The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
1031 المساهمات
417 المساهمات
388 المساهمات
381 المساهمات
377 المساهمات
112 المساهمات
97 المساهمات
85 المساهمات
76 المساهمات
60 المساهمات
آخر المشاركات




description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 Empty إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|

more_horiz
 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 P_13847pn991




"شيء من الحسرة"

مضت بضع ساعات على ذلك الحال، ويوكي لم يهدأ أبدًا بل بدأ صوت شهقات بكائه تطغى على المكان، حاولت مناداة اسمه بضع مرات ولكنه لم يرفع رأسه لي ولم يتظاهر بسماعي حتى، بعد أن يئست جلست أمامه ثم لففت ذراعي حول رقبته وحاولت ضمه إلى صدري بهدوء والتحدث معه، هدأ قليلًا ولكنه لم يتحدث معي مطلقًا .. لحظتها كان ذلك أكثر من كافٍ بنظري.
مرت الدقائق والساعات دون حدوث أي شيء، نظرت إلى يوكي الذي انخفض كتفاه بارتياح بعد أن هدأ قليلًا ثم سألته:


- أنت بخير؟َ
- أ – أحتاج دوائي .. أ- أشعر أن رأسي سينفجر!!
- أ .. ألا تحمله معك بالعادة؟!
- لم أعثر عليه في جيبي، شيجيرو ماذا أفعل؟ كل جسدي يؤلمني بشدة، أشعر أني أريد النوم ولكني لا أستطيع!!
- لا تقلق، ستهدأ قريبًا، حاول الاستلقاء وإغماض عينيك على الأقل!!
أومأ يوكي برأسه واسند نفسه على الجدار ثم أغمض عينيه بهدوء، سألني حينها بصوت طغى عليه اليأس:
- آتسو بخير .. صحيح؟!
- لا أعلم .. ولكني أشعر أنه كذلك ..
- آمل ذلك .. وإلا فأنا آمل أن يموت وهم يجرون له العملية كي لا يتألم ..


لم أستطع التعليق على جملته الأخيرة، جمعت الهواء داخل صدري وأطلقته محاولًا الارتياح قليلًا ثم قلت:


- يوكي، ليس أمامنا إلا الدعاء ..
- م- معك حق ..
- ............
- اسمع شيجيرو .. أنا آسف ..
- لماذا تعتذر؟!
- لأنك تعرفت علي شخص ذو حظ سيء مثلي! لطالما قال آلن أني نذير شؤم .. والآن أدركت أن هذا صحيح
- لا – لا تقل هذا ..
- إنها الحقيقة، لو أني لم ألتقِ بآتسو وخالتي ذلك اليوم لربما كانا يعيشان بسعادة وقتها، ولو أنك لم تلتقيني لكنت ما تزال في أحضان سكن الجامعة الآن، تنام على ذلك السرير الوفير ولا تفكر إلا بالدراسة!
- همم .. لا أتفق معك، لقد كانوا يستهدفونني مع عائلتي منذ الأساس وهو أمر لا علاقة لك به، أما آتسو فهو لم يكن يعيش حياة هانئة حتى .. وبالنسبة لآلن فقد أخبرنا أنه تسبب بسقوطك من السلالم مما يدل على أنه من أصابك بالحظ السيء
- |ضحكة مكتومة|


لم أتوقع سماع صوت ضحكة في مكان ووضع كهذا، بالأخص من يوكي نفسه، ابتسمت بهدوء ثم أكملت:


- أتعلم، أراهن أن آتسو يحبك وهو ممتن للقائك
- حقًـا؟!
- أجل .. أنا متأكد .. لقد كان ذلك واضحًا في عينيه مؤخرًا، خصوصًا بعد موت أمه
- آمل ذلك
- أخبرني يا يوكي، إن حدث ونجونا، ماذا ستفعل عندما تلاقيه؟
- إن .. تمكنت من لقائه سأعانقه بشدة .. بشدة حتى يعجز عن التنفس .. أقسم لك إن نجونا أني سأجعل هذا اليوم آخر يوم سيء في حياته ..


