The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
انمي تون إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
173 المساهمات
137 المساهمات
125 المساهمات
83 المساهمات
64 المساهمات
60 المساهمات
57 المساهمات
55 المساهمات
53 المساهمات
23 المساهمات
آخر المشاركات

القيم الٳسلامية

4 مشترك



descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyالقيم الٳسلامية

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


القيم الاسلامية
ماذا نقصد بالقيم ؟

القيمـــة هي
صفة في شئ تجعله موضع تقدير واحترام أي أن هذه الصفة تجعل ذلك الشيء
مطلوباً ومرغوباً فيه ، سواءً كانت الرغبة عند شخص واحد ، أو عند مجموعة من
الأشخاص. مثال ذلك إن للنسب عند الأشراف قيمة عالية ، وللحكمة عند
العٌلماء قيمة عظيمة ، وللشجاعة عند الأمراء قيمة مرغوبة ، ونحو ذلك.


وموضوع القيمة
: هو البحث عن الموجود من حيث هو مرغوب فيه لذاته، والنظر في قيم الأشياء،
وتحليلها، وبيان أنواعها وأصولها، فإن فسرت "القيمة" بنسبتها إلى الصور
الغائبة، المرتسمة على صفحات الذهن، كان تفسيرها مثالياً، وإذا فسرت بأسباب
طبيعية أو نفسية أو اجتماعية، كان تفسيرها وجودياً. وخير تفسير للقيم ما
جمع بين الاثنين، المعنى المثالي، والمعنى الطبيعي، إذ لا يمكن تصور أحد
هذين المعنيين في القيمة، دون الآخر، ولولا ذلك، لما كان للقيمة وجود، ولا
للوجود قيمة



القيم
الإنسانية هي مجموعة من الحقوق التي يتحلى بها الإنسان ومن بينها:
الحرية٬الكرامة٬العدل٬ التضامن٬المساواة٬الملك٬الأخوة٬المودة٬المحبة.

♦ القيم الٳسلامية هي صفات إنسانية إيجابية راقية مضبوطة بضوابط الشريعة الإسلامية.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
التفكر


تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة






عن عطاء بن رباح قال: دخلت مع ابن عمر وعبيد بن عمير على عائشة رضي اللَّه تعالى عنها فسلمنا عليها


فقال ابن عمر : حدثينا بأعجب ما رأيت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟


فقالت:كل أمره عجيب غير أنه أتاني في ليلتي فدخل معي في فراشي حتى ألصق جلده بجلدي فقال يا عائشة : أتأذنين لي أن أتعبد ربي؟


قلت والله إني لأحب قربك ولأحب هواك


فقام
إلى قربة فتوضأ منها ثم قام فبكى وهو قائم حتى بلغت الدموع حجره، ثم اتكأ
على شقه الأيمن ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن فبكى حتى رأيت الدموع بلغت
الأرض



ثم أتاه بلال بعد ما أذن الفجر فلما رآه يبكي قال : لم تبكي يا رسول اللَّه وقد غفر اللَّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟


قال يا بلال : أفلا أكون عبداً شكورا ومالي لا أبكي وقد نزلت عليّ الليلة -{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} - إلى قوله -{فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}-


ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها"


وروى عن عامر بن قيس أنه قال:
أكثر الناس فرحاً في الآخرة أطولها حزناً في الدنيا، وأكثر الناس ضحكاً في
الآخرة أكثرهم بكاء في الدنيا، وأخلص الناس إيماناً يوم القيامة أكثرهم
تفكراً في الدنيا.



و روى هذا الخبر أيضاً مرفوعاً عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن
من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ولهم بذلك أجر، ومن الناس ناساً
مفاتيحاً للشر مغاليق للخير وعليهم بذلك إصر - يعني إثم كبير- طوبى لمن
جعل مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وتفكر ساعة لي خير من قيام ليلة
"



وروى الأعمش عن عمرو بن مرة "أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرّ بقوم يتفكرون فقال لهم: تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق".






وروى هشام ابن عروة عن أبيه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "


إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلق السموات؟


فيقول اللَّه تعالى،


فيقول من خلق الأرض؟


فيقول اللَّه تعالى،


فيقول من خلق الله؟


فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله وبرسوله"






وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "تفكر ساعة أفضل من عبادة سنة".






وقال مكحول الشامي رحمه الله:
من أوى إلى فراشه ينبغي أن يتفكر فيما صنع في يومه ذلك فإن كان عمل فيه
خيرا يحمد اللَّه تعالى على ذلك وإن عمل ذنبا استغفر اللَّه منه ورجع عن
قريب، فإن لم يفعل كان كمثل التاجر الذي ينفق ولا يحسب حتى يفلس ولا يشعر.











جماعة
من العلماء رفعوا الحديث إلى خالد بن معدان قال "قلت لمعاذ بن جبل حدثني
بحديث سمعته عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم حفظته وذكرته كل يوم
من وقت ما حدثك به، فبكى معاذ رضي اللَّه تعالى عنه حتى قلت إنه لا يسكت،



ثم سكت ثم قال: فداك أبي وأمي يا رسول الله، حدثني وأنا رديفه فرفع بصره إلى السماء فقال الحمد لله الذي يقضي في خلقه بما أحب،


ثم قال: يا معاذ


قلت لبيك يا رسول اللَّه إمام الخير ونبي الرحمة،


فقال أحدثك حديثاً ما حدث به نبي أمته إن حفظته نفعك وإن سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند اللَّه يوم القيامة


ثم قال:
إن اللَّه تعالى خلق سبعة أملاك قبل أن يخلق السموات والأرض لكل سماء ملك
وجعل لكل باب منها بواباً منهم فتكتب الحفظة عمل العبد من حين يصبح حتى
يمسيثم يرفع وله نور كنور الشمس حتى إذا بلغ سماء الدنيا فيزكيه ويكثره



فيقول الملك: قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا صاحب الغيبة وهو يغتاب المسلمين ولا أدع عمله أن يجاوزني إلى غيري


قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد وله نور وضوء حتى ينتهي به إلى السماء الثانية


