بــات في ظلمات واعماق البحر المخيفة , وفي بطن الحوت , امام موت محقق . فمن اين النجاة ؟؟
من بين تلك الظلمات ظلمة البحر والحوت وظلمة النهاية , يشرق له نورا
يترجم له الحياة انه نور الامل ...
الامل بالله الخالق اللطيف الامل برحمة الله الواسعة التي ملئت كــل شــــي
لم يقف مكبلا يديه عن البحث عن طــريق النجاة فــراح يسبح الله ويــذكره
ورمته الحوت على ساحل البحر . فلولا الامل في نفس يونس عليه السلام
ولولا تسبيحه لله وتضرعه وذكره له لم يكن يعرف معنـى النجــاة والحيـاة من بعد موت محقق ..
اما من التاريخ القريب ومن اليابان مثلا التي حولتها الحرب العالمية الثانية عام 1945م الى حطام ودمار شامل للبلد لكن اليابان لم تقف مكتوفة الايدي او ناعية ٌ لقتلاهم , او اخذهم اليأس الى الاستسلام ..
كان هناك نجم لامعاً في سمائهم الاوهو نجم (( الامل )) . الذي اضاء حياتهم ومدنهم فنالت اليابان الشهرة والمرتبة الاولى من حيث التقدم الصناعي والبناء ...
نعم هو " الامل " الامل هو المنقذ في المثالين اعلاه.. والحياة مليئة بالامثلة والقصص الواقعية الكثيرة التي يأخذ الامل فيها صبغتهه الخاصة .
عنما نتحدث عن الامل يجب ان نقف طويلاً ونتامل بعمق لنلمس معنى من معانيه . هناك عدة معان للامل تختلف باختلاف وجهات النظر , فأملي هو ان اصل بالقاري الكريم الذي اجهد نفسة بقرائة ما اكتب آملاً منفعتهِ ..
"الامل" في اللغة العربية كما ذكر في معاجم اللغة هو الرجـــاء .
وكثر استعماله في مايستبعد حصولهِ , وجمع امل هو امال . الامل هو عكس اليأس ..
الامل اختلف فيه الكتاب وتضاربت فيهِ الاقلام
منهم من يقول (( هو مادة مخدة للحرمة )).
منهم من يقول (( الامل هو سلاح العجروة )) ..
وقالوا في الامل (( انه حلم في اليقظة )) ..
وقالوا (( الامل ينسي الحقيقة )) ..
اما الطرف الاخر الذين تحدثوا عن الامل منهم الالمان في مثلهم الشهير (( افقر الناس من ليس له امل )) .
اما الانكليز فيقولون (( لولا الامل لانفطر الفؤاد ))
هناك الكثير كما ان افلاطون له مقولة في ذلك حيث يقول (( الحياة امل من فقد الامل فقد الحياة )) ...
الامــل : هو ذلك الحلم الذي لا يتحقق ابدا لو تحقق الامل لفقدنا الدافعية في الحياة , لان الامل هو تلك الدافعية التي تدفع بنا الى الامام الى نيل العلا والارتقاء الى مراتب اعلى واسمى ..
الامل هو تلك الشحنة والقوة , الامل هو تلك الجاذبية الى الامام او الدافعية الى المستقبل .لاننا مشدودين الى الى الذي ليس بعد , الى الانتظار لان الامل هو ذلك الحلم الذي لم يتحقق بعد .كما قلت اعلا ان الامل هو تلك الشحنة والقوة فهذا يعني ان الامل هو طاقة لاتفنى ولا تتلاشى ولا يمكن للامل ان ينعدم لو كان بالامكان (انعدام الامل ) في انكسار من الانكسارات او في خسارة من الخسارات وفي محاولة من محاولات النجاح فهذا يعني اننا نبقى في دائرة ضيقة لا نتحرك لانتحرر نبقى في حالة ركود وخمول , وهذا غير مقبول به تماما .. واقول من فقد الامل فقد الحياة ...
((الامل)) هو ذلك النور الذي يشرق من بين عتمة الدنيا من بين تلك الضبابية , هو تلك الشعلة التي تلتهب بين اعواد دخان اليأس والفشل وهو النور الذي لا يراه ُ الا الطامحين والعاملين والمشمرين عن سوعدهم ..
