ثمة ممارسات سلبية لا ننفكّ نقوم بها في يومياتنا وعند منعطفات حياتنا الحادة، من شأنها الإتيان على ما تبقّى من إيجابية أو محاولة لحلّ المشكلة.
في العادة، يرفض معظمنا اعتبار هذه السلوكيات سلبية من الأساس، لكن ثقي بأنكِ في حال أعدتِ النظر فيها وصوّبتها، فإنكِ ستجدين فرقاً كبيراً في المحصّلة.
فيما يلي بعض من هذه السلوكيات التي يجدر بكِ إعادة النظر حولها:
1- لستِ على حق دوماً: فكرة الخطأ واردة، لذا لا تقومي بحسم الجولة لصالحكِ حتى قبل أن تقيّمي ما فعلته.
2- ليس بالضرورة أن تكوني مسيطرة: داء السيطرة متوغّل لدينا فوق ما نعي أو ندرك، لذا قومي بضبطه وترويض نفسكِ على أنه من غير الضروري أن تكوني المسيطرة دوماً.
3- لا تلومي وتعاتبي كثيراً: العتب الزائد عن الحدّ سيفقِد كلامكِ وزنه الرصين والثقيل، لذا خفّفيه لأدنى درجة ممكنة وتجنبي اللوم الزائد. في مرات، يكون الصمت عتباً أبلغ من الحديث.
4- اصرفي عنكِ الأفكار المجنونة والسلبية: لا تنجرفي وراء الأفكار المجنونة من قبيل الرغبة بإيذاء الآخرين أو الانتقام منهم بعد خلافِ حصل أو منافسة انحسمت لغير صالحكِ. اصرفي عنكِ هذه السلوكيات التي تكشف قلة الاتزان.
5- لا تكوني شكّاءة بكّاءة: بمعنى ألاّ تفرطي في الدراما دوماً، فتصبح صفة لصيقة بكِ. تذكّري دوماً أن معظم الشكوى من باب الفضفضة لا غير، وبأن احتماليات مساعدة الآخرين لنا محدودة للغاية.
6- لا تنتقدي كثيراً: ليس من الصواب الظهور بشخصية "مستر نو" دوماً. لا تنتقدي كثيراً ولا تخيفي الآخرين من لسانكِ السليط وعينكِ الناقدة.
7- ليس مطلوباً إبهار الآخرين: لعل أكثر ما يثقل كاهلنا الرغبة في إبهار الآخرين ونيل رضاهم بشتى الوسائل الممكنة. تذكّري دوماً أن من سيحبك سيرى سلبياتكِ حسنات، وبأن من يكرهكِ سيرى حتى إيجابياتكِ نقائص.
8- لا تعارضي التغيير: التغيير سنة كونية إنسانية دارجة، لذا لا تربطي اسمكِ بالحرس القديم الرافض لأي تغيير أو جيل جديد قادم. كوني منفتحة على التغيير، وستجدين أن مقعدكِ محفوظ في التغييرات كلها حينها.
9- لا تصنّفي كثيراً: ما من داعٍ لإيجاد تصنيف لكل شيء: أحب، لا أحب، جيد، شرير، معي، ضدي. كل هذه التصنيفات من شأنها تقييد خياراتكِ في الحياة، كما أنها تحصركِ في خانات قد لا تملكين الخروج منها لاحقاً.
10- تجنّبي الخوف: يعمل الخوف على شلّ حركتكِ بالكامل. دعيه جانباً، وزني الأمور بميزان العقل، ومن ثم اتركي التدابير في يد الله ولا تقلقي بشأنها كثيراً.
11- لا تسوقي الأعذار دوماً: ليس مطلوباً منكِ تبرير كل أمر وتقديم عذر عنه. في مرات، ستكونين غير راغبة في استقبال ضيف ما، هكذا، من دون إبداء أسباب. لا ترهقي نفسكِ بدوّامات الأعذار.
12- الماضي انتهى: ليس هنالك من داعٍ لاستذكار الماضي في كل حين، فتعيقين بالتالي حدوث المستقبل بحكاياته الحلوة ومجازفاته وأحلامه.
13- لا تتعلّق كثيراً: تذكّري دوماً أن الأمور جميعها إلى زوال، وبأن التعلّق بالآخرين بطريقة مفرطة سيفضي لأضرار نفسية جسيمة عند حدوث خيبات الأمل أو الوداع لأي سبب كان.
14- العيش كما ترغبين أنتِ: لا كما يرغب الآخرين. لا يعرف من أمامكِ نوعية الظروف التي شكّلت خياراتكِ وشخصيتكِ، لذا عيشي وفقاً لما ترين مناسباً وملائماً لقدراتكِ وتوقعاتكِ وتطلعاتكِ القادمة.