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك إنه أراد بهذا
العمل غرض الدنيا وأنا صاحب عمل الدنيا لا أدع عمله أن يجاوزني إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به بصدقة وصلاة كثيرة فتعجب الحفظة فيتجاوزون إلى السماء الثالثة


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا صاحب الكبر
إنه من عمل وتكبر على الناس في مجلسهم فقد أمرني ربي أن لا أدع عمله
يجاوزني إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد وهو يزهو كما تزهو النجوم بتسبيح وصوم فتمرّ به إلى السماء الرابعة


فيقول له الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه وقل له لا غفر اللَّه لك أنا ملك صاحب
العجب بنفسه إنه من عمل عملاً وأدخل فيه العجب فقد أمرني ربي أن لا أدع
عمله يجاوزني إلى غيري فيضرب بالعمل وجهه فيلعنه ثلاثة أيام.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مع الملائكة كالعروس المرفوقة إلى زوجها فتمرّ به إلى ملك السماء الخامسة بالجهاد والصلاة بين الصلاتين


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه واحمله على عاتقه إنه كان يحسد من يتعلم
ويعمل لله فهو يحسدهم ويقع فيهم فيحمله على عاتقه وتلعنه حفظته ما دام هو
في الحياة.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بوضوء تام وقيام ليل وصلاة كثيرة فيمر إلى السماء السادسة


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه أنا ملك صاحب الرحمة إن صاحبك لم يرحم
شيئاً فإذا أصاب عبد من عباد اللَّه ذنباً أو ضراً شمت به وقد أمرني ربي أن
لا يجاوزني عمله إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد بصدق واجتهاد وورع له ضوء كضوء البرق فتمرّ به إلى ملك السماء السابعة


فيقول الملك
قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه واقفل عليه قلبه أنا ملك الحجاب أحجب كل
عمل ليس لله تعالى وأنه أراد به الرفعة وذكرا في المجالس وصيتاً في المدائن
وقد أمرني ربي أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري.



قال: وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من خلق حسن وصمت وذكر كثير، وتشبعه ملائكة السموات حتى ينتهوا إلى تحت العرش فيشهدون له


فيقول اللَّه تعالى: أنتم الحفظة على عمل عبدي وأنا الرقيب على ما في نفسه إنه لم يرد بهذا العمل وجهي وأراد غيري فعليه لعنتي


فتقول الملائكة كلهم عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول أهل السماء عليه لعنة اللَّه ولعنة سبع سموات وأرضين ولعنتنا،


ثم بكى معاذ رضي اللَّه تعالى عنه وقال: قلت يا رسول اللَّه ما أعمل؟


قال :
اقتد بنبيك يا معاذ وعليك باليقين وإن كان في عملك تقصير، واقطع لسانك عن
إخوانك، ولتكن ذنوبك عليك ولا تحملها على إخوانك ولا تزك نفسك بتذميم
إخوانك، ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك، ولا تراء بعملك الناس" والله الموفق.

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الظلم

( اني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي فلا تظالموا )





عن ابي ذر،قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى"اني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي فلاتظالموا".


عن جابربن عبدالله،ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"‏اتقواالظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقواالشح فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوامحارمهم‏"‏


عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إن اللَّه تعالى يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته" يعني لا ينجو، "ثم قرأ :


( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )"


عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "من
كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم
لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر عمل مظلمته، وإنه لم
يكن له عمل أخذ من سيئاته فحملت عليه
"



عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "أتدرون من المفلس؟


قالوا له المفلس من لا درهم له ولا دينار ولا متاع،


قال
فإن المفلس من أمتي الذي يأتي يوم القيامة بصلاته وزكاته وصيامه، ويأتي قد
شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته
وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم
وطرحت عليه ثم طرح في النار
".



وذكر عن أبي ميسرة قال: أتي بسوط إلى رجل في قبره بعد ما دفن فجا آه يعني منكرا ونكيرا


فقالا له إنا ضارباك مائة سوط


فقال الميت إني كنت كذا وكذا فتشفع حتى حطا عنه عشرا ثم لم يزل بهما حتى صار إلى ضربة واحدة


فقالا إنا ضارباك ضربة واحدة فالتهب القبر نارا


فقال لم ضربتماني


فقالا مررت برجل مظلوم فاستغاث بك فلم تغثه، فهذا حال الذي لم يغث المظلوم فكيف يكون حال الظالم.


قال ميمون بن مهران: إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه قيل له وكيف يلعن نفسه قال يقول { ألا لعنة اللَّه على الظالمين} وهو ظالم.


ليس شيء من الذنوب أعظّم من
الظلم لأن الذنب إذا كان بينك وبين اللَّه تعالى كريم يتجاوز عنك - فإذا
كان الذنب بينك وبين العباد فلا حيلة لك سوى رضا الخصم، فينبغي للظالم أن
يتوب عن الظلم ويتحلل من المظلوم في الدنيا، فإذا لم يقدر عليه فينبغي أن
يستغفر ويدعو فإنه يرجى أن بحلله بذلك.



قال ميمون بن مهران: إن الرجل إذا ظلم إنساناً فأراد أن يتحلل منه ففاته ولم يقدر عليه فاستغفر اللَّه تعالى له في دبر صلاته خرج من مظلمته.


وعن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه قال: من أعان ظالماً على ظلمه أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم فقد جاء بغضب من اللَّه وعليه وزرها.


عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال
"كان رجل من المهاجرين له حاجة إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
فأراد أن يلقاه على خلاء فيبدي له حاجته، وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه
وسلم في العسكر بالبطحاء، وكان يجيء من الليل فيطوف حتى إذا كان في وجه
الصبح رجع فصلى صلاة الغداة.



