أحبائي .. حبيباتي..
الستم معي في اننا قد افتقدنا الرومانسية في مختلف أوجه و نواحي
حياتنا اليومية؟
طبعا افتقدناها في زمنناهذا..زمن الماديات..زمن الالكترونيات..
زمن الجري واللهث و راء الربح في البورصات وتقديس العملات ..
زمن التنافس والسباقات..على مظاهر و قشور و عدة مغريات ..
افتقدناك يـــــــا رومانسية!
في زمن أصبح فيه الشخص ماديا بالدرجة الأولى .. واقعيا جدا ..
يحكم على الأمور صغيرها وكبيرها بميزان العقل والمنطق والمادة
أولا وأخيرا .. في كل صغيرة وكبيرة في حياته اليومية المعيشة ..
افتقدناك يـــــــا رومانسية!
أجل أحبائي .. افتقدنا هاته الصفة الرقيقة الجميلة ..
افتقدنا الرومانسية في كل شيء.. فهي لم تعد تطبع حياتنا ..
سواء في المشاعر والمنزل والبيئة والملبس وطريقة الزينة
وطريقة التعبير والتعامل مع كل شيء ومع الاشخاص .....
افتقدناك يـــــــا رومانسية!
بالإضافة إلى أن هناك من لا يعترف بالرومانسية ..
و لا يفهم حتى معناها الحقيقي ..
فما هي الرومانسية أعزائي ؟؟؟
الرومانسية هي أجمل معنى للحياة..
ترتكز على التلقائية والعفوية في كل شيء..
هي بساطة و رقة و شفافية و صدق وجمال ..
هي اعتناق الروعة في التعبير والسمو بالروح إلى الأعالي..
هي عالم مليء بالأحاسيس المرهفة الدافئة ..
هي القدرة على الاحتواء والتفهم..
هي الإحساس بمعاناة الغير وتفهمها ..
هي فن يتحرك في أحشاء النفس البشرية ..
وليس شرطا أن تكون الرومانسية مع شخص آخر..
بل أن المرء يكون رومانسي لنفسه..لذاته..لجماله الشخصي..
حيث تتمحور مبادئ الرومانسية حول ذات الشخص الرومانسي ..
فهي تتضمن عواطف الحزن والأسى والكآبة و الألم والأمل، وأحياناً
الثورة على المجتمع.. و التحرر من قيود العقل والواقعية..
والتحليق في رحاب الخيال والصور والأحلام...
الأشخاص الرومانسيون إذن .. تراهم دائما يسبحون في عالم الفكر
والجمال والخيال والأحلام .. يسيرون في موكب المشاعر الهادئة ..
يرتحلون في قافلة الحلم السرمدي ..
يهتمون بكل ما هو معنوي وعاطفي أكثر من اهتمامهم بالأمور المادية..
يثيرهم الجمال أينما وجد ..وهم دائما يبدعون ويبتكرون ويجددون..
يولون أهمية وقيمة لأبسط الأشياء التي لا ينتبه لها الأشخاص الواقعيون
ولا يعيرونها أي اهتمام ..
الطبيعة هي مرتع وملاذ الرومانسيين .. حيت يرتمون بين أحضانها..
يهيمون بجمالها الرباني .. ويدعون بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء
والفطرة السليمة.