من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

لاتقُلْ يوماً: فاتني القطارُ!
فلكل إنسانٍ منا قطارُ رِزقهِ الخاصُّ الذي لن يفوتهُ بإذن اللهِ ورحمتهِ،لكنه قد يتأخرُ قليلا تربيةً لشخصكَ وحنكةً لعقلكَ ولكيْ يمتدَّ حبلُ الدعاءِ أكثر بينك وبينَ موْلاكَ..وإلا فكُنْ على يقينٍ من أنهُ {ما كَانَ رَبُّكَ نَسِيّا}!

وتحلو الأيام بعد مرارة عندما تتشرف بالرتوع في رياض معرفة أسماء ربك الحسنى وبعض صفاته العليا!

لستُ مبالغة إن قلت بأنه :رُبَّ كتاب طالعتُهُ فألفيتُ أن نفعَهُ أكثرُ بكثيرٍ من نفعِ ذلك الركام الذي تم تعليمنا بواسطته أيامَ الدراسة..!

عندما يريد الأب أو الأخ أو أو ..خدمة شخصية ما كشربة ماء مثلا فإنهم يختارون البنات دون البنين للقيام بهذه الخدمة ،
وكفى بذلك دلالة على أن البنات أرأف وأدنى لقلوبهم من البنين ولا فخر!

الهداية وحدها كفيلة بقلب الشخص رأسا على عقب !
فعندما تلمس أشعة الهداية فؤادا معتما يصبح صاحبه شخصا آخر غير الذي كان وتتبدل نظرته للكون ومن فيه!

دَعُوني أهمسُ في أُذُنِ كُلِّ مَنْ لا يتذوقُ اللغةَ العربيةَ الاصيلةَ ولا يشعرُ بجمالها ولا يرى تَرَقْرُقَ علومِها ولا يُحَدِّثُ نفسَهُ المَفطورَةَ على حُبِّ الجمالِ بتملِّيها ,أنْ:
عُذراً ..لقد حُرِمتَ خيرا كثيرا ومتعةً كبيرةً لو أنكَ تتفطَّنُ!

ما أجملَ أن تتَمَلَّى لوَحَاتِ الكَوْنِ بعَيْنَيْ أديبٍ ورهافةِ شاعرٍ وبراءةٍ طِفلِ وقلبِ مُؤمِن!

ولا أعلمً محبةً بشريةً تُضاهي محبةَ طِفْلٍ لكَ في صفائِها ونقائِها وطَعْمِها وعَبَقِها !

مِنْ مَحَاسِنِ هذا الزمانِ أنَّ : الكثيرَ من العُلماءِ والكُتَّابِ والحُكَماءِ الأمواتِ صاروا كأنهم أحياءُ بيننا
من خلالِ صفحاتٍ متجددةٍ اتُّخِذَتْ بأسمائهِم ومُلِئَتْ بأقوالِهِم وأفكارِهم!

من الكُتُبِ كنوزٌ دفينةٌ ترقدُ على الرفوفِ ..فالظفرَ الظفرَ بصُحْبِتِهِم!