The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
انمي تون إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
1031 المساهمات
420 المساهمات
390 المساهمات
389 المساهمات
385 المساهمات
123 المساهمات
97 المساهمات
85 المساهمات
76 المساهمات
60 المساهمات
آخر المشاركات




description[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون Empty[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون

more_horiz
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون GGp2Lzz
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون CrgtAo5
لينا.

كانت أنظار الجميع عليها الآن، و رايلي أول الناطقين:

-"لينا، قلتِ أنكِ أرسلتهم إلى هنا؟"

-"أنا..."

ظلت تنظر من حولها، تلتفت يمنة و يسرة، و كأنها لو حدقت مطولا سيظهر تورسييل في زاويته من جديد،

و ستظهر آني واقفة أمامه و آيفيرا جالسة بجانبه... لكن لم يكن أي منهم موجودا، و إرهاق لينا من القتال قد تضاعف فجأة.

عندما استجمعت قواها أخيرا قالت:

-"أجل. أجل، كان يُفترض أن يكونوا هنا..."

صوت صرير مفاجئ جعل الجميع يخفقون رؤوسهم نحو مصدره، نحو ما وراء المنضدة الرئيسية للمقهى المهجور.

رايلي كان أول من يتصرف هذه المرة أيضا، حيث أسرع لتفقد ما يوجد، و عندما خطفت لينا نظرة سريعة نحو لويراف رأت أنه كاد يأخذ

خطوة ليتبعه، لكن بدل ذلك جعل بيتر ينزلق من على ظهره ليتكئ على أقرب كرسي بينما يفكّ عقدة الأكمام التي على خصره،

و حينما رأى موريت ذلك قرر أن يترك رُوان فوق كرسي هو الآخر.

لولا الجو المتوتر لوجدت لينا الأمر مضحكا.

رايلي اختفى خلف المنضدة الكبيرة، و بعد لحظات ظهر من جديد، هذه المرة مع آيفيرا تسعل و تنفض الغبار عن معطفها.

لويراف سأل فورا:

-"هل أنتِ الحقيقية؟"

-"ما الذي تتحدث عنه، لُوِي؟" آيفيرا أعطته نظرة متعَبة بينما تواصل تنظيف معطفها.

-"ما الذي حصل هنا؟" نبرته أصبحت أكثر اعتدالا الآن.

أخذت آيفيرا نفسا عميقا قبل أن تجيب و عيناها الزمرديتان على الأرض:

-"ظهرت فتاتان... إحداهما كانت مسببة الصواعق تلك، و الأخرى لم أعرفها..."

و أخذت تقص عليهم ما جرى.

على ما يبدو فإن آنييل سمعت و شعرت بحضور مريب، لذا أسرعت بإخبار آيفيرا أن تختبئ في الحفرة المخفية وراء المنضدة،

و أن لا تصدر أي صوت.

-"جادلتها بخصوص تركها و تورسييل، لكن تعرفون آني..." واصلت آيفيرا في إحباط.

تورسييل كان فاقدا للوعي، و بقعة الاختباء كانت بالكاد تسَع شخصا واحدا، لذا آنييل و بنبرتها الأخويّة المتسلطة أمرت آيفيرا بأن تختفي،

و عندما ظهرت الفتاتان قامت إحداهما بإفقادها الوعي ثم خطفها هي و تورسييل.

آيفيرا كانت تبدو كوردة ذابلة الآن... لحسن الحظ تدخل رايلي بلطف:

-"أنا سعيد لأنهم لم يأخذوا الجميع، على الأقل أنتِ بخير."

آيفيرا هزت رأسها تلقائيا، و لينا تخيلت للحظة شعور أن تعتاد كونك أحد أقوى مخلوقات الأرض،

ثم تكون غير قادر على القيام بأي شيء لمساعدة أحبائك في وقت حاجتهم، و أن تضطر للتجمد في مكانك بينما يضحون بموقفهم لحمايتك.