عدنا للصمت مجددًا بعد أن تحدثنا لبضع دقائق، مرت بضع ساعات بالفعل دون أن يطرأ أي جديد، قمت عدة مرات وحاولت فتح الباب أو إيجاد مخرج لنا لكن دون فائدة، ما لفت نظري فعليًا أننا لم نسمع أي صوت لأولئك الرجال منذ أن غادرونا ، كنت آمل من أعماق قلبي أن يكون تم الإمساك بهم أو ما شابه، ولكن رواية يوكي بما حدث لهم سابقًا عندما بقي مكانهم مجهولًا حتى ماتوا أثارت الرعب في نفسي، قاطع تدفق أفكاري السوداوية حديث يوكي: "اسمع شيجيرو، إن حدث وأن دخل علينا أحد -حتى وإن كان معه سلاح- سأهجم عليه وأنت حاول الهروب من هنا"
اتسعت عيناي في صدمة ثم التفت له وقلت:


- ما – ما الذي تقوله؟!
- لقد كُتب لي الموت مع أخي تلك الليلة، ولكن الحظ ابتسم لي مشفقًا وتركني أعيش بضع سنوات أخرى، بالنسبة لي فهذا أكثر من كافٍ
- أوي!! ما الذي تتفوه به!! ألم تقل أنك إن نجوت فـ -
- الأرجح أنه مات ..
- يوكي! كف عن التفكير بسلبية هكذا! لنصلي من أجل نجاته فقط
- صدقني، إن قضيت ساعة أخرى في هذا المكان سأجن! كل دقيقة تمر أشعر فيها أن أجلي قد حان بالفعل!!
- ألا توجد طريقة نخرج بها؟!!
- أتمنى لو كانت هناك!


أراح يوكي رأسه على ركبتيه كما كان وضعه، أما أنا فقد أخذت أمشي هنا وهناك أتفحص الجدران باحثًا عن أي أمل، بفضل الصمت الذي استحوذ على المكان تمكنت من سماع صوت شهقات بكاء مكتومة جعلتني ألتفت إلى يوكي وأقوله له بيأس:"يوكي! بالله عليك حاول التماسك والتوقف عن البكاء!"
"هاه؟"
رفع يوكي رأسه لأجد وجهه اليائس يحدق بي باستغراب:


- ألم تكن تبكي؟
- عن ماذا تتحدث؟
- لقد سمعت صوت شهقاتك
- هاه؟ أنا لم –


بدا وكأن صوت الشهقات تحول إلى بكاء خافت لذا وقف يوكي في حالة استنكار وسأل:


- من أين يأتي هذا الصوت يا ترى؟!
- كأنه .. صوت طفل!
- أيعقل أن يكون –


أومأت برأسي موافقًا لما يدور داخل عقل يوكي، ثم أخذنا ندور في أرجاء الغرفة نحاول الإنصات لمعرفة اتجاه مصدر الصوت، وبالفعل وقف يوكي طويلًا أمام الجدار الأيسر من ناحية الباب ووضع أذنه اليمنى عليه لأدرك أنه نجح في المهمة، بقبضة هادئة ضرب الجدار محاولًا تنبيه من كان يقطن خلفه وسأل بصوت خافت خوفًا من أن يسمعنا أحد "آتسو .. آتسو .. أنت هناك؟"
استمر صوت البكاء فما كان من هذا الأخر إلى وأن أعاد المحاولة عدة مرات مكررًا اسم أخيه حتى عاد صوت البكاء وتحول إلى شهقات تخللتها أنفاس مكتومة، بصعوبة رد الفتى عليه: "أ – أخي ..؟!" لتتهلل أسارير يوكي ويجيب على الفور:


- أجل، هذا أنـا! هل أنت بخير؟!
- المكان مظلم هنـا!
- أعلم .. هل أنت بخير؟ هل أصابك شيء؟!
- أنا - أنا خائف! أخي، تعال!!