للامل دورا مهما في الحياة لايمكن ان نستغني عنه , وبدونه لاتسير عجلة التقدم والارتقاء لدى الانسان .. مع كل اشراقة شمس فلتشرق ارواحنا بابتسامة على وجوهنا , متناسين همومنا , نجعل مشاكلنا وعثراتنا في الخلف , فلتذهب مع سواد ذلك الليل الماضي , مع غيوم ذلك النهار , فلنشرق مع خيوط الفجر الجميل بروح اجمل حاملين من الامل سلاحاً وقوة ٌ لتذلل العقبات وتبديد الاوهام , لنجعل من الامل حافزا للعمل , بالامـــل نواصـــل حـــياتنا ونحقق احــلامنا ...
فما دمنا سائرين في طريق الامل فاننا نحقق الكثير من الاحلام , فلنجعل من الامل سموا للروح ورقي للذات , لنجعل آمالنا اكبر في الحياة لنحقق احلاما اكثر .
الامل في الحياة هو من يدفع المتعثر للنهوض والمحاولة مرة اخرى حتى النجاح , هو من يدفع الكسول الى العمل , والعامل الى الجد في عملة , وكذلك هو من يدفع المجد على الحفاظ على جديتهِ والارتقاء الى مستوى اعلى ..
علينا ان لا نتستسلم في حياتنا ان لا نيأس او نتشائم ونكون كما قال الشاعــر
ومن يكُ ذا فمٌ مَرٌ يجد مرٌاً بهِ الماءَ الزلالا
كما ان علماء النفس يصفون اليائس والمتشائم انه جلاد لنفسة يسمم حياتة ويسمم حياة الاخرين ..
تحدثنا عن الامل بأنه مفتاح الحياة والنجاح . عندما نقول من فقد الامل فقد الحياة فهذا لا يعني اننا نسينا واقعنا كما يقال ان الامل ينسي الواقع ..
فلا نريد من الامل مجرد كلمة نرددها في داخلنا كلما اشتدت بنا الايام ونقول هناك امل للخلاص , او سياتي امل يخلصنا من اهاتنا..
الامل بالحقيقة لايكــون امــلاً الا ان يكون مصاحباً بالعمل والطموح والصبر فاذا لم يكن كذلك فانهُ يصبح تمني , والتمني هو سلاح العجزة والتمني كما يذكر في المثل العربي انه ((رأس مال المفلس)) . فالامل الذي يخلصنا من ثقل الحياة التي نعيشها بمخلفاتها بانكساراتها بخسائرها ويدفع عنا اليأس وان كان هذا الامل لا يتحقق فمن الجانب النفسي فيه نوع من الايحابية جانب ايجابي تنفسي . بالاضافة الى ذلك يكون تفكيرنا بالامل هو تلك الدافعية والاحساس بالتفاعل , ان الذي يدفع الفلاح الى التعب وبذل الجهد في حراثة الارض وزراعتها وسقيها والصبر عليها هـو امله في النتائـج امله في الحصاد والانتاج .
كذلك دافع الجندي المقاتل في جبهة القتال على التضحية والمخاطرة في حياته هو امله بالنصر لامتهِ واستقلالها وسعادة مجتمعهِ في حياة هانئة آمنة .
فالامل لايكون مرغوبا بهِ الا اذا اقترن بالعمل والطموح والاجتهاد ويجب ان يكون الامل مرتبطا بالواقع ايضا . اذا لم يكن تفكيرنا بالامل منطلقا من قاعدة الواقع والصدق قد نوجه مشاكل وانكسارات في حياتنا دائما , وتلك الانكسارات والمشاكل تسمى ( بـخـيـبة الامـــل ) ..
