حدوث العواصف :
كلنا يعرف العواصف التي هي عبارة عادة عن تحرك عنيف للرياح ولكن تحدث أحيانا عواصف تغطي آلاف الكيلومترات المربعة ، تسمى هذه العواصف ( زوابع ) في الزوبعة تهب الرياح باتجاه وسط منطقة ضغط جوى منخفض .
ويكون هبوب الرياح في الزوبعة حلزونيا باتجاه عقارب الساعة في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية وبالعكس في الجزء الشمالي منها .
الإعصار هو نوع خاص من الزوابع ، وهو يحدث في ظروف أقسى من تلك التي تسبب العواصف فخلال الإعصار ترتفع الرياح إلى أعلى بعنف وتهب رياح اخرى باتجاهات متقابلة ، بعنف أيضا ؛ حول الرياح الصاعدة نتيجة لهذه التحركات العنيفة تسحب قوى طاردة الرياح من وسط الزوبعة إلى الخارج مما يؤدي إلى حدوث ضغط جوي منخفض في الوسط .
وتكمن خطورة الضغط الجوي الداخلي هذا في أنه يتصرف كفراغ داخلي قوي يجذب كل ما يصادفه وهكذا يدمر الإعصار المنطقة التي يحدث فيها ( فيمتص ) جدران المنازل والمباني فيدمرها كليا كما ويؤدي إلى زيادة جنونية في سرعة الرياح قد تصل إلى 500 كلم بالساعة ، وهذه السرعة تستطيع بالطبع اقتلاع أي شئ ثابت وجر أي شئ متحرك يصادفها .
يطلق على العواصف أسماء مختلفة في مناطق مختلفة ويحسب قوتها فإذا كانت العاصفة لا تحتوي إلا على الهواء فهي (عاصفة رياح ) وإذا كانت تحمل غبارا فهي ( عاصفة غبارية ) وإذا كانت مرفقة برعد تسمى ( عاصفة رعدية ) ويحدث في أغلب الأحيان أن تحمل رياح العواصف مياه بشكل من الأشكال ، أخيرا تسمى العواصف القوية والعنيفة كما سبق وذكرنا ( الأعاصير ) إن أعنف الأعاصير وأخطرها على الإطلاق هي ما يسمى باللغة الإنكليزية ( هيراكين ) ( Hurricanes ) وباللغة العربية ( إعصار مداري ) .
الهيراكين إعصار يبدأ في المناطق المدارية ، وغالبا ما يحدث في أميركا الشمالية ، وهو يسمى أيضا ( تايفون ) في مناطق الهند الشرقية وبحر الصين .
يغطي الهيراكين عادة منطقة يتراوح قطرها من 150 إلى 500 كلم ، وقد تصل سرعة رياحه إلى 200 كلم بالساعة ومن غرائب الهيراكين أن الجزء الأوسط منه ( يهدأ ) في البداية ويتراوح قطر المساحة التي يغطيها من 8 إلى 25 كلم ، وعندما يتحرك هذا الجزء تكون رياحه هادئة نسبيا مما يجعل الناس يعتقدون أن الإعصار قد انتهى ، ولكن بعد مرور هذا الجزء تهب الرياح وتعنف فيحدث الإعصار .