من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

ومِنْ حسناتِ الألَـــم :أنه -وفي أحايِينَ كثيرةٍ-يحدُو الأقلامَ حدواً للإبداعِ وجميلِ الإمتاعِ من حيثُ لا يدْرِي..

كُنْ بسَّاماً في وجهِ أحبابكَ
فرُبَّ ابتسامةٍ أشرقتْ (بصِدقٍ), فأشرقتْ لإشراقِها أرواحٌ, وبها شُفيتْ نفوسٌ واللهِ..

للهِ ما أحْلَى السَّمرَ مع الأحبابِ!
لكنهُ -حتماً- أحلَى وأرقَى وأطيبَ معَ ربِّ الأحبابِ وخالقِ الأحبابِ وملكِ الأحباب..!

وعِندَ حلولِ الاشتياقِ بجيشهِ العرَمْرمِ, يُكْرمُ الشجاعُ أو يُهان..!

ياربُّ اجمعْ شَمْلًا اجتمعَ فيكَ فشتتهُ رياحُ الأيامِ
وعِقْداً نُظِمَ فيكَ فانفرطتْ حَبَّاتهُ -فجأةً- في شدةِ الزحامِ..!

معاذَ اللهِ ربي مِنْ رياءٍ توارى وراءَ لَقبٍ..!

وإني كلما تجولتُ في بستانِ سورةِ يوسفَ الزاهرِِ أجدُني مُحتارًة: لأيِّ الكريمَيْنِ حُقَّ ليَ أنْ أعجبَ أكثرَ:أَلِيُوسُفَ وشَديدِ عَفافِهِ أم ليعقوبَ وسعةِ حِلمه..!

أخبروا تلكَ الأمّ القاسيةَ بأنَّ رداءَ القسوةِ ليسَ على مقاسِها,
وبأن فستانَ الحنَانِ أنيَقُ, وبها أَليَقُ..

إنَّ وجودَ الفراقِ بدُنيَانَا هذهِ لكفيلٌ بأنْ يجعلنَا نرْمُقَها بازدراءٍ,
ونتطلعَ في المقابلِ إلى تلكَ الدارِ الفخمةِ التي أعدَّها الرحمنُ للمتقينَ إخواناً على سُرُرٍ متقابلينَ..!

برأيِي: أناقةُ الحَرْفِ تُكتسبُ وتستجلبُ -عادةً- من أناقةِ المقروءِ!
لذا ,إن رُمتَ ذاكَ فلتُكثرْ منْ مطالعةِ الأنيَقِ من النصوصِ والقصائدِ, ثُمَّ لتصْحَبْ باقةً من أهلِ الفصاحةِ والذوقِ والأدَب..
ثم أبشِرْ خَيْرا بعدَ ذلك!