قال: فحبسه الطواف ذات ليلة حتى أصبح، فلما استوى على راحلته عرض له الرجل فأخذ بخطام ناقته فقال يا رسول اللَّه لي إليك حاجة؟


قال دعني فإنك ستدرك حاجتك فأبى،


فلما خشى أن يحبسه خفقه بالسوط خفقا ثم مضى فصلى صلاة الغداة، فلما انفتل أقبل يوجهه على القوم واجتمع القوم حوله


فقال أين الذي جلدته آنفا فأعادها إن كان في القوم فليقم


فجعل الرجل يقول أعوذ بالله تعالى ثم برسوله،


وجعل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول ادن ادن مني حتى دنا منه


فجلس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بين يديه وناوله السوط وقال خذ بجلدتك فاقتص مني


فقال أعوذ بالله أن أجلد نبيه


قال خذ بجلدتك فاقتص لا بأس


فقال أعوذ بالله أن أجلد نبيه


قال لا إلا أن تعفو


فألقى السوط وقال قد عفوت يا رسول الله،


ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يا أيها الناس اتقوا ربكم ولا يظلم أحد منكم مؤمنا إلا انتقم اللَّه منه يوم القيامة".


وعنه أيضاً"إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة".


وعن سفيان الثوري رحمة اللَّه عليه أنه قال: إن لقيت اللَّه تعالى بسبعين ذنبا فيما بينك وبين اللَّه تعالى أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.


وذكر عن أبي بكر الوراق أنه قال: أكثر ما ينزع من القلب الإيمان ظلم العبد


وعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "ينادي مناد من تحت العرش يوم القيامة يا أمة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم، وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي".‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
حسن معاملة الخدم


الله الله فيما ملكت أيمانكم


عن عطاء بن يسار "أن أبا ذر رضي اللَّه تعالى عنه ضرب وجه غلام له فاستدعى عليه إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا تضربوا وجوه المصلين وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون فإن رابوكم فبيعوهم".


عن عامر الشعبي رضي اللَّه تعالى عنه قال "استسقى رجل من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم من أهل بيت


فدعت المرأة خادمتها فأبطأت عليها فقذفتها


فقال أما أنك ستحدين يوم القيامة لها أو تقيمين أربعة يشهدون إنها كما قلت فأعتقتها فقال لها عسى أن يكفر هذا عنك".


وروى أبو ذر رضي اللَّه تعالى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "إخوانكم
خولكم جعلهم اللَّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل
ويلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم فوق طاقتهم فيما تستعملونهم، فإن كلفتموهم
فأعينوهم
"







وروى أبو بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا يدخل الجنة سيء الملكة أكرموهم إكرامكم أولادكم وأطعموهم مما تأكلون.


قلت يا رسول اللَّه ما ينفعنا من الدنيا؟


قال فرس تربطه تقاتل عليه في سبيل اللَّه ومملوك يكفيك، وإذا صلى فهو أخوك".


وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن رجلاً سأله فقال : كم نعفو عن الخادم


قال كل يوم سبعين مرة"






وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان من آخر كلام النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "الصلاة وما ملكت أيمانكم"


يعني عليكم بمحافظة الصلوات وتعاهد ما ملكت أيمانكم.


وعن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "دخلت امرأة النار في هرة لها ربطتها في البيت لم تطعمها ولا تسقها ولم ترسلها فتأكل من خشاش الأرض حتى ماتت".


وعن الحسن البصري رحمه اللَّه قال "مر النبي صلى اللَّه عليه وسلم ببعير معقول صدر النهار، فقضى حاجته ثم رجع البعير على حاله


فقال لصاحبه: أما علفت البعير اليوم؟


قال : لا


قال أما إنه ليحاجك يوم القيامة"


يعني يخاصمك إلى اللَّه تعالى يوم القيامة.


عن عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال في خطبته"أيها
الناس اللَّه الله فيما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما
تلبسون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون فإنهم لحم ودم وخلق أمثالكم ألا من ظلمهم
فأنا خصمهم يوم القيامة والله حاكمهم
".







وروى عن عون بن عبد اللَّه أنه كان يقول لغلامه إذا عصاه ما أشبهك بسيدك.


وروى أبو بردة بن أبي موسى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال:


ثلاثة كلهم لهم أجران:


رجل كانت له جارية فأدّبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران


ورجل كان من أهل الكتاب يؤمن بنبيه فأدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فآمن به فله أجران


ورجل له مملوك أدى حق اللَّه تعالى وحق مواليه فله أجران".






وروى عن الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى أنه سئل عن المملوك يرسله مولاه في الحاجة وتحضره صلاة الجماعة بأي ذلك يبدأ؟ قال بحاجة مولاه.






يعني إذا كان معه في الوقت
سعة ولا يخاف فوت الوقت، وأما إذا خاف ذهاب الوقت فلا يجوز له أن يؤخرها عن
وقتها لأن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"



ويستحب للرجل أن يتعاهد ما
ملكت يمينه ولا يكلفه من العمل ما لا يطيق لأن اللَّه تعالى لم يكلف عباده
ما لا يطيقون، وينبغي أن يحسن المعاشرة فإن حسن المعاشرة من أخلاق
المؤمنين.



وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "لا يدخل الجنة سيء الملكة أكرموهم إكرامكم أولادكم وأطعموهم مما تأكلون".


وروى عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما : أنه رأى كسرة خبز ملقاة فقال لغلامه ارفعها وأمط عنها الأذى،


فلما أمسى وأراد أن يفطر قال لغلامه ما فعلت بالكسرة؟ , قال :أكلتها


قال اذهب فأنت حر، سمعت النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول "من وجد كسرة فرفعها وأكلها لم تصل إلى جوفه حتى يغفر اللَّه له" فإني أكره أن أستعبد من قد غفر له.‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
ماجاء فى الظلم و الكبرياء

عن أبي ذر
عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال
"يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. فلا تظالموا.
يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته. فاستهدوني أهدكم.
يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته. فاستطعموني أطعمكم.
يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته. فاستكسوني أكسكم.
يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني أغفر لكم.
يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم. كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم. وإنسكم وجنكم. كانوا على أفجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
يا عبادي!
لو أن أولكم وآخركم. وإنسكم وجنكم. قاموا في صعيد واحد فسألوني. فأعطيت كل
إنسان مسألته. ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.

يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم. ثم أوفيكم إياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".

عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار".

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
ما جاء فى الاخلاص و ذم الرياء و الشرك

عن أنس بن مالك : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ (أَوْ تَلاَ) هذِهِ الآيَةَ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ. فَقَالَ:

(قَالَ
اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُجْعَلَ مَعِي
إِلهٌ لآخَرُ. فَمَنِ اتَّقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلهاً آخَرَ، فَأَنَا
أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ).



عن أنس بن مالك
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي هذِهِ الآيَة ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىَ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(قَالَ
رَبُّكُمْ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُشْرَكَ بِي غَيْرِي.
وَأَنَا أَهْلٌ، لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْركَ بِي، أَنْ أَغْفِرَ لَهُ).‏



و فى حديث قدسى آخر يقول الله تبارك و تعالى :
( إنى و الجن و الأنس فى نبأ عظيم : أخلُقُ و يـُعبد غيرى , و أرزُقُ و يـُشكر غيرى )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة:َ أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(قال اللهُ
عَزَّ وَ جَلَّ: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ. فَمَنْ
عَمِلَ لِي عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي. فَأَنَا مِنْهُ بَرِيٌ. وَهُوَ
لِلَّذِي أَشْرَكَ).

في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.‏




عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا
جَمَعَ اللهُ الأَوَّلِينَ وَالآْخِرِينَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لِيَوْمٍ
لاَرَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ لَهُ
للهِ، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ. فَإِنَّ اللهَ
أَغْنَى الشُّرَكَاءُ عَنِ الشِّرْكِ).‏



عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه".


عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"إن اللّه
تعالى قال: لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر، فبي
حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا، فبي يغترون أم علي يجترئون".


عن يحيى بن عبيد اللّه، قال سمعت أبي : يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:

"يخرج في
آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين،
ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول اللّه أبي تغترون أم
تجترئون؟ فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا".

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الرفق

من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى خير الدنيا والآخرة

عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت :

"استأذن نفر من اليهود على النبي صلى اللَّه عليه وسلم : فقالوا السام عليك،

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : وعليكم

فقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها : وعليكم السام واللعنة

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : يا عائشة إن اللَّه يحب الرفق في الأمر كله

قالت : ألم تسمع ما قالوا؟

قال : قد قلت وعليكم"

عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال"يا عائشة من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة"

عن سعيد بن المسيب رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس والتودّد إلى الناس"

وما هلك
رجل عن مشورة وما سعد رجل باستغنائه برأيه، وإذا أراد اللَّه أن يهلك
عبداً كان أوّل ما يفسد منه رأيه، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل
المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة"


وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إن اللَّه تعالى رفيق يحب الرفق يعطي على الرفق ما لا يعطى على ال***"


فالله تعالى رفيق في أفعاله
حيث خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئا فشيئا بحسب حكمته ورفقه ، مع انه
قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة


وهو سبحانه رفيق في أمره
ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة واحدة ، بل يتدرج معهم من حال
إلى حال حتى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم ، كما فعل ذلك سبحانه في
فرضية الصيام وفي تحريم الخمر والربا ونحوهما


فالمتأني الذي يأتي الأمور
برفق وسكينة ، اتباعا لسنن الله في الكون واقتداء بهدي رسول الله صلى الله
عليه وسلم تتيسر له الأمور وتذلل الصعاب , لا سيما إذا كان ممن يتصدى لدعوة
الناس إلى الحق فانه مضطر إلى استشعار اللين والرفق كما قال تعالى : }ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم {


وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إذا
أراد اللَّه تعالى بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق وإن الرفق لو كان خلقا
لما رأى الناس خلقا أحسن منه، وإن ال*** لو كان خلقا لما رأى الناس خلقاً
أقبح منه
"


وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت "كنت على بعير فيه صعوبة فجعلت أضربه

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم يا عائشة عليك بالرفق فإنه لم يكن في شيء إلا زانه ولا انتزع من شيء إلا شانه".

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
حق الزوج على زوجته


لا يسجد أحد لأحد من الخلق، ولو كنت آمراً أحد بذلك لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها تعظيماً لحقه


عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال "جاء إعرابي إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال إني أسلمت فأرني شيئاً أزداد به يقيناً.


قال : ما تريد؟


قال : ادع تلك الشجرة فلتأتك،


قال اذهب فادعها ،
فذهب فقال أجيبي رسول اللَّه فمالت على جانب من جوانبها فقطعت عروقها ثم
مالت على الجانب الآخر ثم أقبلت ثم أدبرت فقطعت عروقها ثم أقبلت تجر عروقها
وفروعها حتى انتهت إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وسلمت عليه



فقال الأعرابي : حسبي حسبي


فأمرها فرجعت فدلت عروقها في ذلك الموضع ثم استوت


فقال الأعرابي : ائذن لي يا رسول اللَّه فأقبل رأسك ورجليك؟


فأذن له فقبل رأسه ورجليه


فقال : أتأذن لي أن أسجد لك؟


قال لا تسجد لي ولا يسجد أحد لأحد من الخلق، ولو كنت آمراً أحد بذلك لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها تعظيماً لحقه"


وروى عن عطاء عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهم قال "جاءت امرأة إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقالت يا رسول اللَّه ما حق الزوج على المرأة؟






قال أن
لا تمنع نفسها ولو كانت على ظهر قتب ولا تصوم يوماً إلا بإذنه إلا رمضان
فإن فعلت كان الأجر له والوزر عليها ولا تخرج إلا بإذنه فإن خرجت لنفسها
لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع
"



وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال: ذكر لنا أن كعباً قال: أول ما تسأل المرأة عنه يوم القيامة عن صلاتها ثمّ عن حق زوجها.


