بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين تسلم القلوب
حين يزداد طغيانُ النفوس، وتتحكم فينا الشهواتُ الآسرة، ينبغي لنا أن نلتفت للقلب الذي هو منبع كل خير أو مرتع كل شر وإثم..
علينا -كي ننال حياة السكينة والرضا- أن نزرع في تربة ذلك القلب أشجارَ الانقياد والتسليم لرب هذا الكون، ولا يكفي أن تنطق ألسنتنا ونعلنها صباح مساء أنْ لا ربَّ لهذا الكون سواه، بل لا بد أن يشهد بذلك القلبُ ويسعد بأنه قد هدي إليه.
وعلامة ذلك التسليم؛ أن يرضى ذلك القلب بما يقضيه الخالق، وبما يدبره لكونه، فلن يحمل حينها ذرة حقد لأخ قريب أو مسلم بعيد، مهما اختلف ذلك معه أو عاداه، ولن يكوي جدرانه المطمئنة بنيران حسد مستعر لمن أكرمه الله ببعض النعم والآلاء، إنه قلب أسلم وجهه لله ورضي به ربًّا.
ثم لن يكون القلب مسلمًا راضيًا حتى يتقبل إساءات الآخرين له كحسنات تزيد رصيده الأخروي، ولن يراها صفعات لا بد من ردها بعد حين، سيصفح وينسى؛ لأن قلبه المسلم يأبى أن تلوثه مياه البغض الآسنة التي تذهب بهاءه.
لن يعود الخير لأمة الإسلام وللبشرية الحائرة إلا حين تدرك القلوبُ ما هي عليه من خطر فتعود طائعة مختارة إلى حظيرة الرضا والتسليم، راضية بأقدار الخالق، سعيدة بما تؤدي من عمل؛ لأنه من تقدير الإله، فتنطق الشفاه ذكرًا حسنًا، ويضيء الوجه ببسمة الرضا ومعاني القبول، وتتورع الجوارح عن كل إيذاء وشر، فنرى بشرًا تنطق ملامحُهم بالإسلام؛ لأن لهم قلوبًا أسلمت لله وجهتها ورضيت به ربًّا.
دمتم برعاية الله وحفظه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين تسلم القلوب
حين يزداد طغيانُ النفوس، وتتحكم فينا الشهواتُ الآسرة، ينبغي لنا أن نلتفت للقلب الذي هو منبع كل خير أو مرتع كل شر وإثم..
علينا -كي ننال حياة السكينة والرضا- أن نزرع في تربة ذلك القلب أشجارَ الانقياد والتسليم لرب هذا الكون، ولا يكفي أن تنطق ألسنتنا ونعلنها صباح مساء أنْ لا ربَّ لهذا الكون سواه، بل لا بد أن يشهد بذلك القلبُ ويسعد بأنه قد هدي إليه.
وعلامة ذلك التسليم؛ أن يرضى ذلك القلب بما يقضيه الخالق، وبما يدبره لكونه، فلن يحمل حينها ذرة حقد لأخ قريب أو مسلم بعيد، مهما اختلف ذلك معه أو عاداه، ولن يكوي جدرانه المطمئنة بنيران حسد مستعر لمن أكرمه الله ببعض النعم والآلاء، إنه قلب أسلم وجهه لله ورضي به ربًّا.
ثم لن يكون القلب مسلمًا راضيًا حتى يتقبل إساءات الآخرين له كحسنات تزيد رصيده الأخروي، ولن يراها صفعات لا بد من ردها بعد حين، سيصفح وينسى؛ لأن قلبه المسلم يأبى أن تلوثه مياه البغض الآسنة التي تذهب بهاءه.
لن يعود الخير لأمة الإسلام وللبشرية الحائرة إلا حين تدرك القلوبُ ما هي عليه من خطر فتعود طائعة مختارة إلى حظيرة الرضا والتسليم، راضية بأقدار الخالق، سعيدة بما تؤدي من عمل؛ لأنه من تقدير الإله، فتنطق الشفاه ذكرًا حسنًا، ويضيء الوجه ببسمة الرضا ومعاني القبول، وتتورع الجوارح عن كل إيذاء وشر، فنرى بشرًا تنطق ملامحُهم بالإسلام؛ لأن لهم قلوبًا أسلمت لله وجهتها ورضيت به ربًّا.
دمتم برعاية الله وحفظه