(( اصبت بخيبة امـــل في فلان )) كثير ما نسمع تلك الجملة وامثالها عندما نـــعلق خيبة الامل على الاخرين , نعم عند البعض يحمّلون الاخرين خيبة الامل واسبابها , لـــكن السبب يعود الينا انفسنا الى تصوراتنا الى طريقة تفكيرنا بالامل عندما يتعلق الامل بالاخرين ,
فالانسان بطبيعتهِ يحمل الصفة العدوانية , يحمل الحسد والغيرة والكثير من الامور السلبية . فعندما نعقد آمالنا على الاخرين يجب ان لا نتصورهم وا نتخيلهم جامدين وان افعالهم وانفعالاتهم حسب تصوراتنا وافكارنا , يجب ان نحتاط ممن وضعنا عليهم آمالنا وعقدناها عليهم فلنضع احتمالا للعدوانية كي لا نصاب بخيبة الامل , يجب ان نتسائل هل املنا الذي عقدناه على الاخر كان منطقيا . علينا ان نُـــحجِم الاخر بواقعيته . يجب ان لايغيب عن اعيننا تحليل الاخر , يجب ان لانتصور الاخر ملك وانه الطيبة بذاتها , يجب ان نحترس من معتقداتنا تجاه الاخرين كي لا نشكو بالتالي من خيبـة الامــل التي ناتجة من سوء اتصالنا وتعاملنا مع الاخــرين .
لكننا لو عقدنا امالنا بالله وتوكلنا عليه في كل الامور فلا نصاب بخيبة الامــل ويجب ان يكون الامل بالله سبحانه وتعالى مصحوبا بالدعاء والتوسل والذكر الدائم
والطاعة والعبادة . ان الله سبحانه وتعالى اعطى الامل اهتمام واسع في كتابة الكريم بين اية واخرى , فبالامل تتجدد ثقة الانسان بخالقه , ثم تزداد ثقته بنفسهِ فلولا رياح الامل بالله ما تسير سفينة الحياة , ونجد الامل في القران الكريم في الكثير من القصص الموجودة . كما نجد فيه ان الامل والايمان هما توئمان , وان اليأس الذي هو معاكسا للامل هو الكفر كما تحدثا الاية الكريمة من سورة يوسف الاية 87
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُالْكَافِرُونَ ﴿٨٧﴾
فالامل هو الايمان
واليأس هو الكفر
الامل هو الثقة بالله
واليأس هو فقدان الثقة بالله
حذرنا القران الكريم من الياس ونهى عنه في ايات تذكر برحمة الله في الاية نجد ان النبي يعقوب عليه السلام في الاية الكريمة قد طبق مشروعية الامل بالله فالامل بالواقع هو حقيقة كيانية في الانسان وفقدانها ظاهرة مرضية ..
من بين تلك الظلمات ظلمة البحر والحوت وظلمة النهاية , يشرق له نورا
يترجم له الحياة انه نور الامل ...
الامل بالله الخالق اللطيف الامل برحمة الله الواسعة التي ملئت كــل شــــي
لم يقف مكبلا يديه عن البحث عن طــريق النجاة فــراح يسبح الله ويــذكره
ورمته الحوت على ساحل البحر . فلولا الامل في نفس يونس عليه السلام
ولولا تسبيحه لله وتضرعه وذكره له لم يكن يعرف معنـى النجــاة والحيـاة من بعد موت محقق ..
اما من التاريخ القريب ومن اليابان مثلا التي حولتها الحرب العالمية الثانية عام 1945م الى حطام ودمار شامل للبلد لكن اليابان لم تقف مكتوفة الايدي او ناعية ٌ لقتلاهم , او اخذهم اليأس الى الاستسلام ..
كان هناك نجم لامعاً في سمائهم الاوهو نجم (( الامل )) . الذي اضاء حياتهم ومدنهم فنالت اليابان الشهرة والمرتبة الاولى من حيث التقدم الصناعي والبناء ...
نعم هو " الامل " الامل هو المنقذ في المثالين اعلاه.. والحياة مليئة بالامثلة والقصص الواقعية الكثيرة التي يأخذ الامل فيها صبغتهه الخاصة .
عنما نتحدث عن الامل يجب ان نقف طويلاً ونتامل بعمق لنلمس معنى من معانيه . هناك عدة معان للامل تختلف باختلاف وجهات النظر , فأملي هو ان اصل بالقاري الكريم الذي اجهد نفسة بقرائة ما اكتب آملاً منفعتهِ ..
"الامل" في اللغة العربية كما ذكر في معاجم اللغة هو الرجـــاء .
وكثر استعماله في مايستبعد حصولهِ , وجمع امل هو امال . الامل هو عكس اليأس ..
الامل اختلف فيه الكتاب وتضاربت فيهِ الاقلام
منهم من يقول (( هو مادة مخدة للحرمة )).