وعن الحسن عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إذا
هربت المرأة من بيت زوجها لم تقبل لها صلاة حتى ترجع وتضع يدها في يده
وتقول اصنع بي ما شئت، وإن المرأة إذا صلت ولم تدع لزوجها ردّت عليها
صلاتها حتى تدعو لزوجها
"



وعن قتادة رضي اللَّه تعالى عنه قال "ذكر
لنا أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال في خطبته وهو يومئذ بمنى
أيها الناس إن لكم على نسائكم حقاً وإن لهن عليكم حقاً وإن من حقكم عليهن
أن يحفظن فرشكم ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه ولا يأتين بفاحشة مبينة
فإن هنّ فعلن ذلك فقد أحلّ اللَّه لكم أن تضربوهن ضرباً غير مبرح، وإن من
حقهن عليكم الكسوة والنفقة بالمعروف"



وروى عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن المرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت بعلها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت"


وعنه أيضاً عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال لو أن الزوج سال من أحد منخريه دم ومن الآخر صديد فلحسته المرأة ما أدت حق زوجها".‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
الغيبة


أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا


عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "أتدرون ما الغيبة؟


قالوا اللَّه ورسوله أعلم.


قال إذا ذكرت أخاك بما يكره فقد اغتبته.


قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟


قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"


يعني قلت فيه بهتانا.


ذكر عن بعض المتقدمين أنه قال: لو قلت إن فلانا ثوبه قصير أو ثوبه طويل يكون غيبة فكيف إذا ذكرت عن نفسه


و روى أن امرأة قصيرة دخلت على النبي صلى اللَّه عليه وسلم فلما خرجت , قالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها ما أقصرها فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم اغتبتيها. قالت عائشة ما قلت إلاّ ما فيها. قال: ذكرت أقبح ما فيها"


عن أبي سعيد الخدري رضي
اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "ليلة أسرى بي إلى
السماء مررت بقوم يقطع اللحم من جنوبهم ثم يلقمونه



ثم يقال لهم كلوا ما كنتم تأكلون من لحم أخيكم،


فقلت يا جبريل: من هؤلاء؟


قال : هؤلاء من أمتك الهمازون اللمازون" يعني المغتابين.


"كان النبي صلى اللَّه عليه
وسلم في المنزل وأصحابه في المسجد من أهل الصُفَّة وزيد بن ثابت يحدثهم
بما سمع من النبي صلى اللَّه عليه وسلم من الأحاديث



فأتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بلحم


فقالوا لزيد بن ثابت : ادخل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقل إنا لم نأكل اللحم منذ كذا وكذا لكي يبعث إلينا بشيء من ذلك اللحم،


فلما قام زيد بن ثابت من عندهم قالوا فيما بينهم : إن زيدا قد لقي النبي صلى اللَّه عليه وسلم مثل ما لقينا فكيف يجلس ويحدثنا؟


فلما دخل زيد على النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأدّى الرسالة قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم قل لهم : قد أكلتم اللحم الآن،


فرجع إليهم وأخبرهم به


قالوا:والله ما أكلنا اللحم منذ كذا،


فرجع إليه وأخبره


فقال :إنهم قد أكلوا الآن


فرجع إليهم وأخبرهم فقاموا
فدخلوا على النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال لهم الآن قد أكلتم لحم أخيكم
وأثر اللحم في أسنانكم فابزقوا حتى تروا حمرة اللحم، فبزقوا الدم فتابوا
ورجعوا عن ذلك واعتذروا إليه".



وروى جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنهما قال "هاجت ريح منتنة على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: إن ناسا من المنافقين قد اغتابوا أناسا من المسلمين فلذلك هاجت هذه الريح المنتنة".


وروى أسباط عن السدي قال: "كان سلمان الفارسي في سفر مع أناس وفيهم عمر رضي اللَّه تعالى عنه فنزلوا منزلا فضربوا خيامهم وصنعوا طعامهم ونام سلمان،


فقال بعض القوم : ما يريد هذا العبد إلاّ أن يجيء إلى خيام مضروبة وطعام مصنوع؟


ثم قالوا بعد ذلك لسلمان : انطلق إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فالتمس لنا إداما نأتدم به،


فأتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخبره


فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أخبرهم أنهم قد ائتدموا،


فأخبرهم بذلك فقالوا:ما طعمنا بعد، وما كذب النبي صلى اللَّه عليه وسلم عليكم فأتوه؟


فقال لهم النبي صلى اللَّه عليه وسلم: قد ائتدمتم من صاحبكم حين قلتم ما قلتم وهو نائم ثم قرأ عليهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} يعني معصية.






وروى عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما في هذه الآية {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}


قال: نزلت في رجلين من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم،


وذلك أن النبي صلى اللَّه
عليه وسلم ضم مع كل رجلين غنيين في السفر رجلاً من أصحابه قليل الشيء ليصيب
معهما من طعامهما ويتقدمهما في المنازل ويهيئ لهما المنزل وما يصلح لهما
وقد كان ضم سلمان إلى رجلين، فنزل منزلا من المنازل ذات يوم ولم يهيئ لهما
شيئاً



فقالا له اذهب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فسل لنا فضل إدام؟


فانطلق , فقال أحدهما لصاحبه حين غاب عنهما إنه لو انتهى إلى بئر كذا لقلّ الماء


فلما انتهى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وبلغه الرسالة


قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: قل لهما قد أكلتما الإدام،


فأتاهما فأخبرهما فأتياه فقالا ما أكلنا من إدام؟


فقال : إني لأرى حمرة اللحم في أفواهكما،


فقالا : لم يكن عندنا شيء وما أكلنا لحما اليوم،


فقال لهما: إنكما اغتبتما أخاكما، ثم قال لهما أتحبان أن تأكلا لحما ميتا؟


فقالا: لا،


فقال لهما : فكما كرهتما أن تأكلا لحما ميتا فلا تغتابا فإنه من اغتاب أخاه فقد أكل لحمه فنزلت {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}.


وروى عن الحسن البصري أن رجلاً قال:
إن فلانا قد اغتابك فبعث إليه طبقا من الرطب وقال بلغني أنك أهديت إليّ
حسناتك فأردت أن أكافئك عليها فاعذرني فإني لا أقدر أن أكافئك بها على
التمام.



