من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

لو طُلِبَ مِنِّي يوماً أنْ أنتقِي اسمَ نبِيٍّ لأتشرفَ بلُقْيَاهُ (وهيهاتَ أنْ يحدُثَ ذلك!)لا خترتُ نبيَّ اللهِ سُليمانَ عليه السلام بعدَ رسولِ اللهِ محمد ,صلواتُ ربِّي وسَلَامُهُ عليهِمْ أجمعينَ..
مُلكُ عجيبٌ وأُبهةٌ وحكمةٌ وسلطانٌ ,مع عبودية للهِ وذلٍّ لهُ واعتزازٍ بهِ وطاعةٍ!

مِنَ الناسِ صنفٌ إذا أردتَ تعذيبَ نفسيتهِ فيكفيكَ أن تضعَ كأساً على حافةِ مائدةٍ..لترى الجزعَ والهلعَ يتجلى على وجههِ ولسانهِ..
حقا:للهِ في خَلْقِهِ شُؤُون!

الأديبُ الحقيقيُّ إنسانٌ مختلفٌ جدا إذ يرى ما لا يراهُ الآخرونَ ،ويسمعُ ما لا يسمعونَ ويشعرُ بما لا يشعرونَ ويَفهمُ لا كما يَفْهَمُون..!
ولا عجبَ من ذلك ،فالأدبُ يُلطِّفُ الطبعَ ويهذبُ النفسَ ويُرْهِفُ الحِسَّ ويُنْبِتُ الفراسةَ ويشفِّفُ الرُّوحَ..

أعتقدُ أنه ليس من السرقةِ الفكريةِ في شيءٍ اقتباسُ فكرةٍ ما من أحدِ الكُتَّابِ وصوْغُهَا من جديدٍ بأسلوبٍ مختلفٍ وقالبٍ مخالِفٍ..بل ذلك من الإلهامِ الذي تُثْمِرُهُ القراءةُ والمُطالعة!
لكنَّ السرقةَ الفكريةَ على الحقيقةِ هي سرقةُ عبارةٍ أو نصٍّ بأكملهِ ثم نِسْبَتُها بلا حياءٍ إلى شخصِ الناقلِ أو عدمُ ذكر أنها من المنقولِ..

اقنعْ ولَوْ بالقليلِ,فمتاعُ هذه الدُّنيا قليلٌ..

ومنْ لُطْفِ اللهِ بنا أنّض بعضَ المصائبِ تحُلُّ فجأةً،ولو سُبِقَتْ بإعلانٍ لزادتْ كميةُ الحُزن ولامتدَّ زمانُهُ!

يومٌ واحدٌ تحتَ وطأةِ زُكَامٍ حادٍّ كفيلٌ بتذكيركَ بنِعَمٍ مِنَ اللهِ عليكَ كثيرةٍ ،و بتغييرِ نظرتكَ لهذه الدنيا الدنيةِ لوْ كنتَ تُحْسِنُ قراءةَ الرسائلِ يا إنسان!

من السذاجة والسطحية أن تكتفي أيها التلميذ بما تم تلقينه لك في المدارس..
من رام حظا وافرا من النجاح والارتقاء حقا في سلالم العلياء فعليه أن يواصل التعلم ويكثف البحث بنفسه مع نفسه،فالعلم بحر شاسع وما تلقنته هناك مجرد قطرات معدودات وقواعد تعينك مستقبلا على مخر عباب بحر العلوم،ليس إلا!

من أجمل الأخبار التي تسعد أذن الكاتب: أن يخبر بأن بعض حريفاته ساهمت في إنارة طريق أو تفريج كرب أو تسلية قلب..!

من أسرارِ القُوَّة :
عندما يلم بك خطبٌ جَلَلٌ, تسللْ في خفاءٍ وصلِّ لربكَ في خلوةِ صفاءٍ ركعتينِ اشكُ إليه فيها بثكَ وشديدَ حُزنكَ واطرحْ بين يديهِ حاجتكَ وارفعْ إليهِ قضيتكَ..وأبشرْ بما يدهشكَ بعْدَها!