بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر الأول من روشتة النجاة أكل الحلال وتحرّى المطعم الحلال لا نأكل ما حرَّمه الله ولا نأكل بطريقة تخالف شرع الله وللأسف الآن أصبح البَانجو والحَشيش والمُخدرات موجودة بين ربوع المسلمين أجمعين مع أنها منهيٌ عنها
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم {الرَّجُلَ يُطِيلُ سَفَرَهُ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ، مَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ}[1]
ومن الذي سيستجيب له وقد أكل من الحرام؟ والأكل الحرام هو الذي يساعد الأعضاء والنفس على فعل الذنوب والآثام ويجمدها عند طاعة الملك العلام عز وجل فأساس الدين المطعم الحلال يتحراه المرء في كل أحيانه
الصديق رضي الله عنه كان له خادماً وكان هذا الخادم قد مارس الكهانة في الجاهلية وكان الصديق يسأله عن كل لقمة يُحضرها له ومرّة من شدّة الجوع أكل اللقمة ثم سأله بعدها: من أين جئت بها؟ فقال: القوم الذين كنت أتكهن لهم في الجاهلية ذهبت إليهم فأعطوني هذا الطعام وهو يعلم من النبي صلي الله عليه وسلم أن الأكل عن طريق ممارسة الكهانة والعرافة والسحر والكتابة حرام
فأخذ يحاول أن يُنزل الطعام من جوفه فلم يستطع فأخذ يشرب الماء حتى علا الطعام في بطنه ونزل ثم قال: اللهم لا تؤاخذني بما خالط الأعضاء قالوا له: يا خليفة رسول لقد شققت على نفسك قال: والله لو لم تخرج إلا مع آخر قطرة من دمي لأخرجتها لأنه حريصٌ على أن يأكل الحلال لينال رضا الله وينال القبول في طاعاته وعباداته لمولاه جلّ في عُلاه
المطعم الحلال هو أول مفتاحٌ للنجاة في هذه الحياة قد يقول البعض: إن الأرزاق قليلة لا تكفي لكن اعلم علم اليقين أن الحلال إذا بارك فيه الله يُغني عن الكثير والكثير لو نزع الله منه البركة لا يقوم مقام القليل ولذلك يقول الله لنا ولأهل القُرى أجمعين {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} الأعراف96
لم يقُل الله: فتحنا لهم خيرات لأن الخيرات موجودة ولكن يجعل هذه الخيرات وإن كانت قليلة مباركة فإذا بارك في الطعام فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة وطعام الثلاثة يكفي الجماعة
والبركة قد تجعل الإنسان يعيش في عافية من الأمراض إذا بارك الله في جسده، فلا يحتاج إلى دواء ولا إلى أطباء، وقد يجعل الله أولاده أذكياء لا يحتاجون إلى دروسٍ خصوصية ويتفوقون في دراساتهم وعلمهم يجعل الله البركة تحف به وكل شيءٍ حوله إن شاء الله مادام تحرَّى المطعم الحلال الذي أمر به الله وبيَّن أوصافه رسوله صلي الله عليه وسلم
الأمر الثاني : أن يعمل في سُنَّة ويترك البدع لأن البدع نهى عنها النبي فقال {كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ} [2]
يتعلم ذلك من العلماء العاملين ومن أهل الوسطية في دين رب العالمين لا يأخذ هذا من المغالين ولا من المتساهلين بل يأخذه من العلماء العاملين مثل علماء الأزهر الذين يمشون على الوسطية التي امتدحها الله فقال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} البقرة143
فإذا أكل حلالاً وعمل في سُنَّة وأمن الناس بوائقه أي شروره وآثامه وأمن الناس فلتات لسانه فلا يسُب ولا يشتم ولا يلعن ولا يفرِّق بين أحد من المؤمنين لأن المؤمن وصفه النبي فقال {إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلا الطَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[3]
ما بالكم مما نراه الآن في الشوارع والأسواق من المسلمين؟ تركوا هدى سيد الأولين والآخرين ومشوا على أهوائهم ووساوس نفوسهم ودسائس شياطينهم وحادوا عن طريق رب العالمين
لأن المؤمن لا يقول إلا خيراً ولا يعمل بجوارحه إلا براً ولا ينظر بعينه إلى خلق الله إلا شفقة ومودّة ورحمة ولا تمتد يده إلا بمعروف ولا يسير برجله إلى أماكن الشبهات وإنما يمشى إلى أماكن البر والخيرات والقربات إذا مشى المؤمن على هذه الروشتة الإيمانية كان من أهل الجنة