قالها ثم أجهش بالبكاء مجددًا، ولكن يوكي بقي محافظًا على ابتسامته، لقد زال عنه كابوس موت آتسو والآن لم يبقَ إلا كابوس بقائنا هنـا


- لا تخف يا حبيبي! اسمع، هل دخل عليك أحد أو ما شابه؟
- لا .. استيقظت وأنا وحدي
- وهل .. يمكنك الوقوف والجلوس؟
- هاه ..؟!
- قف لثانية ثم اجلس
- ح – حسنًا
- تمكنت من فعلها؟! أيؤلمك شيء؟
- لا .. لا شيء يؤلمني ..


ارتخت ركبتا يوكي ليجلس بارتياح بعد أن تلاشت كل قواه ثم تنهد بعمق "الحمد لله، يبدو أنه بخير!"


- غريب .. ألم يقل ذلك الرجل أنه ..؟
- بلى، مؤكد أنه قد طرأ أمر ما عليهم، لم نسمع أي صوت لهم!
- محق! أتساءل ماذا جرى؟!!
- آخخ .. عسى أن يكون خيرًا لنا لا لهم!


قاطع محادثتنا الصغيرة صوت آتسو الخافت:


- أ – أخي ..؟!
- همم .. ماذا هناك؟
- ألا يمكنك المجيء إلي؟!
- مع الأسف لا .. ولكني سأفعل! أعدك ..
- ح – حسنًا ..
- أنت لم تعد خائفًا صحيح؟
- أجل ..
- تريدني أن أخبرك بقصة؟!
- نعم أريد!

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|

more_horiz
أخذ يوكي يروي له قصة من نسج خياله أما أنا فقد أخذت دور المستمع حتى راودني النعاس، سمحت لنفسي بالنوم قليًلا حتى بدأ يوكي يهز كتفي وينادي على اسمي بصوت هادئ، فتحت عيناي بتثاقل لأراه قد رفع اصبعه نحو شفتيه في إشارة منه لي بالتزام الهدوء، اقتربنا أنا ويوكي من الباب ليتجلى لنا صوت رجلين يتحدثان بصوت شبه مرتفع كما لو أن خلافًا شب بينهما أو ما شابه!



- إنه اليوم الثاني ونحن لم ننجز شيئًا أيها الأحمق!!
- ما ذنبي إن كان ذلك الطبيب الوغد مشغولًا! أخبرته أن لدينا عملية استئصال مهمة وأخذ يقول أن عنده أهم منها!! وفوق ذلك لا نعلم طبيبًا مختصًا في السوق السوداء إلا هـو!
- على الأقل اقتل ذلك الصعلوك وأرسل صورته ليجن جنون ذلك الرجل!!
- ونفقد ثروة تقدر بالملايين!
- لسنا هنا من أجل المال بل من أجل الانتقام فهمت؟ ألا تذكر كيف قلب ذلك البراون حياتنا رأسًا على عقب وأصبحنا نسكن الشوارع ونستجدي المال؟!
- بلى أذكر ولكن –


قاطع رنين الهاتف الحوار ليجيب عليه أحدهما "أجل ... ماذا؟! دوريات الشرطة التي في المنطقة تحركت؟ بلاغ؟!! حسنًا حسنًا .. فهمت!!"



- ما الأمر؟!
- أولئك اللعينان!! لابد أن مع أحدهما هاتف أو ما شابه!! يبدو أن الشرطة في المنطقة قد تحركت بالفعل، أحضر سلاحي وتعال بسرعة، أخبر البقية أن يراقبوا المكان جيدًا!
- حسنًا


تراجعنا أنا ويوكي بضع خطوات للخلف ثم همست له:
- يوكي!! ماذا سنفعل؟
- تمامًا كما قلت لك!
- أتمزح! ماذا لو أطلق النار علينا؟ لنقاوم حتى تصل الشرطة!
- من الواضح أنهم يخططون لقتل آتسو قبل ذلك، ومن غير المستبعد أن يقتلونا، ألم تسمع ما قالوه؟
- ............
- اسمع أنت قف في منتصف الغرفة واستعد للركض بسرعة، أنا سأقف عن يمين الباب، الأرجح أنه سيوجه سلاحه نحوي قبل أن أتمكن حتى من ضربه لذا استغل الفرصة
- وماذا إن ...
- لا تفكر في شيء عدا الهرب أيها الأحمق!!