لينا لم تسمح لنفسها بأن تغرق في التخيلات أكثر. لقد تركت تورسييل هنا و قادت آني و آيفيرا إليه،

و تتحمل على الأقل جزءًا من المسؤولية لما حصل هنا، لاضطرار آيفيرا أن تمر بتجربة فظيعة كهذه.

صرّت على أسنانها متفادية النظر في وجه أي أحد، و أحكمت إغلاق قبضتيها بقوة لدرجة أن مخالبها انطلقت تلقائيا و اخترقت لحمها.

-"لينا؟"

التفتت إلى يسارها لتجد لويراف واقفا هناك بتعبير غير معتاد على ملامحه. لينا رمشت مرة دون أن تتحرك.

-"نعم؟"

أمال رأسه قليلا قبل أن يستطرد:

-"هنالك بعض الأمور التي يجب أن تعرفيها بخصوص هذه المسألة برمتها..."

الآن تقدم أمامها و دون سابق إنذار عض إبهاميه، كل على حدة.

لينا قطبت حاجبيها و كانت على وشك أن تسأل عن الفان و حبهم لعضّ أيديهم حتى النزيف، لكنها فهمت عندما أشار لويراف بكفّيه نحوها،

و بعد لحظة تردُد فتحت له يديها المضرجتين بالدماء.

-"إخوتي أخبروك أننا هنا بهدف الانتقام، أليس كذلك؟"

هزت لينا رأسها بالموافقة، و حينها أخذ كفّيها و مرر إبهاميه الباردين على راحة يديها متمتما:

-"آسف."

آثار المخالب اختفت من على بشرتها فورا، تاركة خلفها دماءً في طريقها للجفاف. الأمر مشابه لقدرة رايلي العلاجية،

عدا أن هذا الأخير اضطر لاقتلاع قطعة كاملة من لحمه و تحويلها حتى تعمل.

لويراف أدخل يده في إحدى جيوب معطفه، أخرج منديلا أبيض ناصع، و سلّمها إياه لتنظف يديها.

-"لِمَ تفعل ذلك؟" سارعت لينا بالسؤال، "لِمَ تعتذر في كل مرة؟"

تمتم لويراف الإجابة بنفس طريقة تمتمته لأسفه:

-"بشرتي باردة للغاية."

لينا لا تدري لِمَ وجدت ذلك ظريفا للغاية. أرادت أن تضحك حقا، لكنها لم تقوى على ذلك، لذا ردت بصوت خافت:

-"لا أمانع."

عندما قطب حاجبيه و أمعن النظر فيها استطردت:

-"ما الذي كنت ستخبرني به على أية حال؟"

-"هل أنتِ بخير؟" عيون لويراف ضاقت في شك.

لوحت لينا بيدها أمامها و قالت:

-"أنا متعبة و حسب، سأجلس قليلا."

ألقت لينا بجسدها على أقرب كرسي في المقهى، و حينها ضربها الصداع فجأة، و أحست بكهربة غريبة تمر على بشرتها،

كما لو أنه تأثير ما بعد القتال ضد إيرفيت اللعينة تلك.

-"أتعلم،" نطقت فجأة مشيرة نحو لويراف بإصبعها، "أعتقد أنك محق، لستُ بخير أبدا. أشعر بأنه سيُغمى عليّ في أي لحظة."

لينا كانت تعلم أنها ستضطر لمواجهة عواقب الضغط على نفسها عاجلا أم آجلا، لكنها كانت لتفضل لو أن العواقب لم تأتي الآن،

فهذا ليس بوقت مناسب مطلقا.

وجهت إصبعها نحو آيفيرا الآن و نادت بخفة:

-"آيفيرا ! تبدين الوحيدة التي قد تعرف شيئا بخصوص الأمر، لذا أخبريني..."
توجهت جميع الأنظار نحوها من جديد، "هل سأموت؟ لأنني أشعر و كأنني سأغفو دون رجعة."

لويراف أسرع بالقرفصة أمامها و نقر خدّيها باستمرار حتى صفعت يده بعيدا.

-"اللعنة، لُوِي ! دعني أغفو قليلا !"

