نجم الوسط المتقدم على مكان في قائمة أيه سي ميلان الأولى وساعد الفريق على الصعود إلى المركز الثاني في الدوري الإيطالي شديد المنافسة , وخلافاً لمعظم البرازيليين فإن كاكا يمتاز بالطول ( 1.83 ) متر وبفضل الساعات الإضافية التي يقضيها في صالة التدريب وعادة ما تكون قاسية .. وهو يمتاز بالسرعة والتوازن اللذين يميزان المهاجم وذلك في جسم مدافع .. وقد تمت مقارنته الآن بأساطير كرة القدم مثل ميشيل بلاتيني لاعب فرنسا والنجم الإيطالي فرانسيسكو توتي .. حتى أن بعض المتحمسين أطلقوا عليه لقب الظاهرة 2 في إشارة إلى رونالدو . إنه أبن المهندس والمدرس في مدينة برازيليا ذات الطبقة الوسطى , وكاكا لم يخرج من أحياء المدن الفقيرة , مثل بقية النجوم , لكنه ظل يبني سمعة لسنوات عدة , أولاً في فريق شباب البرازيل ثم عام 2000 في نادي ساو باولو وهو أفضل الأندية في البرازيل , وفي عام 2002 وفي 19 من عمره أصبح أصغر لاعب في تاريخ البرازيل يشارك في كأس العالم .. إن Edward غونزاليس دي أندرادي ,المشهور بتوستاو الذي لعب إلى جانب بيليه خلال عقد الستينات والسبعينات المجيدة , ظل يراقب كاكا منذ مراهقته ويقول توستاو : كان نحيفاً وغير مبدع ولم تكن له موهبة طبيعية مثل بقية زملائه لكنني شعرت أنه سوف يتقدم . ويضيف توستاو الذي أصبح من أشهر المعلقين الرياضيين في البرازيل ومن كتاب الأعمدة الرياضية في البرازيل :من بين كل البرازيليين الذين يلعبون في الخارج , فإن كاكا قد يتمتع بمستقبل مشرق . ومنذ أن تقاعد بيليه ظلت البرازيل تبحث عن خليفة له : أمير يستطيعأن يتخطى العمالقة الأقوياء من الخصوم بفضل السرعة والذكاء والقدم البرازيلية الرفيعة.
إن كاكا مختلف ليس فقط بفضل بنيته وقوته . ويقول يوكا كفوري أشهر المعلقين الرياضيين البرازيليين : إنه يتمتع براجحة العقل . إن تلك الميزة قد تثبت أهميتها خاصة عندما يزداد الضغط على البرازيل عندما تستعد للحصول على كأس العالم للمرة السادسة وهو أمر لم يسبق له مثيل وذلك عام 2006
إن كاكا لم يكن دائما محبوباً .. فعندما تمت إزاحة ساو باولو من البطولة البرازيلية عام 2003 .. هتفت الجماهير ضده .. ولكن أليس غضب الجمهور إشادة بالاحترام ؟
إن كاكا مختلف ليس فقط بفضل بنيته وقوته . ويقول يوكا كفوري أشهر المعلقين الرياضيين البرازيليين : إنه يتمتع براجحة العقل . إن تلك الميزة قد تثبت أهميتها خاصة عندما يزداد الضغط على البرازيل عندما تستعد للحصول على كأس العالم للمرة السادسة وهو أمر لم يسبق له مثيل وذلك عام 2006
إن كاكا لم يكن دائما محبوباً .. فعندما تمت إزاحة ساو باولو من البطولة البرازيلية عام 2003 .. هتفت الجماهير ضده .. ولكن أليس غضب الجمهور إشادة بالاحترام ؟