قبل أن أبدي موافقتي حتى  سمعنا كيانهما أمام الباب، في لحظة واحدة علقت كل آمالي على هذه المحاولة، وبالفعل فتح ذلك الرجل الباب موجًها المسدس نحو يوكي مباشرة كما توقع هذا الآخر وابتسم بخفة ثم قال: "يا لك من أحمق، ألم يسبق وأخبرتك أن المكان مراقب بالكاميرات بالفعل؟"
تراجع يوكي بضع خطوات للخلف بينما تقدم ذلك الرجل نحوه وهو ما يزال موجًها مسدسه نحوه، لسوء الحظ فقد دخل رفيقه الضخم الغرفة وأغلق الباب علينا مما جعل فكرة الهرب وحدها بعيدة المدى:



- والآن، لما لا تصبحان ولدين مطيعين وتعطيانا الجهاز الذي تحملانه؟
- لا نحمل شيئًا معنا


هكذا رددت عليه ليشير لرفيقه بالذهاب وتفتيشي بعد أن قال بحزم "تصرف بطيش إن كانت حياة رفيقك غير مهمة"
بالرغم من كل ما قاله يوكي قبل قليل إلا أنني لم أستطع تعريض حياته للخطر، لذا لم أتحرك أو أقم بأي عمل يثير ريبتهم، اقترب مني ذلك الرجل وبدأ بتفتيشي دون أن يجد معي شيئًا، بعد أن انتهى مني قال لرفيقه بانزعاج "لم أجد شيئًا بحوزته"
آنذاك أشار ذلك الرجل ليوكي بالذهاب وبالفعل استدار يوكي باتجاهنا ثم توجه نحونا تحت رحمة السلاح، لا أعلم ما إن كان ما رأيته حقيقة أم حلم ولكن يوكي أعطاني إشارة بسيطة بيده ثم بحركة غير متوقعة تعمد جعل قدميه تتعثر وسقط على الأرض، لم يدرك الرجلان ما يحدث أمامهما أما أنا فقد وجدت نفسي محررًا من انتباههما، بغضب أشار ذلك الرجل بسلاحه نحو يوكي المستلقي على الأرض وصرخ قائلًا "قم في الحال أيها اللعين!!" ولكنه لم يدرك ما يحدث حوله إلا وجسدي كله واقع فوقه.
أجل، في تلك اللحظة ركضن ورميت نفسي عليه دون أن أكترث لما سيحدث له، سقطنا كلانا على الأرض، واعتلى صوت تلك الطلقة النارية دون إنذار، فتحت عيناي على الفور ثم رفعت جسدي تحت تأوهات الرجل القابع تحتي لأجد الدماء قد انتشرت في كل مكان، لم أصدق ما رأته عينيَّ تلك اللحظة فصرخت بصوت مصدوم "يـوكي؟!!!!!"
.
.
.
.
كل مخاوفي تلاشت تلك اللحظة بعد أن استدار يوكي الواقف أمانا ووجه علينا المسدس بعد أن سحب جزءه العلوي استعدادًا للإطلاق مرة أخرى " لا أنصحك أن تقوم بأي تصرف أخرق، أول طلقة حلت في بطن رفيقك والأخرى ستفجر رأسك"
لحظتها أومأ ذلك الرجل له باستسلام ليوكي فقمت من عليه