الأمر الأول من روشتة النجاة أكل الحلال وتحرّى المطعم الحلال لا نأكل ما حرَّمه الله ولا نأكل بطريقة تخالف شرع الله وللأسف الآن أصبح البَانجو والحَشيش والمُخدرات موجودة بين ربوع المسلمين أجمعين مع أنها منهيٌ عنها
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم {الرَّجُلَ يُطِيلُ سَفَرَهُ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ، مَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ}[1]
ومن الذي سيستجيب له وقد أكل من الحرام؟ والأكل الحرام هو الذي يساعد الأعضاء والنفس على فعل الذنوب والآثام ويجمدها عند طاعة الملك العلام عز وجل فأساس الدين المطعم الحلال يتحراه المرء في كل أحيانه
الصديق رضي الله عنه كان له خادماً وكان هذا الخادم قد مارس الكهانة في الجاهلية وكان الصديق يسأله عن كل لقمة يُحضرها له ومرّة من شدّة الجوع أكل اللقمة ثم سأله بعدها: من أين جئت بها؟ فقال: القوم الذين كنت أتكهن لهم في الجاهلية ذهبت إليهم فأعطوني هذا الطعام وهو يعلم من النبي صلي الله عليه وسلم أن الأكل عن طريق ممارسة الكهانة والعرافة والسحر والكتابة حرام
فأخذ يحاول أن يُنزل الطعام من جوفه فلم يستطع فأخذ يشرب الماء حتى علا الطعام في بطنه ونزل ثم قال: اللهم لا تؤاخذني بما خالط الأعضاء قالوا له: يا خليفة رسول لقد شققت على نفسك قال: والله لو لم تخرج إلا مع آخر قطرة من دمي لأخرجتها لأنه حريصٌ على أن يأكل الحلال لينال رضا الله وينال القبول في طاعاته وعباداته لمولاه جلّ في عُلاه
المطعم الحلال هو أول مفتاحٌ للنجاة في هذه الحياة قد يقول البعض: إن الأرزاق قليلة لا تكفي لكن اعلم علم اليقين أن الحلال إذا بارك فيه الله يُغني عن الكثير والكثير لو نزع الله منه البركة لا يقوم مقام القليل ولذلك يقول الله لنا ولأهل القُرى أجمعين {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} الأعراف96
لم يقُل الله: فتحنا لهم خيرات لأن الخيرات موجودة ولكن يجعل هذه الخيرات وإن كانت قليلة مباركة فإذا بارك في الطعام فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة وطعام الثلاثة يكفي الجماعة
والبركة قد تجعل الإنسان يعيش في عافية من الأمراض إذا بارك الله في جسده، فلا يحتاج إلى دواء ولا إلى أطباء، وقد يجعل الله أولاده أذكياء لا يحتاجون إلى دروسٍ خصوصية ويتفوقون في دراساتهم وعلمهم يجعل الله البركة تحف به وكل شيءٍ حوله إن شاء الله مادام تحرَّى المطعم الحلال الذي أمر به الله وبيَّن أوصافه رسوله صلي الله عليه وسلم
الأمر الثاني : أن يعمل في سُنَّة ويترك البدع لأن البدع نهى عنها النبي فقال {كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ} [2]
يتعلم ذلك من العلماء العاملين ومن أهل الوسطية في دين رب العالمين لا يأخذ هذا من المغالين ولا من المتساهلين بل يأخذه من العلماء العاملين مثل علماء الأزهر الذين يمشون على الوسطية التي امتدحها الله فقال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} البقرة143
فإذا أكل حلالاً وعمل في سُنَّة وأمن الناس بوائقه أي شروره وآثامه وأمن الناس فلتات لسانه فلا يسُب ولا يشتم ولا يلعن ولا يفرِّق بين أحد من المؤمنين لأن المؤمن وصفه النبي فقال {إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلا الطَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[3]
ما بالكم مما نراه الآن في الشوارع والأسواق من المسلمين؟ تركوا هدى سيد الأولين والآخرين ومشوا على أهوائهم ووساوس نفوسهم ودسائس شياطينهم وحادوا عن طريق رب العالمين
لأن المؤمن لا يقول إلا خيراً ولا يعمل بجوارحه إلا براً ولا ينظر بعينه إلى خلق الله إلا شفقة ومودّة ورحمة ولا تمتد يده إلا بمعروف ولا يسير برجله إلى أماكن الشبهات وإنما يمشى إلى أماكن البر والخيرات والقربات إذا مشى المؤمن على هذه الروشتة الإيمانية كان من أهل الجنة