يختبر الجيش الاميركي حاليا نموذجا اوليا من شاشة رقيقة مرنة
ملونة يمكن وضعها على المعصم لتعرض كل شيء من خرائط ميادين القتال الى
البث الفيديوي، وهذه الشاشة قياس 3ر4 بوصة، هي عمليا جهاز كمبيوتر صغير
اكثر منها ساعة.
ويقول العلماء انه بدل شاشة بلورات الكريستال السائلة LCD المستخدمة في
اجهزة الكمبيوتر النقالة، فان الشاشات الجديدة تستخدم الصمام الثنائي ذي
التألق العضوي الباعث للضوء OLED، ففي هذا الصمام توجد بقع كيميائية تطلق
الضوء استجابة للتيار الكهربائي على شريحة معدنية رقيقة، وهذا يعني توفير
صور فيديوية حية مع استهلاك مقدار بسيط من الطاقة التي تحتاجها عادة شاشة
LCD، اضافة الى توفير شاشات عرض اكثر رقة واخف وزنا واكثر مرونة.
ويشير المسؤولون في الجيش الاميركي الى انه مع واقع يحمل فيه الجنود ادوات
ومواد تصل الى 45 كيلوغراما، يصبح من الضروري تطوير تكنولوجيات خفيفة
الوزن موفرة للطاقة تصل الجنود في ميدان القتال بمراكز القيادة، وقد جاءت
الشاشة الجديدة لتقدّم الحل المثالي، ويقولون ان النموذج الاولي من الشاشة
يستخدم حاليا في فورت دكس/ أريزونا، لعرض بث فيديوي حي من طائرات ومركبات
غير مأهولة.
ويقول العلماء ان الجيل الاول من مواد هذه الشاشات يستخدم حاليا في بعض
اجهزة الهاتف الخلوي وفي بعض اجهزة التلفزيون الصغيرة، لكنها شاشات صلبة
لا تتصف بالمرونة، ويقولون انها مسألة وقت فقط قبل ان تصبح شاشات المعصم
هذه متوفرة لاستخدام الجنود، وفي مرحلة لاحقة لعامة الناس.