- شيجيرو، خذ المفاتيح من ذلك السمين، كن حذرًا
- ح – حسنًا


وبالفعل، توجهت نحو ذلك السمين الذي قد تلطخ بدمائه، ومددت يدي نحو جيبه لأحصل على المفاتيح، أخذتها وأخذت هاتفه المحمول بينما يتأوه ممسكًا بطنه، بعد أن انتهيت أخبرني يوكي أن أفتح قفل الباب وأضع المفتاح على جانبه الآخر ثم أنتظره حتى ينهي حديثه مع ذلك الرجل، أمره يوكي أن يخبر أتباعه أن كل شيء يجري على ما يرام ومن ثم سلمنا ذلك المعني هاتفه دون أدنى مقاومه، تراجع يوكي بضع خطوت بعدها حتى خرجنا من الغرفة وأغلقناها من الخارج، وفور أن سمعنا صوت قفل الباب يوصد انهار يوكي على الأرض وهو يرتجف بشدة، جسده كان يتعرق بالكامل ودموعه كانت تأبى التوقف ..


- يـ .. يوكي؟!! أنت بخير؟
- أ – أ – أنا .. بـ - بـخير!!


جلست حتى أًصبحت موازيًا له ولففت ذراعي حول رأسه سامحًا له بأن يسند رأسه على كتفي ويلتقط أنفاسه بضع لحظات:



- أحسنت صنعًا يا فتى، انتظر هنا قليلًا، سأخرج آتسو
- ح – حسنًا ..


توجهت مباشرة نحو الغرفة المجاورة وحاولت استعمال المفاتيح التي أخذتها من ذلك السمين في فتح الباب، قاومت يداي المرتعدتين حتى تمكنت من فتحه، أخذت أتأمل تلك الغرفة التي تصغر التي كنا فيها بكثير لأجد آتسو في زاويتها قد ضم ركبتيه وسد أذنيه في خوف، ناديت اسمه بصوت مسموع ليرفع رأسه والدموع ملئ عينيه، لم أعي ما يحدث إلا وذلك الطفل قد أصبح بين ذراعي بالفعل .. ضممته على صدري وخرجت به نحو يوكي.

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|

more_horiz
لم تكن ردة فعل آتسو أهدأ من التي أبداها لي، بل العكس تمامًا، فور أن رأى يوكي حرر نفسه مني وذهب ليلقي نفسه في أحضان أخيه، لم يكن يوكي أقل سعادة منه حينها إذ أنه شد ذراعيه حوله حتى دفن آتسو وجهه في صدره تمامًا.
"يوكي، أيمكنك الوقوف؟" هكذا سألت يوكي مقاطعًا ذلك المشهد فلا يبدو أن لدينا وقت نضيعه هنا، حينها تحرر آتسو من أحضان يوكي وأخذ هذا الآخر يحاول الوقوف على قدميه المرتعدتين، وبعد ثوان معدودة تمكن من السيطرة على نفسه وقال بصوت جاد "يجب أن نخرج من هنا بسرعة!"
أومأت موافقًا له وأمسكت بيد آتسو ثم تبعنا يوكي الذي شق لنا الطريق باستعمال السلاح الذي يحمله بيديه، لم نصادف أي شخص في الطابق الذي كنا فيه فقررنا النزول إلى الطابق الأرضي، أثار استغرابنا أن المبنى كون حديث الإنشاء، عدا تلك المنطقة المزودة بكاميرات المراقبة لم يتم تركيب الإنارة في باقي أنحاء المبنى، كما هو حال طلاء الجدران الذي لم يوضع بعد، حتى الأرضيات كانت ما تزال مغطاة بالاسمنت، باختصار لن يطرأ على بال أحد أن جريمة تتم هنا فبالعادة تتم مثل هذه الجرائم في المناطق النائية أو المباني المهجورة.
هززت رأسي بعنف محاولًا طرد بعض الصور المشوشة من رأسي لينتبه يوكي لي ويسألني:


- هل أنت بخير؟
- نوعًا ما
- صداع ..؟
- آخخ .. لا أخفيك، بعد أن قال ذلك الرجل ما قاله شعرت بصور كثيرة تدخل مخيلتي وتخرج منها .. أشعر أني أصبحت غير قادر على تجنب التفكير بها ..
- هكذا إذن ..
- بالمناسبة، أتظنه كان صادقًا؟!


