اكتشاف بكتيريا جديدة آكلة للمعادن بحطام «تايتانيك
أكد العلماء أن بكتيريا جمعت من
حطام السفينة "تايتانيك" قبل عقدين من الزمن ، هي سلالة جديدة من
البكتيريا يقف العلماء في حيرة من أمرهم حيالها ، وفق ما نشرت "دورية علم
الأحياء الدقيقة".
وعادة ما ينظر إلى الاكتشافات العلمية الجديدة كأنباء سعيدة ، باستثناء هذا
الكشف ، إذ أن هذا النوع من البكتيريا من سلالة "راستكلس" rusticles (وهي
تشكيلة من الصدأ تبدو مثل رقاقات الثلج) ، "تلتهم" بدن "تايتانيك."
وأطلق على السلالة الجديدة من البكتيريا لقب "هالومانوس تايتانيكاي"
Halomonas titanicae أو (BH1) تيمناً بأسماء الباحثين الذين شاركوا في
اكتشاف هذه النوع من البكتيريا ، وهم دكتورة هنريتا مان من "جامعة دالهاوس"
في هاليفاكس بكندا ، وبالفين كور.
وكان الباحثون قد أجروا اختباراً لتحديد نوعية البكتيريا المكتشفة ، وإذا
ما كانت من الفئة "الجيدة" أو "السيئة" ، وجاءت النتيجة مؤكدة بأنها من
النوع المدمر ، وفقاً للموقع الإلكتروني للجامعة.
وكتبت هنريتا في الموقع الإلكتروني: "خلايا BH1 تعلق بسطح المعدن ، وتقوم على تدميره ، عندها أدركنا بأنها بكتيريا من النوع السيئ."
وتابعت الخبيرة ، وفق ما نقل موقع شبكة "سي. بي. اس." الإخبارية: "في عام
1995 ، توقعت وجود بقايا تايتانيك لثلاثين عاماً مقبلة.. لكني أعتقد أن
التدهور أسرع بكثير الآن ، وفي نهاية المطاف لن يتبق منها سوى بقع صدئة."
وتمثل البكتيريا "آكلة المعادن" معضلة للعلماء ، وقال كور ، وهو باحث في
"مركز أنتاريو العلمي: "السماح لها بالتدهور هي أيضاً مرحلة تعلم.. إذا
أوقفناها وحفظناها ، فسنوقف عندها عملية التدهور."
وغرقت "تايتانيك" في أول رحلة لها بعد تدشينها كأضخم سفينة ركاب في العالم ،
عام 1912 ، في حادث أدى لغرق 1500 شخص ، وعثر على حطامها عام 1985 من قبل
فريق استكشاف على عمق أكثر من ميلين في المحيط الأطلسي.