The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
5212 المساهمات
4761 المساهمات
1018 المساهمات
933 المساهمات
340 المساهمات
269 المساهمات
165 المساهمات
142 المساهمات
110 المساهمات
93 المساهمات
آخر المشاركات




descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 Emptyإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|

more_horiz
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 VZwmIpu

"نتمسك بالأكاذيب عندما تصبح الحقيقة غير قابلة للتصديق "


بدلت ملابسي ونزلت إلى الطابق الأرضي كما طلب مني السيد ناوكي لأجد يوكي جالسًا في صالة الاستقبال أمامه شابة في أواخر العشرينيات من عمرها، ذات بشرة بيضاء وشعر أسود قد قامت بتمويجه بطريقة أنيقة، ألقيت عليهما التحية فنظرت لي نظرة لم أفهمها قبل أن يقول يوكي بنبرة طغى عليها الكبر والخيلاء "هذا صديقي شيجيرو، التقيته عندما كنت أدرس في ألمانيا، والده تاجر معروف، وهو الآن وريث شركة مقاولات ضخمة في الصين"
وقفت تلك المرأة فانحنيت لها وقلت بأدب "اسمي شيحيرو روي، سررت بلقائك" فردت بصوت متغنج "اسمي هو إيروكا ساتومي، سررت بلقائك أيضًا"
لم أفوت فرصة إلقاء نظرة على ملابسها الفاخرة، كانت ترتدي فستانًا أحمر يصل إلى ركبتيها وتحمل حقيبة سوداء صغيرة طرز عليها باللون الذهبي اسم الماركة، جلست بعدها بجوار يوكي وكذبته التي قالها للتو ما تزال تشغل بالي، واصلت تلك المرأة حديثها عن سفرياتها والإهانات التي تعرضت لها من أناس لم يدركوا من هي بالضبط، كانت الدقائق تمر كالساعات عليّ ولكن ما أثار استغرابي هو مجاراة يوكي لأحاديثها وتفاعله معها .. بعد مضي فترة من الزمن استأذنت في الذهاب للدورة المياه فما كان مني أنا ويوكي إلا وأن تنهدنا بضجر، همست ليوكي حينها:


- يا لها من امرأة ثرثارة!
- أعلم، ولكن أبي طلب مني أن أحسن استقبالها!
- هكذا إذن، أوي ما خطب كذبتك تلك ..؟
- اصمت .. لو عرفت أنك من طبقة أقل منها فستتحول المحادثة بشكل جذري إلى شيء لن تحب سماعه ..
- كما قال السيد ناوكي إذن ~
- بالضبط .. أقلها أنت تعد من الطبقة المتوسطة، أتساءل ما الذي ستفعله تلك المتكبرة إن علمت أني لست ابن براون وأنا من الطبقة المعدمة من الأساس؟ أراهن أنها ستخبر الجميع بلا استثناء!
- هذا مريع!

أخذت أتجول بأنظاري بضع ثوانٍ ثم سألته


- بالمناسبة أين آتسو؟
- إنه نائم في غرفتي .. اسمع روي ..
- همم؟
- غيرت رأيي، يجب أن نخرج تلك المرأة فيبدو أنها تخطط للمبيت هنا بحجة الاطمئنان عليَّ!!
- تبيت هنا؟! في منزل مملوء بالرجال!
- هي تظن نفسها حبيبة أبي بالفعل، والكل يظنها كذلك!
- أنـا أيضًا أظنها كذلك ~
- اصمت ..
- هذا رأيي وأنا حر
- اسمع سنستمر في مضايقتها حتى تغضب وتخرج!
- أنت جاد؟ ألم يأمرك أبوك أن تحسن استقبالها ؟!
- بلى، ولكنه يريد التخلص منها أيضًا.. على الأرجح
- همم .. لا أعلم كيف أفعل هذا .. ولكني سأحاول


وبالفعل، عادت تلك المرأة بأحاديثها السخيفة وعاد يوكي لمجاراتها، بعد ذلك تحولت تلك المحادثة لي فأخذت تسألني عن طبيعة عمل أبي في الصين وكيف شكل ثروته، اختلقت كذبة أو كذبتين وألقيتها على مسامعها ولكن يبدو أنها لم تصدق كل ما قلت .. أخذت تقول أن من المحال ألا تعرف أبي وهو بتلك الشهرة وما شابه وبدأت تلقي على مسامعي أحاديث عن اختلاف التجار عن الطبقة الراقية .. وكيف أن بعضهم يفتقرون إلى الأخلاق وأسلوب التعامل الحسن .. حاولت تمالك أعصابي لأطول فترة ممكنة حتى حضر العشاء الذي أعده السيد ناوكي.
تبادلنا أطراف تلك الأحاديث المزعجة ثم استأذنت لإجراء مكالمة هاتفية، والحقيقة أنني ذهبت للاسترخاء في غرفتي لبضع دقائق فقط، وعندما عاد مزاجي لسابق عهده خرجت من الغرفة لأجد آتسو في صالة الجلوس العلوية وقد غلب عليه النعاس، بالقرب منه كلب يوكي المصاب الذي كان نائمًا على الأرض، اقتربت من ذلك الكلب ومسحت على رأسه قليلًا ثم قلت لآتسو بعد أن خطرت في رأسي فكرة ما:


- آتسو .. هل سبق وأن رأتك تلك المرأة التي تدعى إيروكا
- لا .. أنا رأيتها من النافذة  
- أوه، هكذا إذن، تعال، لنغير ملابسك ونذهب لإلقاء التحية عليها


وبالفعل، ساعدت آتسو في تبديل ملابسه ثم نزلنا للأسفل بهدوء لدرجة أن تلك المرأة لم تلاحظ وصولنا، آنذاك كانا يخوضان في أحاديث كثيرة بدت من النوع المزعج، وقبل أن تدرك تلك المرأة عودتي سألت يوكي:


- بالمناسبة يا يوكي .. أين والدك؟
- همم .. مشغول بعمله كالمعتاد .. كما أن الشرطة قامت باستدعائه، لذا أظنه سيعود في وقت متأخر
- أوه .. صحيح .. لقد سببتَ له كثيرًا من المشاكل بالفعل!
- المعذرة ..؟
- كما سمعت .. أعلم أن هذا يعد تطفلًا ولكن الجميع يعلم أنك عبئ على السيد براون، لذا حاول ألا تجلب أي مصيبة أخرى له، أنا أريد مصلحته! لطالما كان يعيش وحده دون مساعدة أحد! وحتى عندما تزوج أمك تركتك له وتخلت عنه!
- هاه ..؟ ما الذي تقولينه؟
- هذا ما يقوله الجميع .. هي حتى لم تعرف نفسها للعائلة .. كعادة أولئك العاهرات! يغرين الرجال حتى يحصلن على حصتهن من المال ثم يغادرنهم! وإن رزقن بأطفال يطالبون بالثروة أو يرمون أبناءهم عليهم!  