موريت ظهر واقفا بجانبه، ابتسامته الساخرة مختلفة قليلا عن العادة عندما قال:

-"لن تذهبي لأي مكان يا آنسة 'أقسم بشرف سيلينا ريشيندا غريم'!" ضحك قليلا،
"كان ذلك محرجا للغاية، لا أصدق أنكِ قلتِها بكل ثقة ! و الآن تريدين إحراج نفسكِ أكثر الموت و العدول عن وعدكِ المحرج!"

-"اسكت، مورييت."

رايلي تدخل:

-"ما الذي تتحدث عنه؟"

في نفس وقت قول آيفيرا:

-"ابتعدوا، دعوني أراها."

لويراف ابتعد بينما أخذت آيفيرا مكانه، و بالكاد وضعت كفها على جبهة لينا حتى أبعدتها و كأنها أُحرقت.

-"فرائك مشحون يا لينا." صرحت فورا، "لكن اطمئني، لن تموتي."

-"أجل، توقعت ذلك. تأثير مواجهتي للجنرال صاعقة."

توقفت للحظة قبل أن تضيف:

-"لِمَ لم يتأثر لويراف؟"

-"أعتقد أن حدة الشحن تقوى مع مرور الوقت." تنهدت آيفيرا الآن، "لو كانت قواي بحوزتي لتمكنتُ من مساعدتك."

تنهدت لينا هي الأخرى و تمتمت بخفة:

-"مؤسف أن تايبرت لم يحقنك بمضاد الحوريّات."

ران صمت غريب لبضع لحظات.

-"ممتاز،" كانت تلك آليس من الخلف، نبرتها بين المرارة و السخرية، "شخص إضافي مصاب، هذا ما ينقصنا الآن."

-"لا أراكِ تساعدين بشيء، لايدي آليس. لذا أقل ما يمكنك فعله هو أن لا تتصرفي بوقاحة."

لينا ضحكت هذه المرة، فهي لم تسمع تلك النبرة الصارمة من عند رايلي قبلا.

موريت أعطى أخاه ابتسامة فخورة، أما آليس فردّت بنفس العناد:

-"في الواقع يا سيد فان، يمكنني فعل أكثر من ذلك."

و فجأة أصبحت آليس أمامها بكامل طولها و عرضها، شعرها الورديّ منسدل بحريريّة على فستانها و ردائها الأبيض.

مدت يدها نحو لينا بهدوء و مررت أناملها من جبهتها وصولا إلى ذقنها، و اقشعر بدن لينا دفعة واحدة.

اعتقدت في البداية أن الاستقرار الذي أحست به هو مغادرة القشعريرة لجسدها،

لكن بعد لحظة أدركت أن شُحن إيرفيت قد غادرت معها أيضا. رفعت رأسها نحو آليس في انبهار و قالت:

-"لقد كنتُ مكهربة و متعبة..."

وضعت آليس يدا على جانبها مبتسمة بثقة، و لينا رأت لمعانا كهربائيا خاطفا يمر على عينيها الشاحبتين.

-"الآن أنا متعبة و حسب." أكملت في تنهيدة.

-"على الرحب." ردت آليس رافعة حاجبها.

لينا أسرعت في الإضافة:

-"أجل، طبعا! شكرا!"

و كانت على وشك أن تسأل كيف فعلَتها، لكن قررت بأنها لا تريد الخوض في ذلك الآن،

كما أن آليس على الأرجح ستجيبها إجابة قصيرة عن الجنيات العابثة و تتركها في حيرة أكبر.

لويراف نطق الآن:

-"هنالك الكثير من الأمور التي علينا التحدث بشأنها، لكن أولا و قبل كل شيء..."

رفعت لينا حاجبيها ناحيته، و رأت تعابيره الجادة تنقلب عندما قطب هو حاجبيه و سأل:

-"اسمكِ سيلينا ريشيندا؟"

-"لا أحد يُسمح له بأن يناديني باسمي الكامل." صرحت بصرامة.

عندما رأت ابتسامة موريت الماكرة أضافت بينما ترمقه بنظرة جانبية:

-"أنا جادة، موريت. لستُ مسؤولة عمّا سيحصل لك."