يبدو أن سؤالي ذاك قد حرك أفكار ومشاعر يوكي التي بالكاد دفنها، لم يجب علي بل أخذ يحدق بالفراغ .. فبعد كل شيء هو أيضًا سمع كلامًا لا يمكن تجاهله عن والده، أيعقل أن يكون السيد براون هو المسؤول عمَّا حدث ليوكي وأخيه؟! مجرد التفكير في أنه فعل شيئًا كهذا يجعلني أتألم .. والأرجح أن يوكي هو صاحب الألم الأكبر هنا:


- آمل أن يكون كذبًا ..
- أنا أيضًا ..


تابعنا مضينا بصمت حتى أصبح باب الخروج من المبنى واقعًا أمامنا، توقفنا بضع لحظات حيث همس يوكي "انتظرا هنا، سأتفقد المكان" أومأت موافقًا ليتوجه يوكي نحو الباب المفتوح، اقترب منه بهدوء ثم جلس قبالته ثم ألقى نظرة سريعة على ما في الخارج ليعود لنا بخطوات سريعة ووجه شاحب، لم ينطق بأي كلمة بل أشار لنا بالتراجع على الفور.
حملت آتسو وتبعت يوكي نحو الداخل حتى ابتعدنا مسافة كافية عن الباب:


- إذن، هم في الخارج؟!
- أجل، وأحدهم عند الباب مباشرة!
- اللعنة، ماذا سنفعل؟
- لنجد مكانًا نختبئ فيه ونتصل بالشرطة
- داخل المبنى؟!!
- ألديك فكرة أفضل؟


وبالفعل، عندنا أدراجنا نحو الطابق الأول وانتظرت يوكي ليقوم باستكشاف السلالم المؤدية للطوابق العليا، بعد أن تأكدنا من خُلو المكان توجهنا نحو أعلى طابق – الطابق الثالث- إذ تكمن فيه غرفة صغيرة ذات باب خشبي تمكنا من إغلاقه على أنفسنا.
على عكس الغرفة المظلمة التي وجدنا أنفسنا فيها، كانت تلك الغرفة تحتضن نافذة تسمح لأشعة الشمس بالدخول، وتسمح لنا برؤية ما يجري بالخارج بالضبط، جلس يوكي مستندًا على الجدار ثم تنهد بعمق وقال:


- حذارِ أن تقف أمام النافذة مباشرة، قد يُكتشف أمرنا على الفور
- معك حق، سأتوخى الحذر وأراقب من الجانب فقط
- لن يطول الوقت قبل أن يكتشفوا أمرنا، يجب أن نتصل بالشرطة على الفور.


أخرج يوكي هاتف ذلك الرجل من جيبه واتصل بالطوارئ ، كان صوت تلك المرأة مسموعًا نوعًا ما بالرغم من أن الهاتف ليس بوضع مكبر الصوت:
- ألو، الطوارئ، كيف أساعدك؟
- اسمي براون يوكي، أنا محتجز داخل مبنى، أرجوكِ أرسلي الشرطة على الفور
- محتجز؟ أتعني أنه تم اختطافـ -
- بالضبط
- هل أنت لوحدك؟
- كلا، معي أخي آتسوكو وصديقي شيجيرو روي.
- فهمت .. آه .. انتظر لحظة .. هناك بلاغ باختفائكم منذ يومين، أتعرف أين موقع المبنى الذي تتواجدون فيه؟!
- كيف يجدر بي أن أعرف!! ألا يمكنكِ تحديد الموقع أو ما شابه!!
- اهدئ أرجوك يا سيد براون!
- آآخخ .. بسرعة أرسلي المساعدة، لا يمكننا الصبر أكثر
- المساعدة ستكون في الطريق، هل قابلت من اختطفك؟ هل معه سلاح أو ما شابه؟
- هم مجموعة، و .. أجل معهم مسدسات ..
- هل هناك أي إصابات؟


حل الصمت المفاجئ على تلك المحادثة لتكرر تلك المرأة سؤالها:
- سيد يوكي، هل أصيب أحدهم؟
- أ- أجل، أحد أولئك الرجال تلقى طلقة نارية
- آه .. أين موقعها بالضبط؟
- في بطنه!
- فهمت .. لا تقلق، مبدئيًا قم بوضع قطعة ملابـس علـ -
- آآآآآآآآآآآآخ .. ومن يكترث لأمره!! أرسلي المساعدة فقط!! أقول لكِ نحن بحاجة للمساعدة وأنتِ تريدين مني أن أساعد غيري! هل أنتِ بعقلـ ..