منهم من يقول (( الامل هو سلاح العجروة )) ..
وقالوا في الامل (( انه حلم في اليقظة )) ..
وقالوا (( الامل ينسي الحقيقة )) ..
اما الطرف الاخر الذين تحدثوا عن الامل منهم الالمان في مثلهم الشهير (( افقر الناس من ليس له امل )) .
اما الانكليز فيقولون (( لولا الامل لانفطر الفؤاد ))
هناك الكثير كما ان افلاطون له مقولة في ذلك حيث يقول (( الحياة امل من فقد الامل فقد الحياة )) ...
الامــل : هو ذلك الحلم الذي لا يتحقق ابدا لو تحقق الامل لفقدنا الدافعية في الحياة , لان الامل هو تلك الدافعية التي تدفع بنا الى الامام الى نيل العلا والارتقاء الى مراتب اعلى واسمى ..
الامل هو تلك الشحنة والقوة , الامل هو تلك الجاذبية الى الامام او الدافعية الى المستقبل .لاننا مشدودين الى الى الذي ليس بعد , الى الانتظار لان الامل هو ذلك الحلم الذي لم يتحقق بعد .كما قلت اعلا ان الامل هو تلك الشحنة والقوة فهذا يعني ان الامل هو طاقة لاتفنى ولا تتلاشى ولا يمكن للامل ان ينعدم لو كان بالامكان (انعدام الامل ) في انكسار من الانكسارات او في خسارة من الخسارات وفي محاولة من محاولات النجاح فهذا يعني اننا نبقى في دائرة ضيقة لا نتحرك لانتحرر نبقى في حالة ركود وخمول , وهذا غير مقبول به تماما .. واقول من فقد الامل فقد الحياة ...
((الامل)) هو ذلك النور الذي يشرق من بين عتمة الدنيا من بين تلك الضبابية , هو تلك الشعلة التي تلتهب بين اعواد دخان اليأس والفشل وهو النور الذي لا يراه ُ الا الطامحين والعاملين والمشمرين عن سوعدهم ..
للامل دورا مهما في الحياة لايمكن ان نستغني عنه , وبدونه لاتسير عجلة التقدم والارتقاء لدى الانسان .. مع كل اشراقة شمس فلتشرق ارواحنا بابتسامة على وجوهنا , متناسين همومنا , نجعل مشاكلنا وعثراتنا في الخلف , فلتذهب مع سواد ذلك الليل الماضي , مع غيوم ذلك النهار , فلنشرق مع خيوط الفجر الجميل بروح اجمل حاملين من الامل سلاحاً وقوة ٌ لتذلل العقبات وتبديد الاوهام , لنجعل من الامل حافزا للعمل , بالامـــل نواصـــل حـــياتنا ونحقق احــلامنا ...
فما دمنا سائرين في طريق الامل فاننا نحقق الكثير من الاحلام , فلنجعل من الامل سموا للروح ورقي للذات , لنجعل آمالنا اكبر في الحياة لنحقق احلاما اكثر .
الامل في الحياة هو من يدفع المتعثر للنهوض والمحاولة مرة اخرى حتى النجاح , هو من يدفع الكسول الى العمل , والعامل الى الجد في عملة , وكذلك هو من يدفع المجد على الحفاظ على جديتهِ والارتقاء الى مستوى اعلى ..
علينا ان لا نتستسلم في حياتنا ان لا نيأس او نتشائم ونكون كما قال الشاعــر
ومن يكُ ذا فمٌ مَرٌ يجد مرٌاً بهِ الماءَ الزلالا
كما ان علماء النفس يصفون اليائس والمتشائم انه جلاد لنفسة يسمم حياتة ويسمم حياة الاخرين ..
تحدثنا عن الامل بأنه مفتاح الحياة والنجاح . عندما نقول من فقد الامل فقد الحياة فهذا لا يعني اننا نسينا واقعنا كما يقال ان الامل ينسي الواقع ..
فلا نريد من الامل مجرد كلمة نرددها في داخلنا كلما اشتدت بنا الايام ونقول هناك امل للخلاص , او سياتي امل يخلصنا من اهاتنا..