اتسعت عيناي لدا سماعي لذلك الكلام المريع، لقد تجاوزت تلك المرأة كل الحدود حقًا .. تقدمت خطوة وفي نيتي الرد عليها بكلام يسم البدن مثل كلامها ولكن إرخاء يوكي لرأسه بعد أن وقعت عينه علينا وصوت ضحكاته المكتومة أوقفني على الفور، رفع يوكي رأسه وقال بصوت طغى عليه الغرور:


- يبدو أن حقيقة أنى لدى السيد براون وريث بالفعل قد أيقظت الغيظ في قلبكِ .. أعلم أنكِ تحلمين بأن تصبحي زوجته ذات يوم .. لا ألومكِ .. فلو كنت مكانكِ لبحثت عن شخص بنفس مستواه ... مضحك رؤيتكِ تحاولين جاهدة كسب قلبه بينما هو لم يلتفت لكِ يومًا أو حتى يتهم لأي شيء يخصكِ! لست ابن عاهرة كما تظنين يا فتاه .. كونكِ لا تعرفين أمي لا يعني بالضرورة أنها ليست شريفة! ولعلمكِ ، هي لم تخن أبي .. وما يزال أبي يحبها .. إذ أن لدي أخ الآن ..
- مـ - ماذا؟! أخ؟!
- بالضبط ..! تعال يا آتسو .. ألقِ التحية عليها ..


تقدم آتسو بتردد ملحوظ وانحنى لها بلطف قبل أن يتوجه إلى أخيه ويخبئ وجهه خلف يوكي خجلًا .. اتسعت عينا تلك المرأة في صدمة وهمست بصوت مذهول:
- هـ - هذا .. ليـ -
- بل هو كذلك!


هكذا قاطعتها قبل أن تقول شيئًا حتى لتلتفت لي على الفور ثم تابعت "أنا أعرف عائلة السيد براون منذ زمن، وقد قابلت زوجته بالفعل! لا يمكنكِ إنكار أنهما ابناه أبدًا .. لذا جريّ بكِ أن تراعي ألفاظكِ في هذا المجلس .. فكما تعلمين! الأثرياء يجب أن يتسموا الأخلاق الحميدة والتعامل الذي يدل على الرقي!"
دون أن ترد علي حتى، وقفت تلك المرأة على عجل ثم أخذت حقيبتها ومعطفها وغادرت المنزل مغلقة الباب بقوة خلفها!
نظرنا أنا ويوكي للباب قبل أن يهمس هذا الآخر:


- خسارة ، لم أتمكن من رؤية تعابير وجهها!
- أجل لقد سقط معظم شعرها عليه


حينها لم نتمالك ضحكتنا لذا أطلقنا العنان لها ثم تنهدنا باسترخاء.

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|

more_horiz
استأذنا السيد ناوكي بعدها بالذهاب إلى سكن الطلاب وقضاء الليلة فيه فوافق بعد أشترط أن يقوم بإيصالنا بنفسه، وبالفعل عدنا إلى الكلية وبمجرد أن أنزلنا السيد ناوكي تظاهرنا بالتوجه للبوابة في جنحة الليل بينما توجهنا إلى سور السكن وتسلقناه كما فعلنا سابقًا، كانت المكان هادئًا للغاية وبمجرد أن اقتربنا من غرفتنا لاحظنا أن الغرفة المقابلة ما تزال أنوارها مضاءة لذا أخذت خطوتي الأولى نحوها وقمت بدق الباب بهدوء، فتح آلن الباب بضجر دون أن يسأل من على الباب حتى ثم قال بضجر "من يزعجنا في هذا الوقت؟!!"
لم أجب على صاحب الوجه المتعب ذاك فأخذ يحدق بي لبضع ثوانٍ ثم اتسعت عيناه بصدمة وصرخ "روي!!" بسرعة وضعت يدي على فمه كي لا يكتشف جاك أمرنا لأسمع صوت أيامي من خلفه "ماذا قلت؟!!"
بعد أن استوعب آلن أنني أقف أمامه بالفعل سارع بمعانقتي بشدة بينما لم أحرك شبرًا عنه، شعرت بيد أيامي تربت على كتفي حينا إذ قال بفرح "سعيد بسلامتك"
دخلت غرفتهما ثم تداركت اختفاء يوكي وقلت على عجل قبل أن يغلق آلن الباب "مهلًا، يوكي لم يدخل بعد"
بمجرد أن سمع آلن تلك الجملة سلم قدماه للرياح واتجه على عجل لغرفة يوكي الذي سمعنا صرخته الغاضبة على الفور "آآآآآآآآآآآلن!! ابتعد عني حاااااااااااااالًا!!"
تنهدت بيأس حينها وقلت باستسلام:


- هذان الإثنان .. بجدية ..!!
- دعك منهما واسترح على الأريكة
- شكرًا لك ..


جلست على الأريكة كما اقترح أيامي الذي جلس على سريره بهدوء وابتسم:


- أتعلم! كنا نتحدث عنكما اليوم .. أخباركما على كل لسان هنا .. حاولنا الاتصال بكما وذهبنا إلى منزل يوكي مرارًا لكن دون فائدة!
- آآآخ .. إنها قصة طويييييييلة .. عذرًا منك .. لقد أخذت هواتفنا منذ اليوم الذي اختفينا فيه ولم نرها بعد ذلك .. لم يتسنى لي حتى إعطاؤك رقمي الجديد
- لا بأس .. المهم أنكما بخير!! يالها من مفاجأة سارة.. لم نتوقع رؤيتكما في مثل هذا الوقت .. أو لأكون صادقًا لم نتوقع رؤيتكما أبدًا!
- لنقل أنها مرت على خير! بصدق لا أود الحديث عن ما حدث أكثر ..
- أتفهم ذلك .. انتظر لحظة سأخبر البقية أنكما هنـا ..
- لا حاجة لذ ..