رفع يديه مستسلما و رد في خيبة أمل:

-"كما تشائين يا ريشي—لينا!"

لينا استاءت لعدم وجود أي شيء على مقربة منها يمكنها القذف به ناحية موريت.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون K1kepF5

رايلي.

تايبرت. لا مجال للشك أن ذلك ما تفوهت به لينا، أن ما غادر شفتيها كان اسم والده.

رايلي أراد أن يسأل على الفور من أين لها أن تعرف أي شيء بخصوصه، لكن من الواضح أن لينا ليست في أحسن حالاتها الآن،

لذا يمكنه سؤالها بعد أن تنال الراحة التي تحتاجها بشدة.

بصراحة و لأول مرة منذ زمن كان رايلي متعبا هو الآخر، و إخوته كذلك بالتأكيد، بالأخص البشر منهم.

هو ليس واثقا بخصوص غيره، لكنه بالتأكيد لم يتحول إلى بشر و لو مرة واحدة في الثمانية عشر عاما الماضية.

اعتاد على فعل ذلك كثيرا في فترة ما قبل الختم، في البداية فعلها لعله يستعيد شعور أيام طفولته،

ثم عندما فقد ذلك الإحساس بالكامل أصبح يتحول ليشعر بشيء ما،

كان الأمر كمحاولة استعادة الشغف بلحن جميل سمعته مرارا و تكرارا حتى غدا مملا و فارغا تماما.

رايلي فانسيرا لم يعرف والدته مطلقا. أبوه قد أخبره أنها توفيت مباشرة بعد إحضاره لهذا العالم،

و كانت في الثانية و العشرين من عمرها عندما حصل ذلك، و والده في الحادية و العشرين.

تايبرت كان يحب أن يتحدث عنها من حين لآخر. كثيرا ما كرر نفس القصص و تحدث عن نفس المواقف،

لكن رايلي لم يمانع طالما يسمع عن أمه.

عندما أصبح رايلي في الخامسة، توقف والده عن سرد تلك القصص.

بدأ الأمر عندما وجد تايبرت كتاب سحر جديد، أو بالأحرى قديم، قديم للغاية. ذلك كل ما يتذكره رايلي عن الكتاب،

مهما حاول لم يستطع تذكر شكله أو حتى حجمه، و ربما سبب ذلك هو أن والده لم يكن يسمح له بالاطلاع عليه، و عادة ما أبقاه مخفيا عنه.

لكن ذلك لم يمنع تايبرت من أن يخبر رايلي عندما يجتمعان على مائدة الطعام عن نظريات مشوقة بخصوص

'دمج الجينات' و 'تحسين خصائص المخلوقات'. رايلي ذي الخمس سنوات لم يكن يعرف ما تعنيه 'جينات'،

و ربما كان سؤاله لأبيه حينها هو ما أقحمه في هذا الأمر برمته، ربما كان يجدر به أن يستمع و يغلق فمه،

لكنه كان مجرد طفل بريء و فضوليّ و أحمق. أسئلته لم تتوقف هناك، و والده لم يبخل عليه بالإجابة مطلقا،

بل كان سعيدا بإخبار رايلي عن تقدمه في بحثه العلميّ و العمليّ.

كان رايلي في السادسة وقتها، و كان تايبرت الذي يتميز بالخمود و الشحوب في العادة يُشرق سعادة،

لذا راي الصغير لم يعتقد أن ما يفعله والده قد يكون سيئا، كما أنه لم يرَه يعمل أبدا،

فقد كان تايبرت لا يسمح له بمرافقته إلى مختبره التحت أرضيّ مهما بكى توسل راي و ضرب الأرض بقدميه.

حتى عندما كسر طبقا في إحدى نوبات غضبه فإنه لم يحقق سوى جعل أبيه لا يفصح له عن شيء بخصوص عمله لأسبوعين متواصلين.

بعدها بحوالي السنتين، ترك تايبرت رايلي عند امرأة عجوز يعرفانها في القرية المجاورة، بالأحرى القرية الأقرب إلى كهف تايبرت الساحر.