وذكر عن أبي أمامة الباهلي رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال:


إن العبد ليعطي كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن عملها


فيقول يا رب : من أين لي هذا؟


فيقول هذا بما اغتابك الناس وأنت لا تشعر


وروى أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "أربع
يفطرن الصائم وينقضن الوضوء ويهدمن العمل: الغيبة، الكذب، والنميمة،
والنظر إلى محاسن المرأة التي لا يحل له النظر اليها، وهن يسقين أصول الشر
كما يسقي الماء أصول الشجر، وشرب الخمر يعلو الخطايا
".



قال سفيان بن الحصين: كنت جالسا عند إياس بن معاوية فمرّ رجل فنلت منه


فقال : اسكت


ثم قال لي سفيان هل غزوت الروم؟


قلت لا


قال هل غزوت الترك؟


قلت لا


قال سلم منك الروم وسلم منك الترك ولم يسلم منك أخوك المسلم.


قال: فما عدت إلى ذلك بعد.


وعن يحيى بن معاذ الرازي قال: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال لتكون من المحسنين:


أحدهما أنك إن لم تنفعه فلا تضره.


والثاني إن لم تسره فلا تغمه.


والثالث إن لم تمدحه فلا تذمه.


وذكر عن مجاهد أنه قال: إن لابن آدم جلساء من الملائكة،


فإذا ذكر أحدهم أخاه بخير


قالت الملائكة: له ولك مثله،


وإذا ذكر أحدهم أخاه بسوء


قالت الملائكة: يا ابن آدم كشفت المستور عليه عورته ارجع إلى نفسك واحمد اللَّه الذي ستر عليك عورتك.


قال بعض الحكماء: إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث.


إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر.


وإن كنت لا تستطيع أن تنفع الناس فأمسك عنهم ضرك،


وإن كنت لا تستطيع أن تصوم فلا تأكل لحوم الناس.


و قد تكلم العلماء في توبة المغتاب هل تجوز من غير أن يستحل من صاحبه! قال بعضهم يجوز، وقال بعضهم لا يجوز ما لم يستحل من صاحبه، وهو عندنا على وجهين:


إن كان ذلك القول قد بلغ إلى الذي اغتابه:فتوبته أن يستحل منه


وإن لم تبلغ إلى صاحبه تلك الغيبة:فتوبته أن يستغفر اللَّه تعالى ويتوب إليه ولا يخبر صاحبه فهو أحسن لكيلا يشتغل قلبه به


ولو أنه قال بهتانا لم يكن ذلك فيه:فإنه يحتاج إلى التوبة في ثلاثة مواضع،


أحدها أن يرجع إلى القوم الذين تكلم بالبهتان عندهم ويقول إني قد ذكرت عندكم فلانا بكذا وكذا فاعلموا أني كاذب في ذلك.


والثاني أن يذهب إلى الذي قال عليه البهتان ويطلب منه أن يجعله في حل.


والثالث
أن يستغفر اللَّه تعالى ويتوب إليه فليس شيء من الذنوب أعظم من البهتان،
فإن سائر الذنوب يحتاج إلى توبة واحدة وفي البهتان يحتاج إلى التوبة في
ثلاثة مواضع، وقد قرن اللَّه تعالى البهتان بالكفر فقال تعالى {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}







و يقال الغيبة على أربعة أوجه:


في وجه هي كفر، وفي وجه هي نفاق، وفي وجه هي معصية، والرابع مباح وهو مأجور.


فأما الوجه الذي هو كفر فهو
أن يغتاب المسلم فيقال له لا تغتب فيقول ليس هذا غيبة وأنا صادق في ذلك
فقد استحل ما حرم اللَّه تعالى ومن استحل ما حرم اللَّه تعالى صار كافرا
نعوذ بالله.



وأما الوجه الذي هو نفاق فهو أن يغتاب إنساناً فلا يسميه عند من يعرف أنه يريد منه فلانا فهو يغتابه ويرى من نفسه أنه متورع فهذا هو النفاق.


وأما الذي هو معصية فهو أن يغتاب إنسانا ويسميه ويعلم أنها معصية فهو عاص وعليه التوبة.


والرابع أن يغتاب فاسقا معلنا بفسقه أو صاحب بدعة فهو مأجور لأنهم يحذرون منه إذا عرفوا حاله. وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "اذكروا الفاجر بما فيه لكي يحذره الناس".


والله تعالى أعلم.‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
حفظ اللسان


من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت


عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به ‏.‏
قال ‏"‏ قل ربي الله ثم استقم ‏"‏ ‏.
قلت يا رسول الله ما أكثر ما تخاف على
فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بلسان نفسه ثم قال ‏"‏ هذا ‏"‏ ‏.‏
عن معاذ بن جبل، قال كنت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير
فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ‏.‏
قال ‏"‏
لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به
شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ‏"‏ ‏.‏

ثم قال ‏"‏ ألا أدلك على أبواب الجنة الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل في جوف الليل ‏"‏ ‏.‏ ثم قرأ }تتجافى جنوبهك عن المضاجع{ حتى بلغ ‏ }جزاء بما كانوا يعملون{
ثم قال ‏"‏ ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه الجهاد ‏"‏ ‏.‏ ثم قال ‏"‏ ألا أخبرك بملاك ذلك كله ‏"‏ ‏.‏
قلت بلى ‏.‏
فأخذ بلسانه فقال ‏"‏ تكف عليك هذا ‏"‏ ‏.‏
قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به
قال ‏"‏ ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ‏"‏ ‏.‏


عن أبي هريرة، قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏"‏ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ‏"‏ ‏.‏


عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال "جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال يا رسول اللَّه أوصني؟
قال عليك بتقوى اللَّه فإنها جماع كل خير، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين"
أو قال -
وعليك بذكر اللَّه تعالى وتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في
السماء، واخزن لسانك إلاّ من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان
".