لم يعطني أيامي فرصة للحدث حتى بل اتصل بالجميع وبعد دقائق معدودة كانت كل الشلة مجتمعة في الغرفة، وأولهم آلن الذي ظل واضعًا يده على كتف يوكي رغم محاولات هذا الآخر أن يبتعد عنه، كان الجميع فرحًا بعودنا وسمعنا منهم ألطف العبارات وأصدقها، وبعد مرور نصف ساعة تقريبًا .. انقلبت تلك الأجواء إلى نوع من الاحتفال، جلب كارل كل ما في غرفته من الوجبات الخفيفة والمقرمشات أما آلن فقد شغل بعض الموسيقى الصاخبة راميًا بقوانين السكن عرض الحائط ولكن فجأة ركل جاك الباب بكل قوة وصرخ على الجميع "متى ستتعلموووووووووووووووون؟!"
ارتفعت أنظارنا جميعًا نحو السيد جاك الذي تكاد عيناه تخرج من الغضب، باستخفاف قال آلن: "نحتفل بسلامة روي ويوكي!! ألا يمكنك مراعات المناسبات الاجتماعية حتى؟!"
توجهت أنظار السيد جاك نحونا وقال بصوت طغت عليه الدهشة "أنتما .. هنا؟!"
"رأيت! والآن دعنا نحتفل وسنكتب المخالفات غدًا" هكذا أكمل آلن حديثه بصوت طغى عليه الغرور ولكن مزاج السيد جاك الغاضب عاد مجددًا وقال بصوت عالٍ: "بمناسبة أو غيره .. القوانين تبقى قوانين!! بياناتكم بسرعة!!"
بحزم تام أصدر السيد جاك مخالفة على كل واحد منا ومخالفتين على آلن، وعندما وصل إلى يوكي نظر له نظرات متفحصة ثم قال:
- لم يسبق وأن أخذت مخالفة عدى مخالفة التأخر في الدخول، صحيح؟
- أجل، هذه أول مرة.
- جيد إذن، بمخالفتي لك أعتبر أصدرت مخالفة لجميع طلاب السكن بلا استثناء، خذ هنا اكتب اسمك وهنا رقمك الجامعي


لحظتها اتسعت عيون الجميع في صدمه، فبالرغم من تواجد يوكي معنا في كل الفعاليات إلا أن هذه المخالفة هي الأولى له!! تأفف ذلك الفتى بينما يكتب بياناته وقال باستخفاف: "لن تستفيد من مخالفتي شيئًا، فقد رفعت طلب إخلاء الطرف بالفعل"
"سأعلق مخالفتك إذن في غرفتي حتى تأتي الموافقة على طلبك ~" هكذا رد جاك باستخفاف عليه ثم أمر الجميع بالعودة إلى غرفهم وفعلنا تحت أنظاره، خرج معنا إلى الممر وقبل أن يهم يوكي بفتح باب غرفته قال ذلك الضخم:
- أنتما
- أجل سيدي ..
- نادرًا ما ينجوا أحد ما من حوادث الاختطاف، كونا ممتنين وإياكما والخروج إلى الأماكن الخالية مجددًا!
- معك .. حق ..
- كونا أكثر حذرًا بدءًا من الآن .. إن احتجتما لأي مساعدة يمكنكما دائمًا إطلاح هينر عليها
- ح – حاضر ..
- وشيء أخير .. بدءًا من الآن سأركز على دخولكما وخروجكما من السكن، احرصا على إلقاء التحية على مكتبي فور مروركما به، واضح؟
- واضح
- وأنت يا يوكي، هل ما قلته واضح لك؟
- أجل واضح تمامًا
- جيد .. طابت ليلتما


سلمنا ذلك الرجل ظهره وغادر المكان، لا أعلم ما إن كانت عيناي تخونانني ولكني رأيته يمزق مجموعة المخالفات التي بين يديه، دخلنا أنا ويوكي غرفتنا بعد ذلك وغططنا في نوم عميق.
.
,
.
في اليوم التالي تجمع معظم الطلاب حول فور أن رأوني أدخل القاعة، البعض كان هدفه التهنئة والبعض الآخر رغبة في سماع شيء من قصة اختطافنا المجنونة، ولأول مرة أسعد لدخول المحاضر القاعة وبدئه الدرس!
بفضل يوكي فجميع محاضراتي كانت مخالفة للشلة .. وبعد أن يغادر يوكي إلى ألمانيا سأكون كالأحمق الذي لا يعرف أحدًا في الجامعة .. تنهدت بعمق وأخرجت هاتفي دون أن يلاحظني المحاضر وأخذت أعبث فيه آملًا أن ينقضي الوقت بسرعة، بعد انتهاء اليوم عدت إلى غرفتي في السكن وانتبهت لوجود بعض الحقائب فيها، وما كانت إلا دقائق معدودة حتى دخل ذلك المتجمد وألقى التحية، سألته بتململ وأنا مضجع على سريري:


- ستحزم أمتعتك؟
- أجل
- ظننتك ستسافر بعد أسبوع
- هذا صحيح .. ولكن أبي أخبرني أن أنهي تجهيز ملابسي اليوم وأعود للمنزل، وألا أغادر لأي مكان حتى ولو كان شرب كوب من القهوة!
- هههههههههههههههههههههه حتى أمي قالت شيئًا مقارب، لا تلمه فقد أبلينا حسنًا في إصابة عائلتينا بالجنون!
- معك حق في هذه، بالمناسبة، أتحتاج شيئًا من أغراضي؟
- همم .. ربما كتبك وملاحظاتك إن لم تكن في حاجتها
- حسنًا، أتريد مرافقتي لأخذ ملابسك من منزلي أم أرسلها لك؟
- تفعل خيرًا إن أرسلتها لي ~
- طيب
- أتعلم، سأفتقد مشاجرتنا على جهاز التكييف، لكني على الأقل سأحظى بنوم هادئ وعيش رغيدة في هذه الغرفة أخيرًا
- هـه .. في أحلامك!
- هاه؟
- من قوانين السكن أن يتشارك كل اثنين في الغرفة ، وهناك كثير من الطلاب على مقاعد الانتظار بالفعل
- ما – ماذا؟
- فور أن أخرج سيجلبون أحدًا مكاني هاهاها، آمل أن يكون سيئًا للغااااااااااية ~
- ولكنك كنت تعيش هنا وحدك! وسايمون أيضًا يسكن وحده !!
- سايمون معه طالب بالفعل، ولكنه لا يأتي للسكن إلا فيما ندر وقد طلب منه ألا يخبر الإدارة بعدم تواجده مقابل أن تبقى الغرفة فارغة له.
- هوووو، وماذا عنك؟
- دائمًا ما أضايق الطلاب بجهاز التكييف فيغادرون الغرفة وعلى الفور يجلب لي جاك شخصًا آخر حتى أتيت أنت
- هـ - هكذا إذن .. آخخ ، أنا حقًا لا أريد أن أحظى برفيق غرفة مجنون آخر
- تقصدني أنـا؟
- ومن غيرك؟ لا أطلب الكثير .. أريد شخصًا عاديًا فقط ..!
- همم .. لمَ لا تسأل أيامي إذن؟
- هاه؟
- هناك إمكانية تغيير الغرف في السكن، واثق أنه يريد التخلص من آلن بأي وسيلة
- تظن ذلك؟
- بل أنا متأكد .. فكر في الأمر .. أيامي شخص هادئ ومنظم كما أنه حصل على أعلى العلامات في الدفعة، رفقته خير لك
- لديك وجهة نظر، سـأسأله إذن.


