يَرْضَى الجَوَادُ، إذا كَفّاهُ وَازَنَتَا
إحْدى يمينَيْ يَدَيْ نَصْرِ بنِ سَيّارِ
يَداهُ خَيْرُ يَدَيْ، شَيْءٌ سَمِعتُ به
مِنَ الرّجَالِ لِمَعْرُوفٍ وَإنْكارِ
العابِطُ الكُومَ، إذْ هَبّتْ شَآمِيَةً
وَقاتَلَ الكَلبُ مَنْ يَدنو إلى النّارِ
وَالقائِلُ الفاعِلُ المَيْمُونُ طَائرُهُ،
وَالمانِعُ الضَّيمَ أنْ يَدنو إلى الجَارِ
كَم فيك إنْ عُدّد المعرُوفُ من كَرَمٍ
وَنائِلٍ، كَخَليجِ المُزْبِدِ الجَارِي
أنْتَ الجَوَادُ الّذِي تُرْجَى نَوَافِلُهُ
وَأبْعَدُ النّاسِ كلِّ الناسِ مِنْ عارِ
وَأقرَبُ الناسِ كلِّ الناسِ مِنْ كَرَمٍ،
يُعطي الرّغائِبَ لمْ يَهْمُمْ بإقْتَارِ