قبل أن يرتفع صوت يوكي أكثر انتزعت الهاتف من يده ثم رفعته إلى اذني بينما اقترب آتسو وجلس بجواره ليهدئ قليلًا:
- ألو ..؟ معكِ شيجيرو
- شيجيرو؟ هل براون بخير؟
- آه .. نوعًا ما ولكنه مرعوب للغاية.
- ما هو وضعكم الحالي؟
- تمكنا من الخروج من الغرفة التي كنا محبوسين فيها وأغلقنا علينا الباب في غرفة أخرى إذ أننا لم نتمكن من الهرب في المبنى
- فهمت؟ هل المكان آمن؟
- كلا، إن اكتشفوا أمرنا فيمكنهم كسر الباب بسهولة.
- هكذا إذن، حافظوا على هدوئكم وحاولوا قدر الإمكان أن تبقوا داخل الغرفة ولا تسمحوا لأحد بدخولها
- فهمت ..
- لا تقلقوا، المساعدة في الطريق!
- ح – حسنًا ولكن ..
- همم ..؟
- أرجوكم أسرعوا
- لا عليكِ .. فقط حافظوا على هدوئكم، أيمكنك البقاء على الخط أكثر؟
- كلا، أخشى أن يكتشف أمرنا.
- فهمت


أغلقت الخط حينها، ثم نظرت إلى يوكي الذي عاد لنفس وضعه السابق ورأسه على ركبتيه مسلمًا نفسه للكوابيس والأوهام، تنهدت بعمق قبل أن أجلس أمامه ثم قلت:


- أوي!! يوكي! لا تسلم نفسك للخوف هكذا! انظر لوضعنا الآن، آتسو بخير والشرطة قادمة في الطريق!
- لكننا لسنا في أمان حتى هذه اللحظة!
- أعلم، لكن يمكننا الصمود
- آمل ذلك ..


لم يمضِ على تلك المحادثة إلا بضع دقائق حتى سمعنا صوت ذلك الرجل الذي حبسناه يستنجد بباقي الرجال، سد يوكي أذنيه بكلتا يديه وقال في فزع "رائع!! بعد أن ضمن أننا ابتعدنا بالسلاح صرخ طالبًا النجدة!"

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|

more_horiz
مرحبًا جميعًا .. كيف الحال؟ 
حاولت طرح الفصل يوم السبت ولكني لم أتفرغ حرفيًا  ><"
 لذا أجلت الطرح لليوم  Very Happy
إذن كيف تجدون تطور الأحداث حتى هذه اللحظة؟! 
وما هي توقعاتكم حول النهاية التي باتت قريبة؟

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي بسمة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

هواااه .. من كان يتوقع أننا سنرى المتجمد يوكي في مثل هذا الموقف يوما ><

لم نره ضعيفا منكوبا يبكي هكذا من قبل ..

كما أنه اعتذر .. يا إلهي .. يوكي تمالك نفسك .. نريد عودة يوكي المتجمد المغرور مجددا XD

+ روي كاوايي .. ماهر جدا في التخفيف عن النفس .. حتى أنه جعل يوكي يضحك في مثل ذلك الموقف ~

" أقسم لك إن نجونا أني سأجعل هذا اليوم آخر يوم سيء في حياته .. "


آآآآآآآآآآآآآآو  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1620276979 .. آمل من أعماق أعماااق قلبي أن تنجوا ><