بمجرد أن أنهى يوكي حزم حقائبه، ساعدته في إنزالها حتى البوابة التي قابلنا هينر عندها، دعانا ذلك الشاب اللطيف لاحتساء كوب من القهوة معه وقد رحبنا بالفكرة كما يفعل أغلب الطلبة معه، أحاديث لطيفة ومزحات خفيفة طغت على جلستنا حتى اتصل السيد ناوكي على هاتف يوكي "أجل .. أنا في غرفة الأمن الخارجية، سآتيك على الفور"
هكذا رد يوكي عليه فما كانت إلا لحظات حتى أتى السيد ناوكي لأخذ حقائب يوكي وعادا معًا نحو منزل يوكي، استأذنت السيد هينر عندها وعدت أدراجي نحو غرفتي الخالية وأخذت غفوة جميلة حتى غابت الشمس، تلقيت بعدها دعوة من آلن كالعادة وذهبت للسهر معهم.
كنا جميعًا في الغرفة نتابع فيلمًا مملًا من اختيار أسوكا الذي قال باكتئاب:
- هذا أسوأ فيلم أراه في حياتي ، لمَ أخذ تقييمات عالية يا ترى ><
- آخخ .. هذا ممل للغاية .. آلن ماذا تفعل؟
- هـه .. وجدت شيئًا مسليًا لأفعله يا كارل


فور أن نطق آلن بتلك الجملة جلسنا جميعًا ونظرنا له ليقول بوجه طغى عليه الخبث: "انظروا لما وجدت في حساب رينا"
أمعنا جميعًا النظر في تلك الصورة، كانت رينا في كامل زينتها في إحدى المقاهي الشهيرة في المنطقة، ويبدو أنها برفقة شخص ما، تساءل باستغراب عندها:


- همم، وماذا في الصورة .. مهلًا لمَ لديك حسابها بالأساس؟
- لأنها صديقتي هيهيهي، ما علينا، شغل عقلك قليلًا يا روي، إنها برفقة يوكي!
- ح – حقًا، وكيف عرفت؟ قال يوكي أن والده منعه من الخروج من المنزل قطعًا!
- لأنها متأنقة ببساطة! كما أن يوكي لن يستمع لوالده كالعادة
- همم، وإن كانت برفقته؟ ما المسلي في ذلك، لم أفهم؟
- ألن يسافر يوكي بعد بضعة أيام؟
- بلى ..؟
- كأصدقاء مخلصين يجب أن نهدي له تذكارًا أو ما شابه! سندمر موعدهما ببساطة! أصلًا ليس من العدل أن يكون عنده حبيبة بينما نحن نقابل بعضنا ليلًا نهارًا دون أن نحرز تقدمًا في حياتنا العاطفية!! لنذهب بسرعة


تنهدت بعمق بعد أن فهمت ما يرمي له، وقبل أن أسدي نصائحي الغير مجدية وقف هو وكآرل وارتديا معاطفهما ثم خرجا من الغرفة، عدت بنظري عندها للثلاثة المتبقين (أسوكا، سايمون، أيامي) ثم سألت بيأس: أنتم لا تخططون لمرافقة المجنونين صحيح؟
"بصراحة، أنا أريد رؤية ما سيحصل" هكذا رد أسوكا قبل أن يقوم هو الآخر ويغادر الغرفة بدوره، لم يتبقى حينها سوى سايمون وأيامي الذين بدءا حقًا غير مكترثين للأمر ثم سألتهما: "وأنتم"
"سأعود لغرفتي" هكذا أجاب سايمون بينما نظر لي أيامي وتنهد: "لنذهب لمراقبتهم يا روي، فليس لدينا شيء آخر نفعله"
أومأت موافقًا له ولحنا بذلك الثنائي المجنون إلى مكان تواجد يوكي ورينا، وفور أن وصنا أخبرنا آلن أن نجلس على طاولة يمكننا فيها مراقبة ما سيحدث بينما هو يتولى الأمر، وبالفعل فعلنا ما طلب منا وجلسنا على طاولة رباعية بينما ذهب ذلك المجنون لينفذ خطته المجهولة، طلبنا بعض القهوة وقطعتان من الكعك وأخذنا نتحدث بصوت منخفض خشية أن يلاحظنا ذلك المتجمد، بالنسبة لي فقد لمحت آلن يتحدث إلى والذي بدى على معرفة به ومن ثم دخلا كلاهما إلى الداخل، بعد عدة ثوانٍ جاء طلبنا يحمله (النادل آلن) بيد واحدة.


اتسعت أعيننا من هول الصدمة بينما علق  أسوكا باستخفاف: أين طلبنا أيها النادل؟
وضع آلن أكواب القهوة على الطاولة بتأفف فسألته حينها:
- أوي! آلن، ما الذي تخطط لفعله، نحن في مكان عام، لا تقم بإحراجنا!
- هووووووو ~ لا تقلق، أعرف تماما ما سأفعل، كما أن أحد معرفي يعمل هذا وسيصلح الأمر، بالإذن لدي طلبية لذلك الثنائي الفاشل


بينما استمر ذلك الثنائي بالحديث، او بالأًصح استمرت رينا بالحديث ويوكي بالاستماع تقدم آلن نحوهم ووضع صحن المثلجات أمام يوكي وقطعة كعك أمام رينا ثم غادر دون أن ينتبها له وتوجه لنا معطيًا ظهره لهما، صمتنا جميعًا وأخذنا نحدق بهما، وبمجرد أن أخذ يوكي بملعقته غرفة صغيرة ووضع في فمه تغيرت تعابير وجهه بشكل ملحوظ ولكنه قاوم الطعم المريع وقام بابتلاعه مجاملة لرينا التي انتبهت لذلك وسألت:
- ما الأمر، ألم يعجبك اختياري؟
- كلا أبدًا ولكن طعمه غريب نوعًا ما ..
- غريب، دعني أتذوق ..
- كلا .. قد يكون به شيء ما .. بصراحة طعمه مريع .. أيها النادل ..