والده غادره يومها، تاركا رايلي ليعيش ثلاثة أشهر طبيعية و مسالمة برفقة السيدة العجوز.

عندما عاد تايبرت أخيرا لاحظ رايلي أن شعر والده الفضيّ أصبح طويلا كذلك،

لذا عندما أخذه أبوه إلى البيت فإنه أخبره عن المادة الجديدة التي اكتشفها بينما يقص شعره.

-"أسميتها فانسلانت. أيعجبك الاسم، رايلي؟" سأله تايبرت بنعومة.

رايلي أجاب بأن الاسم يعجبه كثيرا، و أن والده عبقري في اختيار الأسماء، ما أضحك هذا الأخير.

عندما انتهى من قص شعره، سأل راي:

-"ماذا عنك يا أبي؟ شعرك طويل أيضا."

حينها مرر والده أصابعه على الخصلات الفضية التي انسدلت على وجنتيه و رد:

-"همم، كلا. أعتقد أنني سأبقي عليه هكذا."

فترة الثلاثة أشهر الهادئة التي قضاها رايلي برفقة السيدة العجوز جعلته يدرك أنه لا يرغب بقضاء حياته محبوسا في مكان واحد للأبد

دون تغيير أو تقدّم، لذا قرر أنه سيبدأ بالخروج أكثر عندما يعود والده، و الآن و قد عاد فإن تايبرت لم يعترض على رغبة راي،

و اكتفى بتنبيهه ليتوخى الحذر من هذا و ذاك، ليس و كأن رايلي لا يعرف ذلك مسبقا،

فقد قضى وقتا طويلا يملئ فراغه بالقراءة و هو واثق أنه يعرف طبيعة كل خطر موجود في العالم تقريبا.

رايلي ندم على قراره ذلك بعدها بفترة قصيرة، فأطفال القرية الذين التقى بهم لم يشاركوه نفس اهتماماته،

كما أنهم عاملوه كغريب ظهر من بينهم فجأة -و تلك هي الحقيقة، في الواقع- لكن لا يعني ذلك أنها لم تؤلمه،

أن يكون محاطا بمجموعة من الأطفال لكن لا يُعتبر واحدا منهم فعلا.

في إحدى الأيام رآهم يتهامسون قبل أن يصل إليهم، و هذه المرة لم يلقي التحية حتى لا يلاحظوه، حتى يعرف ما الذي يقولونه عنه.

عندما لاحظوا وجوده أخيرا أسرعوا بالتفرق و عيونهم متوسعة لظهوره، ثم قاموا بتحيّته في إحراج، لكن الأوان كان قد فات،

و رايلي سمعهم يتحدثون عن كون والده ساحرا شريرا، و عن كونه هو غريب أطوار سينتهي به الحال مثل أبيه،

وحيد و دون أصدقاء بمثل سنه.

في ذلك اليوم ركض رايلي عائدا إلى المنزل و الدموع مترقرقة في عينيه.

عندما صعد تايبرت من مختبره وجده جالسا على مائدة الطعام و رأسه مدفون في ذراعيه المطويتين فوقها.

رايلي لن ينسى الكلمات التي أخبره بها والده ذلك اليوم:

-"نحن مميزون يا بنيّ. هم يخافوننا لأنهم غير قادرين على فهمنا،
لكن سينتهي بهم الأمر يعيشون حياة عادية بينما نحقق نحن ما لم يُحقق من قبل!"

رايلي مسح عينيه المتورمتين و سأل بصوت مرتجف من الشهيق:

-"و ما—ما المشكلة في عيش حياة عادية؟"

حينها ابتسم تايبرت بهدوء و رد:

-"لا مشكلة على الإطلاق، إن كان هذا ما تريده. لكن أهذا ما تريده يا راي؟"

رايلي أخذ نفسا عميقا و حدق في الطاولة مطولا قبل أن يجيب:

-"بل أريد أن أكون مميزا للغاية، أريد أن أعثر على جميع المميزين و أريهم ما هم قادرون على فعله ! أريد أن أغير العالم يا أبي!"

