من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

جمالُ الجَلسةِ بجمالِ الجُلَّاسِ وإن كان المكانُ عاديّا أو بسيطاً!

ماذا لو أعطاكَ كلّ ما تمنيتَه فورَ ما تمنّيته, اذن لاستغنيتَ ولنسيتَه
ولما دعوتَه وتملقتَه..!
ولكنّه الحكيمُ الودودُ المؤدِّبُ عبدَه بالمنعِ والتأخيرِ

عندما تُعجَبُ نفسُك بشخصِها, ذكِّرها بمواقفِ الغباءِ والإحراجِ وانعدام التركيزِ التي مرّتْ عليك في حياتكَ والتي تشهدُ على نقصِها, فذاكَ كفيلٌ بإعادتها إلى صوابها!

مررتُ يوما بهَمٍّ وكربةٍ شديدةٍ,ما خففتَها عني مواساةُ المواسينَ ولا سلوى المقرّبين وإنما خففها عني لجوئي لربِّ العالمينَ وتضرّعي له..
فقلت بعدها:سبحان الله! إن المُلحِدَ لفي ضنكٍ عظيمٍ حَبسَ فيهِ نفسَهُ بجحودِهِ وقِلَّةِ عقلِهِ!
فالحمد لله على فضله وهدايته
والحمد لله على ما مَنّ بهِ علينا من إيمانٍ يحَلِّي أيامنا

إذا أردتَ اختبارَ معدنِ شخصٍ ما,فانظر إلى حالهِ بعد أن يُثنى عليه أو على أحدِ صنائعهِ:
فإن هو تواضعَ بعد الثناءِ فتأكّد أنه أصيلٌ
وإن هو استعلَى فتأكدْ أن في معدنِه زيْفا!

لولا نقصانُ الأشياءِ في هذه الحياةِ,لما امتدّتْ حِبالُنا لربِّ السماءِ!

أيها الملحِدُ!
لا تظننّ لحظةً أن ربَّ العالمين في حاجة إلى إسلامكَ له,كلا فهو الغني عنك وعن عبادتك سبحانه
ولا أن الإسلام في حاجة إليكَ,كلا فالإسلامُ عزيزٌ بذاتهِ
بل أنتَ من في حاجة ماسةٍ إليه,إذ بإسلامك لله واستمساكِكَ بتعاليمِهِ النقية ,تنقذُ بذلك نفسكَ من حريقٍ حِسّيٍّ مُهوِلٍ بعد المماتِ, وقبلَهُ من حريقٍ معنويٍ يأتي على الأخضرِ واليابسِ من قلبكَ ورُوحكَ فيذركَ في ألَم وشقاءٍ نفسيّ لا تستطيعُ لهُ وصفاً ولا كشْفاً!

إذا كبرَ أبناؤكَ ومازالوا يُكنُّونَ لكَ الحُبَّ والاحترامَ والتقديرَ
ومازالوا منبهرينَ بشخصِكَ معترفينَ بجهودِكَ..
فاعلمٰ بأنكَ مُرَبٍّ موفَّقٌ وناجحٌ بامتيازٍ, نادرونَ هم من على طِرازِكَ الخاصّ..
وعلى هذا نُهَنِّك!

يحدث أن يبهرني كتاب ما إلى درجة أن تعتلج أمنيتان في قلبي:
الأولى أن أنهيه دفعة واحدة من شدة المتعة والتشويق ,والثانية ألا ينتهي أبدا من قلة تصبري على انتهائه وحزني على فراقه..
فأبقى والكتاب في ترنحٍ مُضحِكٍ!

أيما علاقةٍ رُمْتَ صيانتها والحفاظ عليها متينةً, تعامل مع طرفِها الآخرِ برسميةٍ واحترامٍ..
فمُعظَمُ العلاقاتِ تهدِمُها التلقائيةُ!