توجه يوكي نحوه بثقة هذه المرة وقال موضحًا صوته: بمَ أخدمك أيها المتجمد؟
رفع يوكي عينه ليتأكد من مصدر صوت فإذا بتلك الابتسامة المنتصرة تظهر على وجه آلن ، قبل أن يقول كلمة حتى، سبقت يد يوكي سرعة الصوت إذ أمسك بياقة قميص آلن وسحبه نحوه ليتقيا وجهيهما عن قرب ويقول بغضب:
- ما الذي تفعله هنا؟!
- أنا أعمل هنا، ألا ترى زيي
- منذ متى؟
- منذ ربع ساعة هاهاهاها
- اللعنة!! ما الذي وضعته لي
- ا – اهدأ! مجرد فلفل صدقني!
- تعال للخارج كي أعلمك كيف تعبث معي !!


بغضب وقف يوكي رغم محاولات رينا بتهدئته، ولكن يبدو أن يوكي قد وصل إلى حدوده بالفعل، خرج كلاهما إلى مواقف السيارات فتبعناهما دون أن تلاحظنا رينا وأخذنا نراقبهما بصمت، كان يوكي يشتعل غضبًا آنذاك بينما ملامح القلق غلبت وجه آلن:
- يـ - يوكي..
- ماذا؟!
- من .. الأفضل أن .. تذهب للحمامات!
- هاه ..؟


بعد ثوانٍ معدودة شعر يوكي بألم فضيع في معدته وقال بصوت مسموع :
- اللعنة!! أنت لم تضع لي ذلك المسهل !!
- هيهيهي .. بلى فعلت!


دون  أن يرد يوكي عليه توجه بسرعة نحو دورة مياه المقهى بينما تعالت ضحكات آلن، تنهدت بعمق بعد أن التفت لزملائي ثم قلت "ألا يبدو لكم أن آلن قد بالغ؟" ليجيب أسوكا باستخفاف: "بلى، ومن الأفضل أن نغادر قبل أن يخرج يوكي من الحمام ويلقي اللوم علينا جميعًا"
أومأ أيامي وكارل موافقين له وغادر ثلاثتهم المقهى على عجل دون أن تنتبه كازامي لهم، بالنسبة لتلك الأخرى فقد توجهت لآلن وأخذت توبخه بصوت عالٍ بينما وضع ذلك الأخرق يده خلف رقبته وأخذ يضحك باستخفاف:


- أيها الأحمق!! لقد دمرت الأمر كليَا
- تقصدين موعدكما؟
- لسنا نتواعد!!
- هههههههههههه .. أعني نزهتكما XD
- كف عن ذلك يا آلن!! يا له من مزاح ثقيل!!
- ليس كذلك ~
- بلى هو كذلك!! لمَ تفعل هذا؟!
- هممم .. ببساطة لأنه وضع لي نفس الشيء في طعامي عندما كنا في الثانوية .. وفي وقت الاختبارات النهائية!! تخيلي!!
- آخخخ منكما!! طفلين مراهقين!!


بعد أن أدركت رينا أن التحدث مع آلن لن يتسبب إلا في تلف أعصابها تركته غاضبة وعادت للمقهى لتتفقد يوكي، ويا للصدفة فقد التقتني أمام الباب مباشرة، رمقتني بنظرة غاضبة وقالت بصوت غاضب:


- لا تقلي أنك مشترك بهذا أيضًا
- أنـا .. كـ - كلا .. أتيت مصادفة فقط
- أنت لا تجيد الكذب =="
- ههههههههههههههههه أقسم لكِ أن آلن هو من قام بكل شيء
- وأنت أتيت للمشاهدة صح
- أكذب إن قلت لا ~
- آخ! كان يجب أن تمنعه! تعال لنتفقد يوكي!


تبعت رينا وأنا أحاول إثبات براءتي دون أن تلقي محاولاتي أدنى اهتمام حتى وقفت أمام باب دورة مياه الرجال وقالت بصوت حازم:
- ادخل لتطمئن عليه
- لـ - لكنه سيظن أني ساعدت آلن!
- لقد فعلت
- كلا لم أفعل!
- كان يجب أن تمنع ذلك المخلوق من القيام بأي تصرفات غبية، أليس صديقك؟!
- في الواقع .. لسنا أصدقاء ..
- آخخ .. لا تصبني بالصداع .. أصبحت تتصرف مثل يوكي! ادخل وخلصني!
- طيب طيب .. لكنك ستدافعين عني أمامه
- ادخل الآن!

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|

more_horiz
دخلت دور المياه التي لم يكن بداخلها إلا حمام واحد مغلق، تنهدت بعمق ثم قلت:


- يـ - يوكي .. أنت بالداخل؟
- من هنا؟
- روي ..
- هاه؟ ما الذي تفعله هنا؟
- ...................
- اللعنة!! اذهب إلى أقرب صيدلية واجلب لي أي شيء يساعدني! أشعر أن أمعائي ستتمزق!!
- أعطني مفتاح سيارتك إذن
- خذ ..