ضحك والده بنعومة بينما يعبث بشعره.

-"هذا حلم كبير بالنسبة لساحر صغير، هل ستلتزم به؟"

-"راقبني و حسب!" صرّح رايلي بثقة.

حينها توقفت يد أبيه على قمة رأسه، و تحولت تعابيره إلى الهدوء الجاد عندما قال:

-"رايلي، ماذا لو أخبرتك أنه يمكنني تحقيق ذلك لأجلك؟ أن أجعلك مميزا أكثر من أي أحد آخر، قادرا على تغيير العالم؟"

[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون K1kepF5

رايلي كان في العاشرة عندما استيقظ صباحا ليجد فتاة أكبر منه بقليل تجلس على الكرسي الوحيد الشاغر في مائدة الطعام،

الكرسي الذي كان يفترض أن يكون لوالدته.

تايبرت الذي كان يحضّر الإفطار حيّاه بإشراق ثم قال:

-"هذه آنييل، سوف تعيش معنا ابتداءً من اليوم. يمكنك اعتبارها أختك!"

ثم التفت نحو الفتاة ذات الشعر الداكن القصير قبل أن يستطرد:

-"آنييل، هذا ابني رايلي. كونا لطيفين مع بعضكما البعض، اتفقنا؟"
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون UH2UQUl
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون 1ODUsBL
شخصيات ظهرت في الفصول السابقة :
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون PwgzPYh
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون KSpUsv0

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي ريـن ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

" لينا تخيلت للحظة شعور أن تعتاد كونك أحد أقوى مخلوقات الأرض،

ثم تكون غير قادر على القيام بأي شيء لمساعدة أحبائك في وقت حاجتهم"


فعلا .. لابد أن الأمر صعب عليهم ..

"لا أراكِ تساعدين بشيء، لايدي آليس. لذا أقل ما يمكنك فعله هو أن لا تتصرفي بوقاحة."

لينا ضحكت هذه المرة، فهي لم تسمع تلك النبرة الصارمة من عند رايلي قبلا.


أحسنت قولا رايلي XD

لكنها في النهاية فعلت شيئا مفيدا تلك الآليس

على الأقل ليست مثل زوجها عديم الفائدة XD

" لينا استاءت لعدم وجود أي شيء على مقربة منها يمكنها القذف به ناحية موريت "

هههههههههههههههههههههه

الاسم الكامل للينا شد انتباه كل الفان [ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون 4078314248

"لذا راي الصغير لم يعتقد أن ما يفعله والده قد يكون سيئا"

واااه راااي >< لكن أخيرا ظهر المزيد عن ماضي الفان ~

"أريد أن أغير العالم يا أبي!"

آآو راي الصغير كانت لديه أحلام كبيرة XD

"رايلي، ماذا لو أخبرتك أنه يمكنني تحقيق ذلك لأجلك؟ أن أجعلك مميزا أكثر من أي أحد آخر، قادرا على تغيير العالم؟"

هواه .. بداية كل مشاكل راي من جهة .. و كذلك البداية لحصوله على عائلة

و ها قد التقى بآني لأول مرة ~

بالمناسبة لم ألاحظ هذا عند قراءتي الأولى ( أو لم أعره اهتماما )

لكن والدة راي أكبر من والده هاه ~ XD

أتساءل كيف كانت قبل موتها ..

الفصل كان لطيفا و مهما جدا في الأحداث و عرفنا فيه المزيد حول ماضي راي

متحمسة لقراءة الفصل التالي

أوتسكاريه رين ~ I love you I love you

+ العنوان واضح هذه المرة أنه لتايبرت Very Happy

~

شكـرا على الفصل الرائع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنــر + بنر سلايد شو

بانتظار جديدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه


[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون 866468155
 
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[ رواية ] : the darklings & the alight | الثامن و العشرون
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة
chat_bubble[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل العشرون
chat_bubble[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون
chat_bubble[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السابع و العشرون
chat_bubble[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل التاسع و العشرون
chat_bubble[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل الرابع و العشرون