معنى قوله عليه الصلاة والسلام "عليك بتقوى اللَّه تعالى" فتقوى اللَّه أن يجتنب عما نهاه اللَّه عنه ويعمل بما أمره اللَّه تعالى به فإذا فعل ذلك فقد جمع جميع الخير
وقوله عليه الصلاة والسلام "واخزن لسانك"
يعني احفظ لسانك إلاّ من خير "يعني قل خيرا حتى تغنم" واسكت حتى تسلم فإن
السلامة في السكوت، واعلم أن الإنسان لا يغلب الشيطان إلاّ بالسكوت، فينبغي
للمسلم أن يكون حافظا للسانه حتى يكون في حرز من الشيطان ويستر اللَّه
عليه عورته.

عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "من لطم عبده كان كفارته عتقه، ومن ملك لسانه ستر اللَّه عليه عورته، ومن كظم غيظه وقاه اللَّه تعالى عذابه، ومن اعتذر إلى ربه قبل اللَّه معذرته"


عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره وليكرم ضيفه وليقل خيرا أو ليسكت"


و يروى بعض التابعين قال دخلنا على محمد بن سوقة الزاهد
فقال ألا أحدثكم حديثا لعله ينفعكم فإنه قد نفعني؟
فقال لنا عطاء بن أبي رباح يا
ابن أخي إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكانوا يعدون كل كلام
فضولا ما عدا كتاب اللَّه تعالى أن يقرأه أحد أو أمرا بالمعروف أو نهيا عن
المنكر أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد لك منها، ثم قال: أتنكرون قوله
تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. كِرَاماً كَاتِبِينَ} و{عَنْ اليَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ. مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أو ما يستحيي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره وأكثر ما فيها ليس عن أمر دينه ولا دنياه.



عن أنس بن مالك قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أربع لا تصير إلاّ في مؤمن: الصمت وهو أول العبادة، والتواضع، وذكر اللَّه تعالى، وقلة الشر"


روى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"


وذكر عن لقمان الحكيم أنه قيل له ما بلغ بك ما نرى؟
قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وتركي ما لا يعنيني.


وروى عن أبي بكر ابن عياش أنه قال: ثلاثة من الملوك تكلم كل واحد منهم بكلمة كأنها رمية رميت من قوس واحدة:
قال كسرى لا أندم على ما لم أقل وقد أندم على ما قلت،
وقال ملك الصين ما لم أتكلم بالكلمة فأنا أملكها فإن تكلمت بها ملكتني،
وقال قيصر ملك الروم أنا على ردّ ما لم أقل أقدر مني على ردّ ما قلت


وروى عن الربيع بن خيثم أنه كان إذا أصبح وضع قرطاسا وقلما ولا يتكلم بشيء إلاّ كتبه وحفظه ثم يحاسب نفسه عند المساء.
و هكذا كان عمل الزهاد إنهم
كانوا يتكلمون لحفظ اللسان ويحاسبون أنفسهم في الدنيا، وهكذا ينبغي للمسلم
أن يحاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب في الآخرة، لأن حساب الدنيا أيسر من
حساب الآخرة، وحفظ اللسان في الدنيا أيسر من ندامة الآخرة.



وذكر عن الأوزاعي أنه قال: المؤمن يقلّ الكلام ويكثر العمل، والمنافق يكثر الكلام ويقل العمل.
وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "خمس لا تكون في المنافق: الفقه في الدين، والورع باللسان، والتبسم في الوجه، والنور في القلب، والمودة في المسلمين"
قال يحيى بن أكثم ما صلح منطق رجل إلاّ عرف ذلك في سائر عمله، ولا فسد منطق رجل إلاّ عرف ذلك في سائر عمله.
وعن سنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئة"
وبإسناد عن أبي ذر الغفاري أنه قال "
قلت يا رسول اللَّه ما كان في صحف إبراهيم؟
قال كان فيها أمثال وعبر:
ينبغي للعاقل ما لم يكن مغلوبا في عقله أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه
مقبلا على شانه، فإنه من حسب كلامه من عمله قلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه

عن عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "ينبغي للعاقل أن لا يكون شاخصا إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاشه، أو خلوة لمعاده، أو لذة في غير محرم"
وقال "ينبغي للعاقل أن يكون له في النهار أربع ساعات:
ساعة يناجي فيها ربه،
وساعة يحاسب فيها نفسه،
وساعة يأتي فيها أهل العلم الذين يبصرونه بأمر دينه ودنياه وينصحونه،
وساعة يخلى بين نفسه ولذاتها فيما يحلّ ويجمل"
وقال "ينبغي للعاقل أن ينظر في شأنه: ويعرف أهل زمانه، ويحفظ فرجه ولسانه".
وذكر إن هذه الكلمات مكتوبة في حكمة آل داود عليه السلام.
قال بعض الحكماء إن جسد ابن آدم ثلاثة أجزاء: فجزء منها قلبه، والثاني لسانه، والثالث الجوارح
وقد أكرم اللَّه تعالى كل جزء بكرامة:
فأكرم القلب بمعرفته وتوحيده
وأكرم اللسان بشهادة أن لا إله إلاّ اللَّه وتلاوة كتابه،
وأكرم الجوارح بالصلاة والصوم وسائر الطاعات،
ووكل على كل جزء رقيبا وحفيظا:
فتولى حفظ القلب بنفسه فلا يعلم ما في ضمير العبد إلاّ الله، ووكل على لسانه الحفظة قال اللَّه تعالى {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
وسلط على الجوارح الأمر والنهي


وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "لما بعث معاذا إلى اليمن فقال يا نبي اللَّه أوصني؟
فأشار إلى لسانه يعني عليك بحفظ اللسان،
فكأنه تهاون به، فقال يا نبي اللَّه أوصني؟
قال ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في نار جهنم إلاّ حصائد ألسنتهم"


وقال الحسن البصري رحمه اللَّه تعالى: من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر ماله كثر إثمه، ومن ساء خلقه عذب نفسه.


وروى عن سفيان الثوري أنه قال: لأن أرمي رجلاً بسهم أحب إليّ أن أرميه بلساني لأن رمي اللسان لا يخطئ ورمي السهم قد يخطئ.