رمى لي يوكي مفتاح سيارته من أعلى الباب وتوجهت مباشرة للصيدلية، شرحت حالته للصيدلاني مع تزييف بعض الحقائق وأخذت الدواء رغمًا عن كل تلك الاستفسارات والنظرات المشككة، عدت إلى المقهى لأجد رينا واقفة أمام باب المقهى تساعد يوكي في الوقوف على قدميه، استلقى يوكي بتعب على المقاعد الخلفية بينما ركبت رينا مقعد الراكب الأمامي وانطلقت بالسيارة نحو منزل يوكي.
بالرغم من كل تلك التأوهات إلا أأني حاولت الاستمتاع بكل لحظة من لحظات قيادة تلك السيارة الفارهة فتلك على الأرجح ستكون المرة الأخيرة لي.
وصلنا بسلام إلى منزل يوكي وساعدته في النزول إلى أن أتى السيد ناوكي الذي أتى لتفقدنا بعد أن سمع صوت دخولنا  وحمل يوكي على ظهره دون مقدمات، بالرغم من أن جسد السيد ناوكي يبدو عاديًا إلا أنه لم يواجه أي صعوبة تذكر وهو يحمل يوكي في السلالم، وضعه في غرفته ثم التفت لنا وسألنا عما حدث.
تولت رينا مهمة الشرح بينما أخذ السيد ناوكي يضحك، بعد دقائق معدودة بدأ مفعول العلاج وظهرت ملامح الاسترخاء على وجه يوكي لذا تركناه بمفرده ونزلنا إلى الطابق الأرضي، أخذتنا الأحاديث العابرة حتى تأخر الوقت بعض الشيء عندها استأّذنت رينا بالعودة إلى منزلها .. أنا أيضًا استأذنت للأمر ذاته ولكن السيد ناوكي رفض ذلك بشكل قاطع وأخبرني أنه علي المبيت هنا إذ أنه سيوصلني بنفسه للسكن في الصباح.
لم أعترض على ما قاله مطلقًا بل توجهت للغرفة التي اعتدت النوم فيها واستلقيت بهدوء على السرير ثم نظرت للسرير الآخر وابتسمت "يبدو أن آتسو وجد له مكانًا في غرفة يوكي" سلمت نفسي للنوم بعدها ولم أستيقظ إلا في الثانية فجرًا إذ شعرت بعطش شديد.
اقضت عادتي أن أضع كوبًا من الماء بالقرب مني قبل أن أنام، ولكني لم أفعل هذه المرة إذ أني لم أتوقع المبيت هنا أصلًا، قمت من سريري بتثاقل وخرجت من غرفتي نجو تلك الممرات المظلمة التي بت أعرف سبب كرهي وخوفي منها ثم تحركت بخطوات مترددة نحو المطبخ.
بالرغم من تلك الصور التي اجتاحت مخيلتي وتلك المخاوف التي تسببت في تجميد قدامي، تابعت طريقي حتى تراءى لي ضوء في آخر الممر .. اقتربت من ذلك المكان شيئًا فشيئًا حتى سمعت صوت السيد ناوكي يتحدث مع والد يوكي:  
- إذن فقد جرت الأمور على ما يرام
- ولا غلطة~
- إذن، لم يلحق يوكي أي شيء؟!
- كلا .. تدبرت الأمر
- آخخخ .. يا لارتياح
- من حسن الحظ أن مركز العمليات قد سمح للشرطة بإطلاق النار عند الحاجة
- لذا تسللت أنت وأنقذت يوكي بعد أن قتلت أربعة أشخاص ثم جعلت كل ما فعلته باسم أحد أفراد الشرطة صحيح؟
- كـ - كيف عرفت؟
- بالتخمين، أنا أعمل عندك منذ خمسة عشر عامًا، يمكنني قراءة أفكارك!  
- هوووووو ~
- بالمناسبة، قلت سابقًا أن كل ما حدث كان مسجلًا؟
- بالضبط .. تحرير يوكي من مسألة القتل كان صعبًا بفضل وجود كاميرات المراقبة تلك!
- هل اطلعت على التسجيلات؟
- بالصوت والصورة، لقد أرسل لي أحد معارفي في الشرطة كل التسجيلات، تريد رؤيتها؟
- بالطبع ..


ناول السيد براون هاتفه إلى ناوكي بعد أن فتح له فيديو مصور وأخبره أن ينتقل إلى الدقيقة 20 منه، بفضل قصر المسافة التي تفصلني عنهما تمكنت من سماع كل ما دار في الفيديو من أحاديثنا أنا ويوكي قبل دخول أولئك الاثنان حتى صوت إطلاق النار!
بعد أن أتم السيد ناوكي مشاهدة الفيديو علق بدهشة خالطها كثير من الحزن:
- من كان يتوقع أن يجرؤ يوكي على الخروج بفكرة كتلك؟!
- أجل، وروي أيضًا فهم الأمر بسرعة
- ولكنه لم يتردد أبدًا في إطلاق النار! هذا ما يقلقني! إن نظرت في عينيه ستجد أنه كان مرعوبًا للغاية آنذاك!
- همم، نفسيًا يعتبر تصرفًا طبيعيًا بعد كل شيء، لقد نشأت لدى يوكي ردة فعل عنيفة ضد تلك العصابة، موضوع إطلاق النار لا يرعبني بقدر ما يرعبني ما قاله ذلك اللعين ليوكي! لقد كشف كثيرًا من أوراقي بالفعل!
- أ – أوراقك؟!
- سأسمعك ما قاله وأنت احكم بنفسك!


بالفعل، قام السيد براون بتشغيل مقطع يتضمن محادثة ذلك الرجل معنا، والتي ما لبث إلا وأن علق السيد ناوكي عليها:
- هذا مريع! لقد باح بكل شيء لهما!!
- رأيت!
- أ – ألم يسألك يوكي عن صحة ذلك؟
- بلى فعل ..
- بمَ أجبته؟!
- ببعض الأكاذيب كالعادة!
- هكذا إذن ..


قبضت على قلبي بعد أن سمعت كلمة "أكاذيب" تلك، ولكني حافظت على هدوئي وتابعت استراق السمع:
- أتظن أن يوكي صدق أكاذيبك؟
- لا أظن .. لكن ماذا عساه أن يفعل؟ لقد أجبر نفسه على تصديقها لأنه لم يرد ان يستمر بتجرع مرارة الحقيقة!
- همم .. لا تلم نفسك .. في النهاية أنت لم تكن آنذاك تعلم بما يجري خلف الستارة
- من السهل قول ذلك! لو أنني لم أنشئ تلك الجمعية لما انضم لها ذلك اللعين ولما فتحت عينيه على تجارة الأعضاء البشرية!
- أعلم ما تقصده! ولكنك لم تكن تعلم أن مصدر كل تلك الأعضاء كان من عمليات الاختطاف!
- حتى وإن!! إنشاء تلك الجمعية كان خطأً فادحًا لم ولن يمحا أبدًا!
- لكنك غرضك لم يكن المال أبدًا بعكس ذلك الرجل!! صحيح أنكما كنتما شريكين في البداية، ولكن مبادئكما مختلفة كل الاختلا-
- ناوكي .. لن أبرر فعلتي لنفسي، فقد كان هدفي آنذاك السمعة .. ولم أكترث بأهم ركيزة وهي مصدر تلك الأعضاء! تجاهلت أمر تفاصيل مهمة وانقلب كل شيء عليّ! حتى وإن سامحني الناس كلهم وعفوا عني  .. محال أن أسامح نفسي!


