[size=32]هل سيتحول حلم السيارات الطائرة إلى حقيقة؟ [/size] [size=32] نقضى ساعة أو أكثر يومياً في حركة المرور بسبب الازدحام، وعند الدخول في اختناق المروري ينزعج الركاب، لأنه يضيع عليهم الكثير من الوقت، ويعطل أعمالهم، وله تأثير كبير على الاقتصاد.وتتحمل الزيادة في عدد السكان جزءا من المسؤولية عن الطرق المزدحمة، ولكن المشكلة الرئيسية أننا لا نقوم بتطوير شبكات النقل لدينا بسرعة كافية، لتلبية زيادة السيارات على الطريق. وحل هذه المشكلة هوإنشاء نوع جديد من وسائلالنقلل التي لا تعتمد على الطرقات، فماذا عن السماء؟ بداية الفكرة بدأ التفكير لتحقيق حلم انتظر كثيراً، وهو دمج السيارات والطائرات في سيارة طائرة، وربما كنت قد سمعت من قبل وعوداً عن السيارة الطائرة، واستخدام تقنيات لجعلها آمنة وسهلة القيادة.وفي هذا المقال سوف نلقي نظرة إلى الوراء على بعض المحاولات لبناء سيارة تطير. حيث طارد حلم السيارة الطائرة الكثيرون، وهناك أكثر من 80 براءة اختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية،لأنواع مختلفة من السيارات الطائرة، بعض هذه الاختراعات قامت بالطيران بالفعل، وقدم مخترعوها كل وصلوا إليه لتقريب هدفهم، المتمثل في أنتاج ضخم للسيارة الطائرة. ففي عام 1917،قام جلين كيرتس، الذي يمكن أن يسمى والد السيارة الطائرة ،كشف عن المحاولة الأولى للسيارة التي يمكن أن تطير، وكانت تحت مسمى (Autoplane)، حيث قام بتركيب ثلاثة أجنحة لسيارته تمتد طولها إلى 12.2 متر، وتركيب مروحة بأربعة أذرع خلف السيارة، ولكن على الرغم من المحاولات، لم تطر السيارة (Autoplane)، ونجحت فقط في بعض القفزات القصيرة. وفي عام 1937 قام والدووترمان (Waldo Waterman) بتطوير الفكرة، وسميت (Arrowbile)، وكانت المروحة في الجزء الخلفي من السيارة، وكانت لديها ثلاثة عجلات، وتعملبمحرك بقدرة مائة حصان، وبسبب نقص في التمويل قُتلت فكرة التطوير. وفي عام 1947 قام روبرت فولتون، الذي كان على علاقة قرابة بعيدة بمخترع المحرك البخاري، بمحاولة عمل طائرة يمكنها السير على الطرق، عن طريق إزالة الأجنحة وذيل الطائرة لتلبية السفر برا،ويمكن تخزين المروحة داخل جسم الطائرة، وكانت تحت مسمى (Airphibian).واستغرق الأمر خمسة دقائق فقط لتحويل الطائرة إلى سيارة، وكانت(Airphibian)أول سيارة طائرة مُصدقة من قبل إدارة الطيران المدني،الكيان الذي سبق تأسيس إدارة الطيران الاتحادية (FAA)، وكان لها محرك ذو ستة أسطوانات، بقدرة 150 حصان، ويمكنها أن تطير بسرعة200 كم في الساعة، وتسير على الطرقات بسرعة 80 كم في الساعة. وعلى الرغم من نجاحها، لم يجد فولتون الدعم المالي لاختراعه. وقد وضِع جهد مشترك بين الجيشين الكندي والبريطاني، لإنتاج سيارة طائرة للاستخدام العسكري، تحت مسمى (Avrocar)، وكان من المفترض أن تستخدم السيارة لتكون الناقل الجوي لأوزان خفيفة ،التي من شأنها أن تحرك القوات إلى ساحة المعركة. نجاح الفكرة وتوالت الأفكار لتطوير السيارات الطائرة الأولى، لكن لم يتمكن أحد من تطوير الاختراع بشكل كامل لتطبيقه، إلا أن تلك المحاولات أثبتت أنه من الممكن عمل سيارة تطير، وألهم فريق جديد من هواة السيارة الطائرة للعمل مرة أخرى. واستغلال التقدم في المواد خفيفة الوزن، والتطور في التقنية، وأصبح للطائرات حواسيب تسيطرعليها، وبات الحلم قريبًا جدًا من أن يصبح حقيقة واقعة. وقد أمضى بول مولر 40 عاما، وأنفق الملايين من الدولارات على تطوير الفكرة، تحت اسم (Skycar)، وفي عام 1965،نجحت محاولته الأولى (XM-2)،التي حلقت بعيدا عن الأرض ولكن لم تذهب إلى أي مكان. وفى عام 1989،كشف بول مولر النقاب عن((M200X،التيطارت 200 رحلة، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 50 قدما (15.24 متر). وفى عام 1990، قام كينيث فيرنيك بتشكيل سكاي تكنولوجيز، لتطوير سيارة صغيرة تحلق بجناحين، تحت مسمى (Aircar)، وكانت تطير بسرعة بين 320 إلى 640 كم في الساعة، وتسير على الطريق بسرعة 104كم في الساعة، وكانت صغيرة بما يكفي لتناسب مساحة مواقف السيارات المتوسطة. في الآونة الأخيرة، قام برانكو السرح، وهو مهندس كبير في ماكدونيل دوغلاس لعلم الفضاء، بتطوير السيارة الطائرة ألمسماه سوكول A400، أو السيارة الطائرة المتقدمة، والمصممة لأربعة ركاب، ويمكن أن تخرج أجنحة صغير بضغطة زر واحدة. وقام بول مولر بعمل تصميم أحدث، يمكنه الإقلاع والهبوط عموديا في المساحات الصغيرة، ويمكن أن يصل إلى سرعات أكثرمن640 كم في الساعة، وتبلغ التكلفة الأولية لـSkycar حوالي مليون دولار،ولكن بمجرد أن تبدأ في الإنتاج الكمي سينخفض هذا السعر ليصل إلى 60000 دولار. وما زال البحث جاريًا عن حلم السيارة الطائرة، تكون آمنة وسهلة القيادة، وبسعر تجارى جيد. [/size] |