من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

قال الأحنَفُ بنُ قَيسٍ: (ما أقبَحَ القَطيعةَ بَعدَ الصِّلةِ، والجَفاءَ بَعدَ اللُّطفِ، والعَداوةَ بَعدَ الوُدِّ! لا تَكونَنَّ على الإساءةِ أقوى مِنك على الإحسانِ، ولا إلى البُخلِ أسرَعَ مِنك إلى البَذلِ)

قال ابنُ المُقَفَّعِ: (على المُلوكِ تَعَهُّدُ عُمَّالِهم وتَفقُّدُ أُمورِهم؛ حتَّى لا يخفى عليهم إحسانُ مُحسِنٍ، ولا إساءةُ مُسيءٍ، ثُمَّ عليهم بَعدَ ذلك ألَّا يترُكوا مُحسِنًا بغَيرِ جَزاءٍ، ولا يُقِرُّوا مُسيئًا ولا عاجِزًا على الإساءةِ والعَجزِ؛ فإنَّهم إن تَرَكوا ذلك تَهاونَ المُحسِنُ، واجتَرَأ المُسيءُ، وفسَدَ الأمرُ، وضاعَ العَمَلُ)

قال علي بن بكار البصري الزاهد: "لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى فلاناً أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله"

قال ابن الجوزي: "خلق قَلْبك صافيا فِي الأَصْل وَإِنَّمَا كدرته الْخَطَايَا"

قال عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ للشَّعبيِّ لَمَّا دخل عليه: (جَنِّبْني خِصالًا أربعًا: لا تُطْريني في وَجهي، ولا تُجرِيَنَّ عَلَيَّ كَذْبةً، ولا تغتابَنَّ عندي أحدًا، ولا تُفشِيَنَّ لي سِرًّا)

قال الرَّاغِبُ الأصفَهانيُّ: (إذاعةُ السِّرِّ من قِلَّةِ الصَّبرِ، وضِيقِ الصَّدرِ، وتوصَفُ به ضَعَفةُ الرِّجالِ، والصِّبيانُ، والنِّساءُ)

شَكا هِشامُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ما يجِدُ مِن فَقدِ الأنيسِ المأمونِ على سِرِّه، فقال: أكَلْتُ الحامِضَ والحُلوَ حتَّى ما أجِدُ لهما طَعمًا، وأتيتُ النِّساءَ حتَّى ما أُبالي امرأةً لَقِيتُ أم حائِطًا، فما بَقِيَت لي لذَّةٌ إلَّا وجودُ أخٍ أضَعُ بَيني وبَينَه مَؤُونةَ التَّحَفُّظِ

قال الماوَرديُّ: (وكم من إظهارِ سِرٍّ أراقَ دَمَ صاحِبِه، ومَنَع مِن نَيلِ مطالِبِه! ولو كتَمَه كان مِن سَطوتِه آمنًا، وفي عواقِبِه سالمًا، ولِنَجاحِ حوائِجِه راجِيًا)