مآذا لو قُبضت روحك الليلة ..؟
أليس أمراً متوقعاً؟هل تضمن أن تعيش إلى أن تكمل هذا المقال؟
لا أظن ذلك بل حتى أنا وأنا أكتب هذا المقال كنت أسأل الله أن ييسر لي إكمال كتابة هذا المقال
إذاً فلا أنا ولا أنت نضمن إكمال هذا المقال!!
إذاً فلو قبضت روحك الليلة هل تتوقع أن تلقى الله وهو راضٍ عنك؟هل تعتقد بأنك ستجيب على أسئلة الملكين منكر ونكير؟
هل تعتقد بأن روحك ستقبض بكل يسر وسهولة أم كالإبرة من الصوف؟هل سترى ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟؟
هل ستكون خاتمتك بلا إله إلا الله أم بأغنيةكنت تسمعها؟
وما الذي تحب أن تختم عليه حياتك؟؟؟ماذا تعمل الآن كي تكون خاتمتك حسنة؟
هل أنت مدرك بأنك محاسب على ما تكتب؟؟هل تعلم بأن كلمة تكتبها هنا قد ترديك في جهنم 70 خريفاً؟
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن الرجل ليتحدث بالكلمة لا يلقي لها بالاً ترميه في النار 70 خريفاً"والآن أنظر لحياتك العادية وقَيِّمها
وانظر لو قبضت روحك اليوم هل سيكون ربك راضياً عنك؟هل أنت بارٌ بوالديك؟هل أنت صادق في كلامك؟
هل أنت على حسن خلق عالٍ؟هل أنت ممن يحزن لمآ يحصل للمسلمين؟هل أنت ممن يصل الرحم؟
هل أنت ممن يحسن للمسيء؟هل أنت ممن ترد الإساءة بالإحسان؟هل أنت من مرتادي المساجد؟
هل أنت ممن يحافظون على الركعة الأولى؟
هل أنت ممن يحافظون على تكبيرة الإحرام؟؟هل أنت ممن يقوم الليل؟هل أنت ممن يصوم النوافل؟
هل أنت ممن هجروا كتاب الله فاشتكى منك نبي الله؟هل أنت ممن يتصدق بالسر والعلن؟
هل وهل وهل وآخر هذه الهلهلة هل أنت ممن يرجوا بأن يكون ذا شأن في دين الإسلام؟؟؟
والآن ما الذي أريدك أن تعمله؟
اجلس بينك وبين نفسك جلسة محاسبة لا تتعدى الساعة أنظر أنا أقول لك لا تتعدى الساعة
بينما ورد عن الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله
بأنه جلس يحاسب نفسه في المسجد بعد العشاء فأتاه مؤذن المسجد فقال له الإمام يا بني
أنا سأطفئ السراج فقال له يا إمام إنه موعد صلاة الفجر!!
أنظروا يا إخوة يعدد ذنوبه وما عمل خلال يومه من العشاء إلى الفجر ولم يشعر بالوقت ومن هو؟؟
الإمام أبو حنيفة النعمان العالم الفقيه الزاهد ما بالك أنت أيها الفقير المسكين المذنب المسرف بالذنوب؟
وانوي على عدم العودة إلى هذا الذنب حتى إنك في اليوم الثاني إذا أردت أن تتأخر عن الركعة الأولى في المسجد
تتذكر أنك تبت إلى الله توبة نصوحاًوأنك لا تريد أن تجعل في الورقة علامات معصية وستجد نفسك خلال أسبوع واحد فقط
من أسعد خلق الله وستجد نفسك في راحة وسعادة عجيبة جداً وستجد نفسك إذا تلي كتاب الله ممن يبكون ببكاء حار جداً