وروي عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: إذا أصبح ابن آدم سألت الأعضاء كلها اللسان وقلن يا لسان ننشدك اللَّه أن تستقيم فإنه إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا..


وروى عن أبي ذر الغفاري رضي اللَّه تعالى عنه أنه قام عند الكعبة فقال: ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة الغفاري "أبو ذر" هلموا إلى أخ ناصح شفيق عليكم فاجتمع الناس حوله
فقال يا أيها الناس: من أراد منكم سفرا من أسفار الدنيا لا يفعل ذلك إلاّ بزاد فكيف من يريد سفر الآخرة بلا زاد؟،
قالوا وما زادنا يا أبا ذر؟
قال
صلاة ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، وصوم في حرّ شديد ليوم النشور،
وصدقة على المساكين لعلكم تنجون من عذاب يوم عسير، وحج لعظائم الأمور

واجعلوا الدنيا مجلسين : مجلسا في طلب الدنيا ومجلسا في طلب الآخرة، والثالث يضر ولا ينفع
واجعلوا الكلام كلمتين: كلمة نافعة في أمر دنياكم وكلمة باقية في أمر آخرتكم، الثالثة يضر ولا ينفع
واجعلوا المال درهمين: درهماً أنفقه على عيالك ودرهماً قدمه لنفسك والثالث يضر ولا ينفع،
ثم قال أَوّه ***تني هم يوم لا أدركه
قيل: وما ذاك
قال إن أملي قد جاوز أجلي فقعدت عن عمل.
قال بعض الصحابة إذا رأيت قساوة في قلبك ووهنا في بدنك وحرمانا في رزقك فاعلم أنك قد تكلمت بما لا يعنيك، والله الموفق.‏

descriptionالقيم الٳسلامية - صفحة 8 Emptyرد: القيم الٳسلامية

more_horiz
اكرام الضيف و حسن الخلق


إن من أحبكم إليّ وأدناكم مني مجلسا في الآخرة أحسنكم أخلاقا


عن عطية العوفي قال: قال لي
جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنهما يا عطية: احفظ وصيتي ما أراك
بصاحبي غير سفري هذا أحب آل محمد وصحبه وأحب محبي آل محمد ولو وقعوا في
الذنوب والخطايا وأبغض مبغضي آل محمد صلى اللَّه عليه وسلم ولو كانوا
صواماً قواماً، وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام، فإني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول (ما اتخذ اللَّه إبراهيم خليلاً إلا لإطعامه الطعام وإفشائه السلام وصلاته بالليل والناس نيام).



عن أبي شريح الخزاعي قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة"


وعن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه أنه قال: لأن أجمع نفرا من إخواني على صاع أو صاعين أحبّ إليّ من أن أخرج إلى سوقكم هذا فأعتق نسمة.


وعن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما أنه كان إذا صنع طعاما فمرّ به رجل ذو هيئة لم يدعه، وإذا مرّ به مسكين دعاه وقال: أتدعون من لا يشتهي وتدعون من يشتهي.


وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه سئل "ما أكثر ما يلج به الناس في الجنة؟


قال : تقوى اللَّه وحسن الخلق.


فقلت : ما أكثر ما يلج به الناس في النار؟


قال : الأجوفان الفم والفرج وسوء الخلق"


وعن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها وعن أبويها قالت : إن حسن الخلق وحسن الجوار وصلة الرحم يعمرن الديار ويزدن في الأعمار وإن كان القوم فجارا.


عن ابن عمرو رضي اللَّه تعالى عنهما قال : "كنت عاشر عشرة رهط في مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه


فجاء فتى من الأنصار فسلم على النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثم جلس فقال:


"أيّ المؤمنين أفضل؟


قال : أحسنهم خلقا


قال : فأيّ المؤمنين أكيس؟


قال : أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعداد قبل أن ينزل به أولئك هم الأكياس،


ثم سكت الفتى وأقبل علينا النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقال:


يا معشر المهاجرين والأنصار خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن:


لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن فيما مضت من أسلافهم الذين مضوا،


ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين: شدة المؤنة وجور السلطان عليهم.


ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا،


ولم ينقضوا عهد اللَّه وعهد رسوله إلا سلط اللَّه عليهم عدّوهم من غيرهم،


ما ترك أئمتهم الحكم بكتاب اللَّه تعالى إلا جعل بأسهم بينهم".


وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط وجه وحسن خلق"


عن نوّاس بن سمعان الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنه قال "سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن البرّ والإثم


فقال: البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس"


وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه"


وعن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: إن من أحبكم إليّ وأدناكم مني مجلسا في الآخرة أحسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلسا في الآخرة أسوؤكم أخلاقا"


وعن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال: إن حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.


عن معاذ بن جبل رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان آخر ما أوصاني به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حين جعلت رجلي في الغرز فقال "حسن خلقك مع الناس يا معاذ بن جبل"


وروى جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "حسن
الخلق زمام من رحمة اللَّه في أنف صاحبه، والزمام بيد الملك والملك يجره
إلى الخير والخير يجره إلى الجنة، وسوء الخلق زمام من عذاب في أنف صاحبه
والزمام بيد الشيطان والشيطان يجره إلى الشر والشر يجره إلى النار"



وروى جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال"إن هذا الدين هو الذي ارتضيته لنفسي ولا يصلحه إلا خصلتان: ا لسخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما صحبتموه"


وعن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من أدى زكاة ماله وأقرى الضيف وأعطى قومه النائبة فقد وقى شح نفسه"
 
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
القيم الٳسلامية
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة
chat_bubbleالقيم الإنسانية في سورة الحجرات
chat_bubbleالمؤمن التقى وعلم الغيب عند ابن تيمية وبن القيم
chat_bubbleأثر القيم على سلوك الانسان
chat_bubble||♦مسائل من الهدي النبوي في الحج.. واختيارات ابن القيم♦||
chat_bubble[ تمارين ] مبرهنة القيم المتوسطة