أنثر خلفك زهوراً .. واصبر قليلاً ترى نوراً

ألمْ تسمعْ يوماً أنكَ من يصنع في الحياة
وأنكَ الوحيد الذي تملكُ القوة على التغيير
ألمْ تعلمْ أنكَ لو نمتَ لن يكون هناك طعماً للحياة
وأنكَ وحدكَ المُلام لو وُجد أي تقصير


ربما كنتَ ترى الحياةَ بلا ألوان ٍ وبلا جمال ٍ
وربما كنتَ تظنُ أنها هكذا
وأنه لا دخلَ لكَ وأنه هذا هو الحال
ولكنْ فكّر ولو للحظة ٍ بعقلٍ واع ٍ
هل هي حقاً هكذا

إنْ لم تجدْ الجوابَ...سأقوله لكَ:
لا .. نعم لا.. ولا تستغربْ من الجواب
فأنتَ من تلوّنها بريشتكَ وكأنها لوحةٌ لكَ
أنتَ من تُظهرُ جمالها وتفتحُ الأبواب


اجعلها ملككَ
فلن ترضى أن تملكَ القبح و السواد
فالأملُ في الفرح هو المراد


سِرْ بها وتغلّبْ بخيركَ على ظلامها
سِرْ وامح ِ الشرّ من حناياها
فبيديكَ القيادة و التّحكم
تستطيع أن تحيلها إلى جنة ٍ.. وأَترُكُ لعقلكَ الحُكم

ضعْ دوماً نصبَ عينيكَ أن العيونَ تراقبكَ
الصغير قبل االكبير
والغريب قبل الرفيق
فافعلْ ما تفخرُ به
سِرْ تاركاً خلفك زهوراً منثورة
عبقها يلامسُ شغافَ ال****
وأريجها في كلّ الدروب ِ منثور

اصنعْ الخيرَ فبالخير ِ تُنار الدروب
والحياةُ تحتاجُ دوماً لخيركَ
كي تبقى شمسها مشرقة" دون غروب ٍ
كي تعمّ السكينةُ عليكَ وعلى غيركَ

تذكّرْ أنكْ من يصنع في الحياة
فٱفخرْ بالخير ِ الذي ستتركه خلْفكَ
وافخرْ عندما ترى أثره على مَن خَلَفَك
فهكذا تُنار الحياة