عمّ الصمت على المكان بضع لحظات حتى تابع السيد ناوكي ذلك النقاش:


- ماذا ستفعل إن علم يوكي بكل شيء؟
- لا .. أعلم .. سيكون ذلك كابوسًا .. أراهن أنه لن يجرؤ على البحث عن الحقيقية
- أخشى أن يحاول الانتحار أو ما شابه!
- لذا أريدك أن تكون معه قدر الإمكان .. إنه يثق بك بعد كل شيء .. حسنًا .. أظن أن وجود آتسو بحد ذاته نعمة
- معك حق، أقلها هناك ما يجعل يوكي يتمسك بالحياة، بالمناسبة يا سيدي، أوه، بالحديث عنه .. لقد اكتشفت لمَ يريد ذلك الرجل آتسو
- دعني أخمن .. هناك إرث؟
- ههههههههههههههههه بالضبط! ولكَ أن تتخيل كم تبلغ قيمته؟
- همم .. ثلاثون مليونًا؟
- لا بل ..  مئة ألف ين فقط
- بفتتت .. لا بد أنك تمزح! هذا لا يعد إرثًا حتى!
- بالنسبة لك ..
- إذن فذلك المبلغ ملك لآتسو؟
- همم .. إنه من والده، لذا ليوكي نصيب منه إذن .. ماذا ستفعل .. ستطالب به؟
- بالطبع .. لا يجدر بالأموال أن تذهب لمن لا يستحقونها أمثال ذلك الرجل! تولى الأمر
- حاضر ~ بالمناسبة يا سيدي، أيمكنني سؤالك عن شيء؟
- ما خطب هذه المقدمات .. اسأل!
- همم .. حسنًا .. الأمر متعلق بيوكي .. همم .. لا أعرف كيف أقولها .. لكن، لقد .. منعت عائلة يوكي من الوصول له عندما كانت طفلًا، صحيح؟
- ما الذي تعنيه بالضبط؟
- أعني أنك كنت السبب في عدم عثورهم عليه
- ولمَ تظن ذلك؟
- لا أخفيك .. لقد تحدثت مع رينا قبل بضعة أيام، وقد نقلت لي ما قالته خالة يوكي قبل موتها ومن ضمن ما قالته أنهم لم يدخروا جهدًا بالبحث عن يوكي وهيروتو
- .....................
- إذن كلامي صحيح؟
- نوعًا ما .. لم أفعل ذلك بإرادتي .. بل بإرادة يوكي!
- هـ - هاه؟!
- لقد رفض البوح باسم عائلته آنذاك، وعندما أريته صورة لوالده أنكر معرفته به
- ماذا؟!!! هل فعل ذلك؟!
- تلك هي الحقيقة ~
- ألم .. يكن يجدر بك تسليمه لعائلته رغمًا عن ذلك؟
- بعض الناس لم يقدروا النعم التي بين أيديهم وفرطوا بها، لذا بأي حق يريدون استعادتها؟!
- وكيف .. تمكنت من ذلك؟ أعني لو كانت عائلة يوكي قد توجهت للشرطة فلابد أنهم كانوا سيجدون أي دليل عنك أو عن يوكي!
- همم .. لا أذكر كيف بالضبط، لكني استعنت بأحد على الأرجح مقابل بعض المال .. وقد تدبر الأمر، يوكي وهيروتو ما يزالان يحملان اسم "مفقودين" حتى الآن.
- ح - حقًا ..؟
- بالمناسبة، أتعلم أن يوكي وهيروتو لديهما شهادتا ميلاد تحمل اسم عائلة براون، أي أنهما قانونيًا وبيولوجيًا ابنين لي ~
- ولكن، كيف ؟!
- همم .. أنت تسأل عن أشياء دقيقة، لقد حدث ذلك منذ زمن
- رغم أني كنت معك معظم الوقت إلا أنني لا أتذكر أيًا من ذلك! لكن .. ألم تتبنى يوكي من ذلك الميتم ..؟
- فعلت وكل إجراءات التبني اختفت من المستندات ههههههههههههههههههه
- لا أعلم ماذا أقول بصراحة!
- أفهم ما تفكر به، لا ترهق نفسك بالتفكير في الموضوع فقد ولّى وانقضى منذ أمد، فكر بما هو مهم الآن
- مثل ماذا ..؟
- مثل القضاء على باقي العصابة


اتسعت عيناي بصدمة فور أن سمعت ما قاله، ولكن لم يبدُ على صوت السيد ناوكي أي علامات للتفاجؤ، بل سأل بهدوء:


- أحدثت أية تطورات؟
- أجل، لقد حددوا موقعهم الدقيق بفضل الرقم الذي  زودنا به روي، وبعد مراقبة المكان لبضعة أيام تبين أن ستة أفراد يرتادون ذلك المكان
- لن تضطر لفعل شيء، فقط أريدك أن تكون حاضرًا هناك وتخبرني بكل ما حدث، أوه وتتحقق لي من موته ذلك الذي آذى سورا فعلى الأرجح هو من تسبب في موت السيد شيجيرو!  
- تسبب في موته؟!
- على ما يبدو .. لا شيء يثبت ذلك ، ولكني أعلم أن حدسي لا يخطئ
- استأجرت بضعة أشخاص يحرسون عائلة شيجيرو في الخفاء، أما روي نفسه فقد أوكلت لحارس السكن جاك أن يتولى أمر مراقبته ويبلغك إن حدث شيء.
- حاضر .. بالمناسبة .. أتظننا سننجح؟
- لنأمل ذلك!! ستتم العملية تحت إشراف عسكري، لذا لن يكون هنالك أي خطر عليك
- لست قلقًا على نفسي، بل قلق من أن ينجوا أحدهم ويتسبب لنا بمصيبة أخرى!
- لا عليك! رتبت كل شيء، ستتم العملية في اليوم الذي سأسافر فيه، كن حذرًا واحرص أن يسير كل شيء كما هو مخطط.
- فهمت ..


بالكاد استجمعت شتات نفسي آنذاك وعدت أدراجي نحو غرفتي ثم رميت نفسي على سريرها ودفنت وجهي داخل الوسادة:
"إذن، فبعد كل شيء ... للسيد براون يد في تلك العصابة بالفعل!! وفوق ذلك الشخص الذي آذى أخي ما يزال حيًا!! وأنا الذي ظننت أنه ذات الشخص الذي قتله السيد براون بطلقة مسدسه!! آخخ .. ليتني لم أسمع شيئًا مما دار بينهما أبدًا! اللعنة!!"