الامل بالحقيقة لايكــون امــلاً الا ان يكون مصاحباً بالعمل والطموح والصبر فاذا لم يكن كذلك فانهُ يصبح تمني , والتمني هو سلاح العجزة والتمني كما يذكر في المثل العربي انه ((رأس مال المفلس)) . فالامل الذي يخلصنا من ثقل الحياة التي نعيشها بمخلفاتها بانكساراتها بخسائرها ويدفع عنا اليأس وان كان هذا الامل لا يتحقق فمن الجانب النفسي فيه نوع من الايحابية جانب ايجابي تنفسي . بالاضافة الى ذلك يكون تفكيرنا بالامل هو تلك الدافعية والاحساس بالتفاعل , ان الذي يدفع الفلاح الى التعب وبذل الجهد في حراثة الارض وزراعتها وسقيها والصبر عليها هـو امله في النتائـج امله في الحصاد والانتاج .
كذلك دافع الجندي المقاتل في جبهة القتال على التضحية والمخاطرة في حياته هو امله بالنصر لامتهِ واستقلالها وسعادة مجتمعهِ في حياة هانئة آمنة .
فالامل لايكون مرغوبا بهِ الا اذا اقترن بالعمل والطموح والاجتهاد ويجب ان يكون الامل مرتبطا بالواقع ايضا . اذا لم يكن تفكيرنا بالامل منطلقا من قاعدة الواقع والصدق قد نوجه مشاكل وانكسارات في حياتنا دائما , وتلك الانكسارات والمشاكل تسمى ( بـخـيـبة الامـــل ) ..
(( اصبت بخيبة امـــل في فلان )) كثير ما نسمع تلك الجملة وامثالها عندما نـــعلق خيبة الامل على الاخرين , نعم عند البعض يحمّلون الاخرين خيبة الامل واسبابها , لـــكن السبب يعود الينا انفسنا الى تصوراتنا الى طريقة تفكيرنا بالامل عندما يتعلق الامل بالاخرين ,
فالانسان بطبيعتهِ يحمل الصفة العدوانية , يحمل الحسد والغيرة والكثير من الامور السلبية . فعندما نعقد آمالنا على الاخرين يجب ان لا نتصورهم وا نتخيلهم جامدين وان افعالهم وانفعالاتهم حسب تصوراتنا وافكارنا , يجب ان نحتاط ممن وضعنا عليهم آمالنا وعقدناها عليهم فلنضع احتمالا للعدوانية كي لا نصاب بخيبة الامل , يجب ان نتسائل هل املنا الذي عقدناه على الاخر كان منطقيا . علينا ان نُـــحجِم الاخر بواقعيته . يجب ان لايغيب عن اعيننا تحليل الاخر , يجب ان لانتصور الاخر ملك وانه الطيبة بذاتها , يجب ان نحترس من معتقداتنا تجاه الاخرين كي لا نشكو بالتالي من خيبـة الامــل التي ناتجة من سوء اتصالنا وتعاملنا مع الاخــرين .
لكننا لو عقدنا امالنا بالله وتوكلنا عليه في كل الامور فلا نصاب بخيبة الامــل ويجب ان يكون الامل بالله سبحانه وتعالى مصحوبا بالدعاء والتوسل والذكر الدائم
والطاعة والعبادة . ان الله سبحانه وتعالى اعطى الامل اهتمام واسع في كتابة الكريم بين اية واخرى , فبالامل تتجدد ثقة الانسان بخالقه , ثم تزداد ثقته بنفسهِ فلولا رياح الامل بالله ما تسير سفينة الحياة , ونجد الامل في القران الكريم في الكثير من القصص الموجودة . كما نجد فيه ان الامل والايمان هما توئمان , وان اليأس الذي هو معاكسا للامل هو الكفر كما تحدثا الاية الكريمة من سورة يوسف الاية 87
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُالْكَافِرُونَ ﴿٨٧﴾
فالامل هو الايمان
واليأس هو الكفر
الامل هو الثقة بالله
واليأس هو فقدان الثقة بالله
حذرنا القران الكريم من الياس ونهى عنه في ايات تذكر برحمة الله في الاية نجد ان النبي يعقوب عليه السلام في الاية الكريمة قد طبق مشروعية الامل بالله فالامل بالواقع هو حقيقة كيانية في الانسان وفقدانها ظاهرة مرضية ..
