قد تمرّ على الإنسان بعض الأوقات التي تضيق بها نفسه وبعض الأمور التي تكون سبباً في خنقه ويأسه وشعوره بالملل والضغط النفسي الكبير والواسع فيفقد نتيجة لذلك الاستمتاع في يومه بشكل خاص وفي حياته بشكل عام وذلك داء لا بد له من دواء ولا بد من العمل على علاج هذه المشكلة قبل تفاقمها عند الإنسان فتجعل منه جسداً من غير روح فاعلة فالإنسان أحياناً يمر بضغوط كثيرة ومتنوعة سواءً كانت هذه الظروف هي ظروف معيشية صعبة أو حتى ظروف عملية متعبة أو حتى ظروف دراسية مملة والتي يمكن أن يكون بعضها ناتجاً عن عوامل خارجة عن الإدارة وقد يقع الإنسان في بعض هذه الأمور والعوامل وذلك لاعتقاده أنها سبيل للنجاة والسعادة مثل إضاعة الوقت في النوم مثلا فيقوم الإنسان بالهرب من الواقع إلى قضاء وقت كبير جدا في النوم والذي يشعر في خلاله براحة مؤقتة ووقتية ولا يساعد النوم بحل مشاكله واستمتاعه بيومه بعد ذلك فتنعكس هذه الأمور التي كان يعتقد أنها سبباً للنجاة والسعادة تعكس فتصبح سسببا للتعاسة بشكل أكبر وأوسع ، يوجد أيضا كثير من الناس يستمتعون بأيامه وحياتهم وذللك من خلال أعمالهم وأصدقائهم وأسرتهم ولكن هناك كثير من الناس يرون الحياة مظلمة كاتمة ومملّة وتأتي بعض اللحظات على بعض الناس يتمنون في خلالها أنهم لم يخلقوا في هذه الحياة.
فكيف يستطيع الإنسان أن يستمتع في يومه وأن يشعر به في السعادة بشكل مستمر ، يستطيع الإنسان أن يستمتع بيومه وذلك من خلال عدة أمور ومن أهم هذه الأمور النظرة الإيجابية للحياة حيث أن النظرة الايجابية للحياة تجعل من الإنسان أسعد الناس وذلك لما يترتب عليها من أمور يتخذها الإنسان لاسعاد نفسه واسعاد من حوله فهذه أمور بسيطة تجعل الإنسان يحب يومه ويستمتع به وحتى أن الإنسان في هذه الحالة يقوم بمشاركة الناس من حوله بهذه السعادة التي يجبر نفسه على الشعور بها فتصبح بعد ذلك سبباً في إستمتاعه بيومه بشكل كبير جداً ، ومن أهم الأمور التي يجب على الإنسان أن يقوم بعملها حتى يشعر بالمتعة في يومه وحتى يستمتع بحياته هي التأقلم مع ضغوط الحياة فتأقلم الإنسان مع ظروف الحياة يعد سبباً رئيساً في إستمتاع الإنسان في يوم وذلك أنه أصبح متعوداً على ظروف الحياة الصعبة وضغوطها الكبيرة ولم تعد هذه الظروف تؤثر عليه سلبا بشكل قطعي ، ويجب على الإنسان قبل كل ذلك حتى يشعر بالسعادة في يومه أن يكون قريباً من ربه تبارك وتعالى الذي خلقه فأساس سعادة الإنسان أداؤه لما عليه من واجبات وفرائض مثل الصلوات وقيامه بعمل الطاعات لله عز وجل والتقرب منه بكل ما يرضيه والابتعاد عن كل ما يغضبه سبحانه وتعالى وذلك أن سبب سعادة الإنسان هو قربه من الله عزّ وجلّ.