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|

more_horiz
مساء الخير .. 
كيف حالكم جميعًا؟ 


لم أكد أطرح هذا الفصل .. ولكن أخيييراً ~ 
يبدو أن هذا الفصل كان الأطول منذ بدئي الكتابة
ولكن ما باليد حيله ><" 
ترقبوا الفصل القادم خلال هذين اليومين بإذن الله 
تصبحون على خير 

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة بسمـة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

خخخخ ما قصة المرأة حبيبة السيد براون XD

تبدو شخصية متكبرة و غير مناسبة له إطلاقا !

آآآخ الحقيرة تمادت في كلامها عندما أقحمت إشاعة والدة يوكي

و طبعا يوكي محترف في القصف لذا رد عليها كما يجب هع

آآخ يوكي و روي قاما بعمل مذهل هههههه

و اجتمعت الشلة من جديد .. من اللطيف رؤيتهم معا ~

" جيد إذن، بمخالفتي لك أعتبر أصدرت مخالفة لجميع طلاب السكن بلا استثناء، خذ هنا اكتب اسمك وهنا رقمك الجامعي "


ههههههههههههههههههههه

يوكي المخادع كان ينجو دائما هاه XD

و آلن واضح أن سجله مليء بالمخالفات خخخخخخ

" فور أن أخرج سيجلبون أحدًا مكاني هاهاها، آمل أن يكون سيئًا للغااااااااااية ~ "


يووووووكييييييي هههههههههههههههههه

خخخخ خطة آلن لتدمير موعد يوكي رهيبة

" رفع يوكي عينه ليتأكد من مصدر صوت فإذا بتلك الابتسامة المنتصرة تظهر على وجه آلن "

هههههههههههههههههههه آآآآآلن XDDD

آآآخ هذا الفتى مجنووون و ممتع هههههههههههه

+ هوااااه .. بعد مقاطع الهدوء و الضحك أتى الواقع المر المخيف

لا أصدق .. إذن كل ما قاله والد يوكي كان كذبا ؟

يا إلهي .. لم أتوقع ذلك إطلاقا .. هذه صدمة فعلا ><

" أعلم ما تقصده! ولكنك لم تكن تعلم أن مصدر كل تلك الأعضاء كان من عمليات الاختطاف! "


أجل .. لم يكن يعلم هاه .. لا يمكن أن يكون شخصا سيئا ><

بسمة سحقا لك لماذا تعذبيننا هكذا ><

+ زوج والدة آتسو الوغد فعل كل ذلك من أجل الإرث .. و فوق ذلك المبلغ ليس كبيرا لتلك الدرجة

لكنه من حق آتسو و يوكي .. سيكون من اللطيف أن يرثا شيئا من والدهم الحقيقي ^^

" بعض الناس لم يقدروا النعم التي بين أيديهم وفرطوا بها، لذا بأي حق يريدون استعادتها؟! "

معه حق =)

+ براون يخطط فعلا للتخلص من كل ما تبقى من العصابة ؟

هواااه .. يا له من مرعب ( لكنه كآآآكوي إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1666769878 I love you )

و أحد الأهداف هو الذي أذى سورا و قتل والد روي

الأحداث رهيبة فعلا و متحمسسسسة لما سيحدث ~

متشوقة كثيرا لقراءة التالي

& مهما كان الفصل طويلا فهو ينتهي بسرعة و نحن في غارقون في حماس الأحداث XD

عمل مذهل بسمة .. أنتِ نآبغـة فعـلا ~

@جُوري

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 866468155

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|

more_horiz

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك يا بسمة I love you آمل أن تكوني بخير

قررت قراءة الفصل بما أنك أنزلتِ الفصل الأخير أخيييرًا إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074 I love you

رغم أنني سأشتاق لقراءة روايتك تلك لكنني سعيدة بأنني سأعلم نهايتها أخيرًا

كالعادة أسلوبك ممتع وجذاب أحب قراءته جدا ^^

- بلى، ولكنه يريد التخلص منها أيضًا.. على الأرجح

ههههههههه يبدو أن والد يوكي قد ضاق ذرعا بهذه المرأة فقرر تسليمها ليوكي


- خسارة ، لم أتمكن من رؤية تعابير وجهها!
- أجل لقد سقط معظم شعرها عليه


إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074 ضحكتُ عليهم

لقد نجحوا في إثارة أعصابها

قال آلن: "نحتفل بسلامة روي ويوكي!! ألا يمكنك مراعات المناسبات الاجتماعية حتى؟!"

يا الله إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074 هذا الفصل مممتع حقا، وأسلوبك لطيف جدا في الكتابة

ولكني رأيته يمزق مجموعة المخالفات التي بين يديه،

يا خلاثي I love you أحببت جاك.. شخصية طيبة بعد كل شيء إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 3292775462

- لأنها صديقتي هيهيهي، ما علينا، شغل عقلك قليلًا يا روي، إنها برفقة يوكي!

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074 أبطال روايتك مجانين ومضحكين يا بسمة XD

وتافهين نوعا ما إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074

أصلًا ليس من العدل أن يكون عنده حبيبة بينما نحن نقابل بعضنا ليلًا نهارًا دون أن نحرز تقدمًا في حياتنا العاطفية!!

حقد العزّاب على المرتطبين XD حسبي الله

لحظات قيادة تلك السيارة الفارهة فتلك على الأرجح ستكون المرة الأخيرة لي.

ههههههههههه آلن بالغ فعلا في تدمير الموعد.. وسيكون روي مشتبها به لذلك يوكي سيقطع علاقته معه صحيح إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 1508887074

أوه إذن كان السيد براون له يد فيما حدث إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 2131699084

لكنه نادم على ذلك صحيح؟ هذا هو المهم XD

والأهم ألا يعرف ذلك يوكي.. نوعا ما أشعر بارتياح أنه صدق كذبات والده هههه

المهم أن والده يحبه I love you

فصل جميل يا بسمة وفيه الكثير من الحقائق..

سلمت يداكِ..

متشوقة للفصل القادم والأخير سأذهب إليه بسرعة إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|	 3871200867

 
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والثلاثون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة
chat_bubble إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والثلاثون|
chat_bubbleإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الحادي والثلاثون|
chat_bubbleإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والثلاثون والأخير|
chat_bubble|ن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث|
chat_bubble إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث عشر|