و آتسووو بخير .. حاليا .. آآخ ردة فعل يوكي لطيفة حقا .. أصبح مهتما به أخيرا XD

كااااااااااااااااااه يوووووكي كآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآكوي ~  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1666769878 I love you

بعد أن كان يرتجف و يبكي قبل لحظات ها هو يستعيد حسه المجنون البارد هاه

و شكله رهيييب و المسدس بين يديه - يليق به XDD -

موقف بطولي فعلا .. رغم كل الخوف إلا أنه أجاد تحمل المسؤولية في الوقت المناسب ~

" آآآآآآآآآآآآخ .. ومن يكترث لأمره!! أرسلي المساعدة فقط!! أقول لكِ نحن بحاجة للمساعدة وأنتِ تريدين مني أن أساعد غيري! هل أنتِ بعقلـ .. "

خخخخخ .. شخصية يوكي الحقيقية خرجت  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 4078314248

و معه حق بجدية هم على أبواب الموت و الأخرى تعطي نصائحا غير مفيدة لمساعدة المختطفين ههههه

بسمة يمكنك تأليف فيلم رعب أتعلمين XD

- و بميزانية صغيرة بما أنه سيدور كله في مبنى واحد مثل SAW ههههههههه -  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1508887074

الأحداث رهيبة و حماسية و متوترة لأقصى درجة

آآآآخ متحمسسسسة جدا للتكملة ><

و لا بأس بالنسبة للتأخر يكفي أننا أصبحنا نحظى بفصل كل أسبوع ~

و لا أريد توقع شيء .. أريد قراءته XD >> آمل فقط أن ينتهي كل شيء على ما يرام ..

أنتظر الفصل التالي بشووووووووووووق .. غامباااريه في إعداده !

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 866468155

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|

more_horiz


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك بسمة؟ >حزينة لأن هذا آخر فصل أرد عليه!

يوكي وضعه صعب.. مع أنني مستغربة أنه يبكي وضعيف هكذا XD

روي أشعر أنه مثل أم حنون هههههه

ما هو ذلك الدواء الذي يأخذه يوكي صحيح؟ لم يُذكر أبدا في الرواية على حد علمي >أهو المنوم أم شيء آخر؟

- لقد كُتب لي الموت مع أخي تلك الليلة، ولكن الحظ ابتسم لي مشفقًا وتركني أعيش بضع سنوات أخرى، بالنسبة لي فهذا أكثر من كافٍ

يبدو أن يوكي متشائم جدا حقا، هو متشائم بطبعه لكن كان عليه أن يبذل قليلا من الجهد للتفاؤل في هذا الموقف على الأقل Very Happy

شعرت باطمئنان حقا عندما وجدت أتسو بجانبهم وهو بخير  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1620276979

الحمدلله أنك لست كاتبة شريرة مثلي لتقتلي أحدًا منهم أو تتسببي له بإصابة XD  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1508887074

لوهلة ظننت أنهم إذا انقضوا على المجرمين سوف يُصاب أحدهم بطلقة نارية ويموت >لديها عقدة من رواية ما  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 4078314248

لكن من الجيد أنهم استطاعوا الهرب منهم هم الثلاثة بسلام.

أتوقع أنهم سيكملون هربهم بسلام _مع إصابة أحدهم برصاصة في أسوأ الأحوال XD _

لكنهم سيتمكنون من الخروج ثم يواجهون الطبيب بروان بالحقيقة وأعتقد أنه سيكون له علاقة وثيقة بما حصل لأخو روي أيضًا

آمل أن يكون توقعي صحيحا : D

لكن متشوقة لما سيحدث وللمواجهات القادمة  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 3871200867

بسمة أرجو أن تنزلي فصلا كل يوم وليس كل أسبوع  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1508887074  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 1270752560

تم التقييم وسلمت يداكِ ولا تتأخري علينا  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|	 3746313665
 
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثلاثون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة
chat_bubbleإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل السابع عشر|
chat_bubble إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع عشر|
chat_bubble إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني عشر|
chat_bubble إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل السادس عشر|
chat_bubble إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث عشر|