كتاب مفتوح وضعه القدر بين أيادينا...
فنحن تارة نتعثر بين سطوره نفك رموز حروفه،
وتارة نمر على صفحاته مرور الكرام...
فنحن بين أوراقه ضيوف،
نودع قصة ونطرق باب أخرى...
هي تملي علينا دروسها وليس لنا أن نمتنع،
تحط أعيننا الرحال على كلماتها تقرأها حرفا حرفا،
تدمع لألم حرف باكي وتبرق نشوة لبسمة حرف بريء...
قيثارة حائرة...
أوتارها تائهة بين ألحان الحبور وأنغام الأسى...
نمرر عليها أصابعنا... لكنها لا تخضع لهمس الأنامل...
لأن القدر هو الذي يداعب أوتارها
ليعزف اللحن الذي يشاء...