رواية : لن أخضع لسُلطتِكُم !
مقتبسة من المسلسل التركي " ما ذنب فاطمة غول ؟ "
بقلم : آن شيرلي

( 1 )
الجزء الأول

في قرية صغيرة كانت تعيش أسرة مكونة من فتاة راعية الغنم وأخوها الأكبر وامرأة أخيها ، كان يجهزان الحليب في محلبة صغيرة ، يشتغلون فيها جميعهم ويعتنون بالخرفان
والماعز قرب البيت .
لمعي : تعالي نضع الحليب هنا
فاطمة : حاضر أخي ، أنا مضطرة أن أذهب الآن
نظرت إليها زوجة أخيها ، كانت كثيرة الشجار والكلام والفوضى
ميسر : لا تنظري كل مرة إلى الساعة ، سيكون قد وصل إلى الشط ، انتظري ، لا تقلقي سينتظرك
أثناء إعداد فاطمة الجبن رن الهاتف معلنا عن رسالة وصلت من مصطفى
ميسر تكرر : اعقلي يا فتاة لا داعي أن يكثر عليك بالرسائل ، تتركين عملك وتذهبين ؟
كانت رسالة مصطفى : " أوشكت على الوصول صغيرتي فاطمة "
ذهبت مسرعة إلى المرآة وأزالت الغطاء من على رأسها وخرجت من البوابة ، بدأت بالركض مثل الغزال ، بكل رقة ورشاقة ، ظلت تركض حتى وصلت إلى قمة الجبل فأزالت
ربطة شعرها ليتهاوى ويطير في السماء .
كانت مركبة الصيد حيث يتواجد حبيبها ، نزلت من التل بسرعة كي تحضن خطيبها ، كان أشقراً وعيناه زرقاوين وقامته طويلة .
قال الصياد عندما وصلت إلى الشط : " حبيبة القلب جاءت "
تناولا الحديثمع بعضهما البعض حيث قال صياد آخر : حظك سعيد يا مصطفى منذ تزوجت لم تنتظرني زوجتي ولو مرة واحدة .
سلمت عليه من وجهه
فاطمة : الحمد لله على سلامتك
مصطفى : الله يسلمك
قال الصياد : " ما شاء الله لم تتركوا سمكة في البحر "
فاطمة تبتسم : هل الصيد جيداً ؟
قبل مصطفى الخاتم وقال : الفرحة البارزة على وجهك الجميل ، انتظري قليلا سوف أذهب وأعود وبعدها نذهب نشاد البيت ، سأعود إليك
وقفت فاطمة تنتظره بينما ذهب هو عند الصيادين .
قال له صديقه الصياد : لا تذهب بعيدا ، يجب عليك العودة بعد يومين ، سنذهب إلى البحر من أجل اصطياد السمك .
ركبت فاطمة مع خطيبها في سيارة نقل الأسمالك حيث أوصلتهم .
أمسك مصطفى بيد فاطمة
فقالت له : هل ستذهب مرة أخرى بعد يومين ؟
مصطفى : وماذا أفعل ؟ يلزمني القليل من النقود لم التجهم في وجهي فهذا لا يليق بك .


يتبع ....
بقلمي